برق الضاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برق الضاددخول

منتدى ادبي شامل يعني بفروع الادب العربي


descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414b65f70c



من عيون الأدب الشرقي قدم الأدب الكوردي اسهاماته الجلية في تاريخ الأداب الشرقية كما قدم غيره من شعوب الشرق


لعل أشهرها على الإطلاق ملحمة " مم و زين " و لكن إذا عدنا بالتاريخ لفترة أقدم قليلا سنجد أن مساهمات الشاعر



المعروف بـ " بابا طاهر همذاني " أو كما اشتهر عنه " بابا طاهر العريان " من أقدم و أروع الأثار الأدبية الكوردية ،،،



أدعوكم لنتعرف عليهم أكثر

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
<p>من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414a6df702


[size=25]أبا طاهر همداني
(BABA TAHİR HEMEDAN&Icirc

عاش بابا طاهر همداني قبل عمر الخيام حيث ولد في سنة 935 م في همدان (اكباتانا) وتوفي في 1010 م
يمكن القول بأن بابا طاهر هو أول واكبر أديب كردستاني ظهر
و يعرف بالهمذاني نسبة إلى همذان إيران حيث ولد ومات, أقدم شاعر لوري *إيراني اكتشف حتى اليوم،
يعدّ أول من كتب الشعـر في الأدب الإيراني المدوّن على مدى تاريخه، وهذه الحقيقة يقـرّ بها الإيرانيون الفرس أنفسهم ويركنون إليها، بل ويعتزون بذلك إلى الدرجة التي عصفت بها رياح التعصب القومي والنزعة الذاتية برؤوس الكثير من مؤرخيهم الذين ـ رغم قبولهم للورية بابا طاهر ـ

الجزء الأعظم من سيرة بابا طاهر وسنوات حياته محاط بالأسرار والغموض، حتى إن نسبته إلى همذان يكتنفها بعض الشك, ووفقاً للمراجع التاريخية القليلة المتوفرة بين أيدينا، فقد ولد بابا طاهر في أواخر القرن العاشر الميلادي، وتوفي في مطلع القرن الحادي عشر للميلاد (بعد 1055 م حسب الموسوعة البريطانية)، وقد لقب بالعريان مما يوحي بأنه كان درويشاً سائحاً وزاهداً فقيراً أو متصوفاً باطنياً.

ويقال إن هذا الشاعر الفذ كان في بداية أمره أمياً يعمل في قطع الأخشاب وبيعها قبل أن يتجه إلى دراسة علوم الدين في بعض المدارس الدينية، غير أن السخرية والازدراء اللذين لقيهما على يد زملائه الدارسين هناك بسبب قلة علمه وضحالة اطلاعه دفعاه إلى أن يهجر الدراسة ويهيم على وجهه.

وبعد مدة لاحت له بعضُ الحقائق والأفكار الفلسفية، فعاد إلى المدرسة وتحدث بما رأى، فأذهل الجميع بسعة علمه وفيوض المعارف المفاجئة التي نزلت عليه عن غير سابق تمهيد.

وأشهر ما عرف عنه هو وضعه للرباعيات (دوبيتي) المكتوبة بلغة عذبة سائغة وبإخلاص وروحانية نادرة تصبغها مسحة فلسفية باطنية وعميقة.

وأثر في الساحة الادبية والتصوفية الزهدية بعد الحملة الاسلامية وخصوصا بعد ظهور الخلافة العباسية في بغداد وهو بالاساس عالم ديني لطريقة مذهب " اهل الحق" المنتشرة في منطقة لورستان في تلك الحقبة . وقد مزج بابا طاهر في اشعاره فيما بين الادب الايراني الملحمي القديم والنزعة الفلسفية الزهدية الشيعية في الاسلام وصبغها بلون كردستاني براق وقد كتب اشعاره باللهجة اللورية من اللغة الكردية .

