قصيدة قبر لأجل نيويورك
للشاعر السوري على أحمد سعيد اسبر ( أدونيس )
أ =من خلال قراءتك المستفيضة لهذه القصيدة
تحرّى عن الصور الشعرية والصياغة والتركيب
وكيف ربطهما الشاعر بفكرة القصيدة
:: الشطر الأول ::
الصور الشعيرة لهذه الفاخرة جداً عديدة
لوحات فنية بأكملها معروضة في كل قسم من أقسامها
لن أدعي الكمال وأتوغل عميقاً في القصيدة
سأتي بما أجدهُ في مُتاول قلبي وأتركني جانباً
فـ أنا أقل من أن أطرق أبواب أدونيس
::::::::::::::::::::::::::::::
سأبدأ بما لامسني ، وكل الحروف اشعلتني حماسا..
أنزل بأس فأس حرفه الشديد في جبهة المُدعين لِـ السلام
كما أنزل السياسة الأمريكية منزلةً تليق بها وبسيدها وبسيدتها الأولى كثيراً
حتى أنه يرى أميركا تشبه الموت في كل شيء . ويُشبهها الموت!.
فكل من يعارض تلك (العنيدة) تختطف أنفاسه الطائرات وحاملات الجنون في عرض المحيطات
وحتى الطفولة ، بكل المواسم تجتز أعشابها القاذفات
لأن الزمان زماناً جنوع
وذاك السلاح والعتاد يحفر قبراً فسيحاً لأولاد أمريكا البررة
وتمثال حريتهم البغيض مازال يحمل شعلته البليدة والمُنطفئة منذ إنشاءه
وأرض العراق وشعب العراق ودم العراق علينا شهود
ولعنتهم في رقاب الهوامير تغلي ويسمع أصواتها كل حي
قوانا تخور ولم نتعلم ..
ولن نتعلم من مامضى أي شيء
سنبقى بِـ أيديهم كـ لعبة السوليتير يمرحون بنا كل حين
وتلك السياسة بنت النجاسة أتت بلباس العروس
في الحقيقة سلبتها تلك الثياب ، وأوهمتنا بقُبح ماتطلبهُ منها الشعوبُ .. وماتدّعيه ، ونحن الشعوووب !.
ونحن نمارس دور الفضيلة في ظاهر الأمر !.
وداخلنا قد تفحم من وجهنا المُستعار
ونحن نسير إلى الفجر دون وضوء وفينا الخصام
نصلي لكي لايقولوا نيام
فقط لايقولوووووا
وحتى الأئمة قد خانهم وعظهم
وقالوا لنا أننا في زمان الرذيلة نحيا ، فلاتقربوها ، ولكن أذا مانظرتم إليها أعيدوا الصيام !.
( جمال القصيدة شدني فأخذت أسترسل بالإجابة في بعض الأماكن دون إدراك مني !.)