هذا الصباحُ لكلِّ شيءٍ روحُ
هذا وحتى في الهواء جُنوحُ!
أنثى توزِّع للسماء قصائداً
فترى الغيوم وكلهنَّ طموحُ
لا تزرعُ القمحَ الشهيَّ بكفِّها
لكن يحنُّ لكفِّها المجروحُ
ليس احتمالاً أن تضلَّ مراكبي
ما دامَ في لغةِ البحار وضوحُ
لو أنَّ أعصاباً تذوب أذابَها
لون المحيطِ وصوتها المبحوحُ
تخطو على وجعي فينمو داخلي
في عمق روحي نورسٌ وصروحُ
وأصيح "صوتي الملحُ أين تَرَكْتِني"
....لن تسمعي وأنا أظلُّ أصيحُ
كانوا جميعاً يقطفون كواكبي
رحلوا وظلَّ شذى الوفاء يفوحُ
هم أغلقوني للبكاء وغادروا
جَسَدٌ مِنَ الأقفال كيف يبوحُ ؟!
أنا لم أطلَّ على فؤادي مرَّةً
إلا وفي قلبي المريضِ جروحُ
حين المجرَّةُ تَسْتَلِذُّ بِذَبْحِهِ
ماذا يقول الشاعرُ المذبوحُ ؟!
د . محمد الأمين
مما راقني