لا شك أن شعر بابا طاهر بحاجة إلى دراسة معمقة من لدن المختصين من نقاد الأدب ودارسيه للكشف عن معمياته ومقاصده وإضاءة زواياه وأركانه، وتقويم بنائه وأسلوبيته، وهذا ما يخرج عن طاقتي. ولذا سأكتفي في هذا المجال الضيق بإيراد انطباعاتي الأولية المختصرة جداً عنه، وذلك قبل تذييله لاحقاً بالترجمة الشعرية لبعض رباعياته المختارة لتكون عوناً للقارئ على فهم نفسية صاحبها وسبـر أغوار شخصيته الأصيلة.

إن أول ما يمكن ملاحظته في شعر "بابا طاهر" من ناحية الشكل هو قيامه على نظام (الدوبيت) أي الرباعيات، وهي تضمين الفكرة الواحدة التامة في أربعة أشطر على الوزن ذاته والقافية ذاتها، وهذا الفن معروف عن العجم ومأخوذ عنهم.
وبابا طاهر هو أول من ألف في هذا الضرب من الشعر. وعلى هذا فإن ما عرف عن شاعر الفرس الأكبر عمر بن إبراهيم النيسابوري الشهير بالخيام ( 1050 - 1123 ) ونسب إليه من أنه رائد الرباعيات ليس دقيقاً، إلا إذا عددناه مقتبساً ذكياً ومتتبعاً نجيباً لخطى معلمه الهمذاني العظيم، الذي ليس في ديوانه الضخم سوى أربع قصائد لا تنتمي إلى هذا النظام ،مقابل ( 355 ) رباعية القليل منها مشكوك في نسبته إليه.

والطابع الغالب على قصائد الهمذاني الذي لاشك أن القارئ سيلاحظه هو التشاؤم والسوداوية والسخط من جهة، والنرجسية والكبرياء والشعور بالتفوق من جهة أخرى، وهي الصفات التي يتقاطع فيها عامة المبدعين، ولا سيما الشعراء منهم, و نلمح ذلك من تراجم أشعاره التي تكشف لكل ناظر نفساً أبية وروحاً وثابة ولكن قلقة... قد تتطاول حتى تحسب نفسها نسراً، فتطمع في محاسبة القدر وقد تتطامن حتى ترى نفسها مجرد جيفة فتتذلل في الشكوى وتتخيل نفسها في القبـر تحت رحمة الديدان والنمال والأفاعي وسائر هوام الأرض. كل ذلك على خلفية من نزعة التصوف والزهد الإسلامي المنتعش في تلك الفترة التاريخية بالتحديد، بكل ما يحتوي عليه من الأحوال والإشراقات التي تستدعي التذلل لله إلى درجة الإمحاء من جهة والجرأة البالغة عليه من جهة أخرى.

أما أغراض الشاعر فتتراوح بين الغزل والشكوى والحكمة والفخر، فلا مديح ولا هجاء ولا ظرف ولا خلاعة.

و قد قدم الأستاذ ابراهيم فرحان خليل بترجمة بعض أشعاره إلى الإنكليزية في (E-Heron– Allens ) بعنوان (مرثيات بابا طاهر) سنة (1902م ).
و في عام ( 1937) تحت عنوان (أشعار صوفي فارسي), ثم نشرها (مهدي ناخوستين) تحت عنوان (رباعيات بابا طاهر عريان) سنة ( 1967)، ثم طبع ديوانه في طهران للمرة الأولى سنة ( 1983.م)، وأعيدت طباعته سنة 1998 في استانبول بتركيا بمجهود بذلته مجموعة مجلة (نوبهار) الكردية، وشرحه عن اللورية (صباح كارا)، وخرج هذا العمل إلى النور تحت عنوان (ديوان شعر بابا طاهر الهمذاني ـ دو بيتي) مشفوعاً بترجمة دقيقة عن اللورية إلى الكردية البهدينانية.

يتمتع بابا طاهر حتى اليوم بسمعة عظيمة، وتبجيل لا نظير له في أوساط عامة الفرس ومثقفيهم الذين شيدوا له مقاماً فخماً يتوسط مدينة همذان حيث مسقط رأسه.



