لهذا كانت مادة (( اخترق )) منسجمة تماما مع دالة الجملة فبالاضافة
وبالعودة لما تقدم وبالاضافة عليه نقول
-
ان هذه المادة دالة على المفاجاة وهكذا هو حال العاطفة خصوصا للمتلقي
.
-
ان دالة اختراق تدل على وجود الاثر المسبب من قبل (( شيء ما )) ولعلك
تتساءل الم يكن قولها – منية الحسين – (( شيء ما اخترق قلبي )) افضل ؟ وهذا لا
يمكن ان يكون ذا دالة بل يكون ضد المعنى المتوخى لان اختراق القلب شيء واختراق
عظام الصدر شيء اخر فالاولى ربما لها دالة ضدية بهروب هذا الشيء وعدم بقاءه بعكس
الامر الثاني فهو سيكون مسيطرا على القلب بدالة قولها :
كـــ دُميةٍ من عهن أنا
في خيوط يديكــ مُعلقة
ولا يفوتنا ان نشير الى ان اختراق الصدر ترك اثرا مما جعل الدالة
احتواء الصدر وهي تضمينية لوجود القلب والذي هو مصدر المشاعر .
المقطع الثاني :
في لُجة الهذيان
الانزلاق في دوامة التيه
في هذا المقطع دالتان مرتبطتان (( لجة ، انزلاق )) والاولى سببية
والثانية مسبب والاولى فيها من القوة ما جعلها تتجه اتجاها واضحا مع اتيان ((
الهذيان )) فهو انتقال انفعالي للشاعر مما لا شك فيه سيولد منه حدثا ما الا وهو ((
التيه )) وقوة المقطع بدالة (( الانزلاق )) التي جعلت من اللغة رافدا لعمق الدال
هنا وتعطينا مشهدا تصويريا عن هذه اللقطة الفريدة ... مع انه كان بامكان الشاعرة
ان تستخدم مفردات يظهر من وضوحها الاولي انها تعطي نفس الدالة
فكان بالامكان ان تستخدم هذه الالفاظ : (( سقطت في دوامة التيه ، هويت
في دوامة التيه )) وهذان وان كانا مقاربين لمجموع الدالة في الجملة الا ان المعنى
المتوخى من اختيار مفردة الانزلاق كان اقوى وذلك :
اولا : ان مادة الانزلاق دالة على النسبة او لنقل الانتقال النسبي من
مكان لاخر بحسب الارتفاع والبعد عن المركز مما يكون ذا زمن اكثر بعكس السقوط او
الهوي فالاولى دالة التسارع من اعلى الى الاسفل والثانية دالة الارتفاع ثم السقوط
وهما لا ينسجمان مع المعنى الذي فيه دالة الدخول الى الامر بالشعور فان الشعور وان
ياتي فجاة الا ان له مرتبة تشكيكية بعكس الاخريين اللتين ليست فيهما هذه الدالة .
ثانيا : ان دالة انزلاق فيها نوع من الاختيار وان كانت النتيجة هي عدم
القدرة بعكس الاخريين اللتين يدلان على القسر ومع ربط المفردة بالجملة تظهر الدالة
اشد واكثف .
ثالثا : صيغة المفردة (( انفعال )) على هيئة المصدر من الخماسي ((
انفعل )) وهو المزيد على الثلاثي (( زلق )) بحرفين وهو دالة صرفية في معنى
المطاوعة وجاءت هيئة المصدر لتنطبق تماما مع الشعور اثناء الحدث (( دوامة التيه ))
وباطلاق المصدر حررت الشاعرة المعنى من القيد الزماني لتجعل منه بعدا يضيف دوال
اخرى ضمنية ضمن تركيب الجملة وبشكل ادق الاستمرارية في الانزلاق في التيه ، بعكس
المصدرين (( فعول ، فعلا )) فهي لا تمتلك تلك الخاصية المنهجية البنائية في اصل
الفعل وبهذا لا نشكك في مقدرة انتقائية دقيقة للالفاظ ووضعها في المكان الذي
يتلاءم مع المعنى ومكثفا له مع تفسيره بتامل المقطع ككل من جهة بعد تحليل دقائق
اموره ...
وبالمطابقة بين المعنى الاول في المقطع الاول والمعنى الثاني في
المقطع الثاني نرى ان الشاعرة استخدمت مادتي (( افتعل ، انفعل )) وهما يشتركان كما
شاهدت في المطاوعة مع وجود الدال الاخر في الاولى نتيجة للتركيب الذي اشرنا اليه
وهي تحسب لقدرة الشاعرة اكيدا .
