ناتي الان الى المقطع الثالث وهو قول الشاعرة :
لا أشعلت شموع اليقين
ولا أطفأت النجوم
حيث نفهم من خلال السياق وجود الفتحة على التاء (( تاء الفاعل )) ونرى
ان االشاعرة انتقت (( لا )) النافية مع وجود كثير من ادوات النفي المعروفة في
اسلوب النفي مع مراعاة نكتة لطيفة سوف نقوم بذكرها وهو وجود (( لا )) مرتين في
المقطع وسوف ترى مقدرة الشاعرة في هذا التكرار ..
وبجولة سريعة نستعرض الادوات النافية التي تصلح للدخول على الجملة
الفعلية بصيغتها الماضية وبهذا نخرج عدد من ادوات النفي
اولها الاداة (( لم )) فهي لا تدخل على االفعل الماضي نعم هي تفيد
معنى بقلب المضارع الى ماض بعكس لا التي تدخل على الفعل الماضي وتنفيه اصلا وبهذا
كانت هذه الاداة لا تصلح للدال الذي ارادته الشاعرة في هذه الجملة من حيث انها دلت
على الاطلاق المتوخى وليس النفي لمجرد النفي الزمني وبهذا استطاعت ان توسع الدالة
الزمنية الى ابعد من الاداة لم .
ثانيهما : الاداة (( لن )) وهي تجري مجرى لم من حيث عدم الدخول على
الفعل الماضي بل تدخل على المضارع وتخلصه للاستقبال وهذا ايضا معنى غير مراد من
قبل دالة المقطع كما اوضحنا
اما بقية الادوات النافية مثل ليس وغير واشباهها فهي عامة لها دالات
على الجمل الاسمية ..
واقرب اداة هنا هي الاداة (( ما )) حيث تشتبه مع لا النافية التي تدخل
على الفعل الماضي وتدل على النفي وفرقها نفيا في الماضي ان ما تنفي مباشرة بدون
قيد او شرط فلو قالت الشاعرة (( ما اشعلت )) لكانت نافية غير عاملة تفيد نفي الزمن
الماضي بخلاف لا التي ان دخلت على الفعل الماضي بدون التكرار لافادت الدعاء فلو
قالت الشاعرة ((لا أشعلت
شموع اليقين )) لكان المعنى
مفيدا للدعاء أي تتحول الدالة الى دعاء بعدم اشعال شموع اليقين وهو خلاف المقصود المتوخى
لذا كان عمل لا النافية للماضي هنا مشروطا بالتكرار وهو ما أتت به في قولها ((ولا أطفأت النجوم )) فأفادت هذه الأداة النفي وأخرجتها عن الدعاء وبهذا استطاعت بهذه
اللفتة جمع نفيين بان واحد مع وجود التضاد المعنوي في الجملة الذي فيه من العمق
دالة ذات احساس رومانتيكي عال فاشعال الشموع واطفاء النجوم دالاتان (( طباق ايجاب
)) وفيه من العتب ما لا يخفى بادق لفظ واقرب معنى وهو دالة الاقتدار من الكاتبة في
الانتقاء المبني على فهم كامل للغة العربية ...
وللمتامل ان يستنتج ان كل القصيدة اعتمدت على هذا المنهج الدقيق ولولا ضيق
الوقت لفصلنا الكثير ولكن هذا ما في الوسع حاليا وهو مجرد لفت نظر لقيمة هذا النص
من ناحية المدلول المفردي اللغوي وارتباطه بتركيب الجملة ليؤدي اعلى مراتب التعبير
المعنوي سنحاول التوقف عليها لاحقا بعد نقد بعض النصوص التي تنتظر دورها من زمن
وسنعود لاتمام هذه الدراسة النقدية الخاصة بقصيدة اعتبرها – وجهة نظر – من القصائد
التي ترتقي المراتب الاولى في الشعر النثري الحديث فهي قد تجاوزت الطلاسم وتجاوزت
الاتقان لغة ومعنى
لا أشعلت شموع اليقين
ولا أطفأت النجوم
حيث نفهم من خلال السياق وجود الفتحة على التاء (( تاء الفاعل )) ونرى
ان االشاعرة انتقت (( لا )) النافية مع وجود كثير من ادوات النفي المعروفة في
اسلوب النفي مع مراعاة نكتة لطيفة سوف نقوم بذكرها وهو وجود (( لا )) مرتين في
المقطع وسوف ترى مقدرة الشاعرة في هذا التكرار ..