*
ياقوت الحموي: "اللور جيل من الأكراد في جبال أصفهان وخوزستان وتلك النواحي تعرف بهم فيقال بلاد اللر ويقال لها لرستان ويقال لها اللور أيضاً"؛ ويشير ابن حوقل والإدريسي كذلك إلى أن: "لرستان بلد غني يعيش فيه الأكراد"، أما في زمن الفتوحات الإسلامية فقد أطلق المؤلفون العرب تعبير "كرد" على قبيلة "اللورية" القاطنة في خوزستان كما تذكر لنا المصادر.


نقلا بتصرف عن مقالات :
ا. حسين شاويش / ابا طاهر همداني (BABA TAHİR HEMEDAN&Icirc
http://www.pkkonline.com/arabic/inde...icle&artID=398


ا. إبراهيم فرحان خليل / بابا طاهر العريان و رباعياته المنسية http://www.syriakurds.com/2007/adab/hamathany.htm
[/size]

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz

المواضيع الاساسية في ادبه هي

العشق الالهي – الافلاطوني والحياة الزهدية للمتصوفين . ويقول في احدى اشعاره مايلي:


"ku ji xeynî eşqa te tiştek di dil da hebe
Du nava heftê û du miletan de kafir im
Di hedefa vê dinyaya fanî de
Wek tîreke şikestî û bê per im"
يعني
" لو كان هناك في قلبي شيئُ غير عشقك
انا كافر بين اثني و سبعين قوما
انا في هدف هذا العالم الفاني
مثل سهم مكسور وبدون اجنحة"



بعد بابا طاهر انتشر طراز الشعر الرباعي في جغرافية ايران وقلده في هذا الاسلوب كثير من الشعراء الفرس . ولذا يعتبر البعض بابا طاهر ليس فقط شاعرا كردستانيا بل بنفس الوقت يعدونه من احد اركان الادب الايراني الفارسي ايضا . وكما يمكن فهم بعض الشيء عن نظرته الفلسفية والادبية في السطور التالية:

"te hezar dil bi talan kiriye
Te hezar ceger xwîn kiriye
Te hezar car dax daye û ji vê zêdetir
Hê nayê jimartin, te hê zêdetir kirye"
"ku dil dilber be, lê bi xwe dilber kiye
Eger dilber dil be, navê dil çiye
Ez dil û dilber tevlî hev dibînim...
Nizanim ku dil kiye û dilber kiye"
يعني:
" لقد دمرّت ألف قلب
لقد أدميت ألف كبد
كويتها ألف مرة واكثر من هذا
لا يعد ولا يحصى ، لقد فعلت اكثرر "
"اذا القلب هو نفسه المعشوق ، فمن هو المعشوق
واذا كان المعشوق هو نفسه القلب ، فما هو اسم القلب
انا ارى القلب والمعشوق مختلطين
لا اعرف من هو القلب ومن هو المعشوق"


نستنتج من هذه الابيات بان بابا طاهر كان يبحث عن حقيقة العشق في اعماق قلبه ويرى نفسه منسجما وموحدا معها ، حتى لا يستطيع الفصل بين نفسه هو والعشق الافلاطوني – الالهي الذي يبحث عنه. هذه الوحدانية بين العاشق والمعشوق هي نفسها الوحدة التي تعلن عنها فلسفة الزهد (وحدة الوجود – وحدة الطبيعة والانسان والاله) التصوفية .

كما انتفض باباطاهر ضد النظام الاجتماعي القائم غير العادل في اشعاره بشكل وجداني وانحاز الى جانب الفقراء والمساكين كما هو واضح في الابيات التالية:


"ku destê min bighêje çerxa felekê
Ez dê bêjim...
Pir şerme ev karê te
Tu sed nifş nimet didî hinan
Hinek jî nanê ceh
Bi dest naxînin"
يعني ما يلي :
" لو وصلت يدي الى نظام العالم
سوف اقول:
عيب كبير عملك هذا
تعطي الف نعمة للبعض
والبعض الاخر لا يحصلون حتى على خبز الشعير"