كما ينبغي ان يذكر ان ما مر لحد الان متناسق مع العنوان من حيث الدالة
ويصب في قولبته بلا عناء وقد اجلنا ذكره حتى نتم بقية المقاطع لكي تتضح الصورة
اكثر
وبالعودة لما تقدم وبالاضافة عليه نقول
-
ان هذه المادة دالة على المفاجاة وهكذا هو حال العاطفة خصوصا للمتلقي
.
-
ان دالة اختراق تدل على وجود الاثر المسبب من قبل (( شيء ما )) ولعلك
تتساءل الم يكن قولها – منية الحسين – (( شيء ما اخترق قلبي )) افضل ؟ وهذا لا
يمكن ان يكون ذا دالة بل يكون ضد المعنى المتوخى لان اختراق القلب شيء واختراق
عظام الصدر شيء اخر فالاولى ربما لها دالة ضدية بهروب هذا الشيء وعدم بقاءه بعكس
الامر الثاني فهو سيكون مسيطرا على القلب بدالة قولها :
كـــ دُميةٍ من عهن أنا
في خيوط يديكــ مُعلقة
ولا يفوتنا ان نشير الى ان اختراق الصدر ترك اثرا مما جعل الدالة
احتواء الصدر وهي تضمينية لوجود القلب والذي هو مصدر المشاعر .
المقطع الثاني :
في لُجة الهذيان
الانزلاق في دوامة التيه
في هذا المقطع دالتان مرتبطتان (( لجة ، انزلاق )) والاولى سببية
والثانية مسبب والاولى فيها من القوة ما جعلها تتجه اتجاها واضحا مع اتيان ((
الهذيان )) فهو انتقال انفعالي للشاعر مما لا شك فيه سيولد منه حدثا ما الا وهو ((
التيه )) وقوة المقطع بدالة (( الانزلاق )) التي جعلت من اللغة رافدا لعمق الدال
هنا وتعطينا مشهدا تصويريا عن هذه اللقطة الفريدة ... مع انه كان بامكان الشاعرة
ان تستخدم مفردات يظهر من وضوحها الاولي انها تعطي نفس الدالة
فكان بالامكان ان تستخدم هذه الالفاظ : (( سقطت في دوامة التيه ، هويت
في دوامة التيه )) وهذان وان كانا مقاربين لمجموع الدالة في الجملة الا ان المعنى
المتوخى من اختيار مفردة الانزلاق كان اقوى وذلك :
اولا : ان مادة الانزلاق دالة على النسبة او لنقل الانتقال النسبي من
مكان لاخر بحسب الارتفاع والبعد عن المركز مما يكون ذا زمن اكثر بعكس السقوط او
الهوي فالاولى دالة التسارع من اعلى الى الاسفل والثانية دالة الارتفاع ثم السقوط
وهما لا ينسجمان مع المعنى الذي فيه دالة الدخول الى الامر بالشعور فان الشعور وان
ياتي فجاة الا ان له مرتبة تشكيكية بعكس الاخريين اللتين ليست فيهما هذه الدالة .
ثانيا : ان دالة انزلاق فيها نوع من الاختيار وان كانت النتيجة هي عدم
القدرة بعكس الاخريين اللتين يدلان على القسر ومع ربط المفردة بالجملة تظهر الدالة
اشد واكثف .
ثالثا : صيغة المفردة (( انفعال )) على هيئة المصدر من الخماسي ((
انفعل )) وهو المزيد على الثلاثي (( زلق )) بحرفين وهو دالة صرفية في معنى
المطاوعة وجاءت هيئة المصدر لتنطبق تماما مع الشعور اثناء الحدث (( دوامة التيه ))
وباطلاق المصدر حررت الشاعرة المعنى من القيد الزماني لتجعل منه بعدا يضيف دوال
اخرى ضمنية ضمن تركيب الجملة وبشكل ادق الاستمرارية في الانزلاق في التيه ، بعكس
المصدرين (( فعول ، فعلا )) فهي لا تمتلك تلك الخاصية المنهجية البنائية في اصل
الفعل وبهذا لا نشكك في مقدرة انتقائية دقيقة للالفاظ ووضعها في المكان الذي
يتلاءم مع المعنى ومكثفا له مع تفسيره بتامل المقطع ككل من جهة بعد تحليل دقائق
اموره ...
وبالمطابقة بين المعنى الاول في المقطع الاول والمعنى الثاني في
المقطع الثاني نرى ان الشاعرة استخدمت مادتي (( افتعل ، انفعل )) وهما يشتركان كما
شاهدت في المطاوعة مع وجود الدال الاخر في الاولى نتيجة للتركيب الذي اشرنا اليه
وهي تحسب لقدرة الشاعرة اكيدا .
كما ينبغي ان يذكر ان ما مر لحد الان متناسق مع العنوان من حيث الدالة
ويصب في قولبته بلا عناء وقد اجلنا ذكره حتى نتم بقية المقاطع لكي تتضح الصورة
اكثر