وبجولة سريعة نستعرض الادوات النافية التي تصلح للدخول على الجملة
الفعلية بصيغتها الماضية وبهذا نخرج عدد من ادوات النفي
اولها الاداة (( لم )) فهي لا تدخل على االفعل الماضي نعم هي تفيد
معنى بقلب المضارع الى ماض بعكس لا التي تدخل على الفعل الماضي وتنفيه اصلا وبهذا
كانت هذه الاداة لا تصلح للدال الذي ارادته الشاعرة في هذه الجملة من حيث انها دلت
على الاطلاق المتوخى وليس النفي لمجرد النفي الزمني وبهذا استطاعت ان توسع الدالة
الزمنية الى ابعد من الاداة لم .
ثانيهما : الاداة (( لن )) وهي تجري مجرى لم من حيث عدم الدخول على
الفعل الماضي بل تدخل على المضارع وتخلصه للاستقبال وهذا ايضا معنى غير مراد من
قبل دالة المقطع كما اوضحنا
اما بقية الادوات النافية مثل ليس وغير واشباهها فهي عامة لها دالات
على الجمل الاسمية ..
واقرب اداة هنا هي الاداة (( ما )) حيث تشتبه مع لا النافية التي تدخل
على الفعل الماضي وتدل على النفي وفرقها نفيا في الماضي ان ما تنفي مباشرة بدون
قيد او شرط فلو قالت الشاعرة (( ما اشعلت )) لكانت نافية غير عاملة تفيد نفي الزمن
الماضي بخلاف لا التي ان دخلت على الفعل الماضي بدون التكرار لافادت الدعاء فلو
قالت الشاعرة ((لا أشعلت
شموع اليقين )) لكان المعنى
مفيدا للدعاء أي تتحول الدالة الى دعاء بعدم اشعال شموع اليقين وهو خلاف المقصود المتوخى
لذا كان عمل لا النافية للماضي هنا مشروطا بالتكرار وهو ما أتت به في قولها ((ولا أطفأت النجوم )) فأفادت هذه الأداة النفي وأخرجتها عن الدعاء وبهذا استطاعت بهذه
اللفتة جمع نفيين بان واحد مع وجود التضاد المعنوي في الجملة الذي فيه من العمق
دالة ذات احساس رومانتيكي عال فاشعال الشموع واطفاء النجوم دالاتان (( طباق ايجاب
)) وفيه من العتب ما لا يخفى بادق لفظ واقرب معنى وهو دالة الاقتدار من الكاتبة في
الانتقاء المبني على فهم كامل للغة العربية ...
وللمتامل ان يستنتج ان كل القصيدة اعتمدت على هذا المنهج الدقيق ولولا ضيق
الوقت لفصلنا الكثير ولكن هذا ما في الوسع حاليا وهو مجرد لفت نظر لقيمة هذا النص
من ناحية المدلول المفردي اللغوي وارتباطه بتركيب الجملة ليؤدي اعلى مراتب التعبير
المعنوي سنحاول التوقف عليها لاحقا بعد نقد بعض النصوص التي تنتظر دورها من زمن
وسنعود لاتمام هذه الدراسة النقدية الخاصة بقصيدة اعتبرها – وجهة نظر – من القصائد
التي ترتقي المراتب الاولى في الشعر النثري الحديث فهي قد تجاوزت الطلاسم وتجاوزت
الاتقان لغة ومعنى