ان بابا طاهر يقصد بـ" نظام العالم" ذلك النظام الاجتماعي الظالم والسائد في كل العالم . وهو ينتفض ضدها ويعارضها من خلال انتقادها وفضحها ومطالبتها بدفع الحساب على مظالمها . وكما يوضح موقعه وموقفه الى جانب المستضعفين والكادحين الذين يأكلون خبز الشعير.
اذا يمكن ان نقول في الختام بأن بابا طاهر قد خرج من نطاق الحدود الادبية الضيقة بل وصل الى عاطفة وذهنية انسانية – كونية ووجدانية في ادبه. وكما يمكن القول بأنه من الادباء الكرد الأصيلين الذين ليس هناك جدال حول مولدهم ووفاتهم

[size=21]الشعر و الترجمة وردا بمقال للأستاذ / حسين شاويش


http://www.pkkonline.com/arabic/inde...icle&artID=398


من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414a6df70c

ضريح بابا طاهر همداني في همدان
[/size]






descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
من رباعيات بابا طاهر
ترجمها للعربية ا.د. ابراهيم الدسوقي شتا
:


1-
اقبلوا أيها العشاق المعذبون لنجتمع معا
نتحدث معا و نظهر همنا و حزننا
و لنحضر ميزانا لنزن همومنا
فأكثرنا حزنا سيكون أرجحنا كفة






descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz

2-
إذا قتلتني بؤساً ،،، فممن تخاف ؟
و لو طردتني بذلة ،،، فممن تخاف ؟
فأنا ضعيف بنصف قلب و لا أخشى أحداً
و أنت قوي و قادر ،،، فممن تخاف ؟

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
3-
ماذا يحدث لو كان ألمي واحدا
و ماذا يكون لو كان همي قليلا
فياليت حبيبي أو طبيبي يقترب من وسادتي
ماذا سيحدث لو حضر أحدهما ؟

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
4-
أيها القلب إن طريقك مليىء بالأشواك و الحسك
و بعدك مرتفع فوق أوج الفلك
فإذا استطعت أن تتخلص من جلدك
و أنت تسير على تلك الأشواك
فاتركه ،،، حتى تذهب بحمل خفيف

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
أيها القلب
لا يوحشنك طول الطريق
أيها القلب
لا ترعبنك مساكن القبور
ايها القلب
لا تجزع أبدا
إن وريت فيها مسجى
تلعب فيك
حيات المدافن
وتصبح ترابا للبذور


المترجم :- أزهر مهدي

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
بعينين تشبهان الخمر الرائق

وحاجبين يعدلان ملك العالم

تعدينني باليوم والغد

وانقضى العمر بإنتظار يومك وغدك

المترجم :-ازهر مهدي

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
الفاسق العاصي


انا الفاسق العاصي الوله

اجوب هائما عالما لا ينتهي

وليس عندي إلا خرقة لباسي وكأس الشراب

فإن كنت عفيفا نقيا عن الآثام تنتهي

فول عني وكن ملاكا

أما أنا

فنسبي الى حواء وآدم ينتهي

المترجم أزهر مهدي


http://qasednet.blogspot.com/2008/08...post_2953.html

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
الهانا التكاثر

فزرنا المقابر

فلم يعدم فقيرها كفنا

ولم يربح غنيها كفنا آخر


المترجم ازهر مهدي

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
الشاعر أحمد خاني

من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414a6df703


هو أحمد بن إلياس بن رستم الملقب ب خاني شاعر وأديب كردي وهو صاحب الملحمة الشعرية مم وزين وممي آلان ويعتبر احمد خاني واحدا من كبار الادباء الذين انجبتهم الامة الكردية طوال قرون ولد أحمد خاني في مدينة بايزيد الواقعة في كردستان تركيا سنة 1650 وسنة 1061 حسب ال تقويم الهجري تلقى خاني علومه الابتدائية في الكتاتيب والجوامع على أيدي شيوخ زمانه، ثم في المدارس التي كانت متوفرة أنذآك في المدن الكبيرة, مثل تبريزو بدليس، حيث ظهرت فيه علائم النبوغ مبكرة وهو لم يتجاوز الربيع الرابع عشر من عمره زار أحمد خاني مدنا كثيرة مثل إسطنبول ودمشق كما زار مصر أيضا وقد شغل الشاعر منصب الإنشاء في ديوان الأمير محمد(الذي كان ابن ابن خاله) في بايزيد في مرحلة مبكرة من شبابه, إلى جانب اشتغاله بالإمامة والتدريس في مسجد بايزيد الذي يسمى الآن مسجد المرادية وكان خاني يتقن عدة لغات كالعربية الفارسية والتركية بالإضافة إلى الكردية لغته الأم وكانت اللغات التركية والفارسية والعربية بالإضافة إلى اللغة الكردية هي اللغات السائدة في المنطقة فأنكب خاني عليها جميعا وعرف معانيها ثم التفت إلى الاطفال فوضع قاموسه الكردي - العربي الذي خصهم به والذي اسماه (الربيع الجديد للصغار) عام (1094 ه – 1682 م) لتسهيل عملية التعلم وتذليل المصاعب لهم توفي أحمد خاني في مسقط رأسه بمدينة بايزيد سنة 1706 م.

descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414867f103

تمثال نصفي للشاعر احمد خاني يزين مدينة دهوك


" مم و زين ،،، ملحمة عشق كوردية "



من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  0e33414a6df605

مموزين"، تمثِّل إحدى رائعات الشاعر "أحمدي خاني"، الذي صاغها شعرا عن قصّة حقيقيةً في القرن السابع عشر، وقام بترجمتها إلى العربية العلامة "محمد سعيد رمضان البوطي" بعد أن أخرجها نثراً عذباً مخضّباً بالصور الشعرية، وطُبعت أكثر من 28 مرّة،
فمن يكون "مم" ومن تكون "زين" وما قصتهما؟ يقول «"مم وزين" عاشقان لم يلتقيا إلا تحت التراب، وذلك بعدما فصل القدر بينهما؛ ف "زين" هي شقيقة أمير إمارة جزيرة "بوطان" أو جزيرة "ابن عمر" حالياً، ويُنسب لها الجمال الساحر، أما "مم" الشاب الوسيم، الشجاع، صاحب الأخلاق الحسنة، فهو ابن كاتب الديوان في القصر الأميري، لـ"زين" شقيقة اسمها "ستي"، و لـ"مم" صديق بل أخ روحي اسمه "تاجدين"، وهو ابن وزير الديوان وله شقيقان مغواران يعتمد عليهما الأمير في حروبه لما يمتازا به من قوة البدن ودهاء الحكمة.

تدور الشمس 365 يوماً ويحلّ عيد "نوروز" في 21 آذار، فيخرج الجميع في الإمارة إلى البساتين والمروج وإلى الطبيعة، أما الأميرة "زين" وأختها فتأخرتا في الخروج على غير عادتهما، لنكتشف في النهاية أنهما تقصدتا ذلك، فقد تنكرتا في زيّ وهيئة رجال، بحثاً عن الرجل المناسب للارتباط به، وفي هذه الأوقات يكون "مم" وصديقه "تاج دين" قد تنكرا أيضاً بزيّ النساء في سبيل اختيار المرأة التي تناسبهما، ولاسيّما أن العادات في تلك المرحلة كانت تحول دون اختلاط النساء بالرجال، كما كانت المرأة لا ترى خليلها إلا في منزله عند الزواج.

يرى القائدان ملثمين خارج مكان الاحتفال فيتقدما نحوهما للاستفسار عن أمرهما، وما إن يتقدما نحوهما حتى يغشى عليهما من شدّة جمال الملثمين، اللذين لم يكونا سوى "زين" وشقيقتها "ستي"، فتحاول الشقيقتان إيقاظهما لكن مواكب المحتفلين تكاد تصل إليهما، فتسرعان للهرب من المكان خشية اكتشاف أمرهما، ولكن بعد أن بدّلتا خاتميهما الذهبيين بخاتمي القائدين، علّ وعسى أن يلتقيا يوماً ما».

