من حمص العدية تتجدد عناوين الشهامة وأرواح باسقة تفتح أبواب الجنان تطوي السماء سجلات الفخر في أرشيف ذكرياتهم تموج بين يدي الفرات سنابل القمح مجتهدة في كتابة مستقبل منفرد وعلى يمينك دير الزور جباه العرق تصدح بكل معاني الصبر في قلبك درعا مرتع العروبة تلتحم مع لهفة التراب لرائحة الجنة في عيونك دمشق مرآة العروس تتزين لتستقبل الجولان بطهارة بتول
دمشق ماذا سترتدين اليوم وقد زُرع أبناؤك في رحم ادعاءات الحرية وقيدت لحى الكفرة أوصالهم على مرآى ومسمع من أصحاب العقول التي تدعي الحياد
معشوقتي أسميتك في الروح أنا وبختم الدم مهرت ترابك الطاهر لتنجلي أقدام الغرباء عن أماكن قداستك قاسيون صاحبت فرحتي حين عانقت بردى وكألف رافد صببت النبض فيه سوريا ... حلم الجنة في الأرض فكيف تغزوك نيران عمياء ؟؟ أيا جلق ألم تري مساءات الياسمين كيف زفت عيون الثكالى لترابك لي في هواك بعيده وقريبه وللملائكة أجنحة على رباك ممتده
جملة فيروزية تأخذني لعوالمها تتجول بي في مساكب أم الحسن تعكتف بي على ضفاف الجمال لا أريدني عودة ولا إيقاظا من أمل أتعود الأيام إليكِ يا حَماةُ حيث يشرع النهار بري الفجر من ينابيع الصفاء لشوارع الطوافرة وكيلانية البهاء أتعود لكِ ضحكات الشوق لتنهيدات الربيع في بسمات الأطفال وفي شرايينهم أقداح الخمر يعتصرونهم نبيذا أواه يا قدر يستعجل شواهد القبور في جدران البيوت يستعمر الصمت خفقات القلوب ووجو م الغراب في مزارع الشحوب أواه يا شوارع الخير أيا بيوت الكرم بين مغرب ومشرق وعلى مفترقات العمر أفنيتك خطوتي أشتم رائحة الياسمين وزهر الليمون على طريق مدرستي عند ضفاف الحلم أترك حقيبتي وكتبي ومطر تشرين يمنحني نشوة الرجاء وكلي ينشد أغنية البقاء
كل ما أعرفه أن حريتي تنتهي عند بداية حرية الآخر وحرية الآخر لها دلالات ومفاهيم من الصعوبة بمكان أن ننكرها أو نتجاهل صداها .. القانون ليس قيدا أبدا أنما هو مقياس حقيقي لمفهوم الحرية التي من الواجب ألا ننكر وجودها الحرية مسوؤلية وهذه العبارة ليست خالية من السهولة فالمسوؤلية أن أعرف تمام أين أنتهي وكيف أبدأ وأن أعرف ما هو واجبي وما هي حقوقي الحرية ليست أن أنتصرف كما يحلو لي لمجرد أنني حر وفي المقابل الآخر حر فكيف ستسير الحريات بهذا الشكل إن لم يكن لها إيقاع موزون
يتسربل الوجع من كل الحروف تتقاطر دما من فاه الجمال لله درك قاسيون حين تحكي حكاية الياسمين وتورق شموخا وعزة لله درك نافورة الدار حين يلعب حولك أطفال مستقبل العيد القادم لمواعيد فتحت قلوبها لهم
مذبوحة أطياف العفاف على أرداء خطوات الذنب موشومة حقيقة دواخلهم بطيف الغريب أشتم صباحاتك واليمام فوق مآذن الأموي مواويل عشق تزغرد لشروقك في وضح الليل
حيبة الوطن أنتِ وفي كفيك تتبلسم أناتي في ساحة المرجة وفي الأمويين نضال الغابرين وفي زقاقاتك الضيقة ذكرياتي السحيقه منذ ألف مهاجر ومهاجر
من تراب الوطن جبلنا كرامة ومن ماء ينابيعه شربنا الشموخ فكيف نقبل جهات الأرض تعويضا عن مضارب الإباء وكيف لا نهب السماء شيئا من كرامة الأرض في قطرات تنزف من شريان جسد مقتول على ثراها ليحيى في الثريا شهيدا مكرما وخالدا مخلدا في ذاكرة الأرض وفي نبض النبض
زوبعة الكون تهدر بأصواتها فوق سهولكِ تتجافى نظراتها عن نزيف الشريان وفي خاصرة الوجع تتنفس أحقادهم كوعد صادق لشيطان الدم أن يهتفوا باسمك في نيرانهم الهوجاء أيها الساكنون في مقابر الصمت وفي أيديكم كتابكم يأتيكم شمالا ناموا في خلوداخفاقكم وفي ريعان النصر نقبل خطوة أقدام عرفت كيف تغرس شرف الكلمة وحق الوعد في مسمع القدر
كتبت على جبهة الشمس سوريا فأشرق الكون منبثقا من حلكة ليل طويل أنهكته ريح النفاق ظلما وعدوانا ولم تشفى بعد من جنون عَظمة تودي بكل جهاتها
سوريا ... أيا قصيدة الله في الأرض وقديسة الكون في معبد الجهاد
في نيسان أجهض الظلم جنينه المشوه واستسلمت لإرادة الخير مقاديره
في نيسان أزهرت براعم الفتوة نجوما في رايتك الخلاقة
كل عام وأنتِ سوريانا
descriptionرد: معشوقتيالأحد مايو 20, 2012 12:15 pm
more_horiz
غاب وجه الانسانية خلف شلال الجشع انتحرت روح النقاء في الروح فهمدت الينابيع مساحة راكدة لم يبق فيها إلا التماسيح جاثمة تنتظر صيدا دمويا آخرا بأي دين يدينون وبأي حق يحلفون وقد تنكروا لرحم أمهاتهم هل يفيهم ندم ؟؟!! هل يفيهم كفارة ذنب جحيما يقبعون فيه متلظين بسياط همجيتهم