هيام وحالة غريبة، وعجوز تكشف السّر
«بعد أن أفاق القائدين وجدا نفسيهما في حالة يرثى لها، واكتشفا فيما بعد أن خاتميهما قد تبدلا، فقد وجد "مم" أن اسم "زين" مكتوب على خاتمه، وكذلك وجد "تاجدين" اسم "ستي" على خاتمه أيضاً، وهنا تدور الأحداث وتقع الأميرتان في نشوة لا تعرفان مصدرها، ولكن لعجوزة القصر حدس لكشف حالات الهيام، ومعرفة شخصية العشّاق الذين لهم رغبة الارتباط، وهي كعادتها تعد الأميرتين وتفي بوعدها، عندما تكتشف مصدر عشقهما وذلك بعد عدّة محاولات من أجل ذلك».

زواج عامر لـ"تاجدين" وحسرة يلفها الألم لـ"مم"، ودخول قوي للوشاية بين الحبيبين، يتابع الأستاذ "محمود عبدي": «ترسل الأميرتان العجوز لإيصال موافقتهن بالزواج إلى الشابين، فيتقدم "تاجدين" أولاً للزواج من "ستي"، حيث يكفل موافقة الأمير على ذلك، فتقام الأفراح وتعقد الدبكات فرحاً وابتهاجاً بهذه المناسبة، على أن يتقدّم "مم" لاحقاً للزواج من "زين"، لكن كيف سيتم ذلك وفي القصر حاجب ماكر ودجّال اسمه "بكر" أو "بكو" كما يشاع، وهو الحاقد المارد على "تاجدين"، وكان يحاول منذ البداية الإيقاع بينه وبين الأمير، ولكنه فشل عدّة مرّات، ونجح الآن عندما بدأ بإعلان مكائده وإغراق الأمير بالأوهام، وذلك عندما أوشى له بأن "تاجدين" يحاول أن يهدي شقيقته "زين" لصديقه "مم"، وبذلك يكونون هم ومن حولهم قد سيطروا على أسرته واستلموا الإمارة بدلاً منه، فما إن سمع الأمير بذلك حتى جنّ جنونه، وأقسم على منع زواج "زين" من "مم"، وهنا تبدأ مأساة العاشقين».

"بكو" الخالد بفعله المُدان، صار رمزاً لكل الأزمان، كيف لا وهو في طريقه إلى قتل "مم"، يقول "عبدي": «تمضي الأيام ولا يستطيع "مم" أن يفصح عن حبّه لـ"زين"، ويستمر "بكو" بروحه المكائدية في إفشال جميع محاولات القائدين من التقرّب من الأمير، إلى أن أتى ذاك اليوم الذي أفصح فيه "مم" عن حبّه لـ"زين" علناً وأمام الحضور، بعد أن حاول "بكو" استفزازه بكلمات نابية موجهة إلى حبيبته، وذلك عندما دعاه الأمير إلى جلسة للعب الشطرنج من يخسر فيها يلبي طلب الآخر، فخسر "مم" وما كان للأمير إلا أن يأمر بقتله، فهجم عليه 200 محارب ولكنه لم يخف بل أشهر خنجره في محاولة لصدّ المحاربين، ولكن في اللحظة الحاسمة يتدخل "تاجدين" الذي وصل إلى القصر بعدما أبلغه أحد أصدقاء "مم"، فطلب من المحاربين التريث وعدم إيذاء صديقه، ولكنه لم يستطع أن يفعل أكثر من ذلك، فطلب الأمير بسجن "مم" في أحد أكثر سجون القلعة إحكاماً».
«يمضي عام كامل على سجن "مم"، و"زين" تنتظر قدومه، بعدما حرّمت على نفسها جميع مظاهر السعادة، لا تخرج إلى أحد، ولا تسمح لأحد أن يزورها سوى شقيقتها، كلّ يوم يمضي تنهار "زين" أكثر، و"مم" المعذّب في سجنه، المطعون بحبّه يعاني، فلا يستجدي نصائح الناس للأمير بضرورة إنهاء معاناة الحبيبين، ولا تهديد "تاجدين" له بالحرب، إلى أن اقترب الموت من هياكلهما المتآكلة بفعل العذاب والشوق، وهنا يكتشف الأمير مدى صدق عشقهما وطهارته وسموّه، ومدى كذب الوشاة وعلى رأسهم "بكو"، فيقرر في النهاية تزويج "مم" من "زين" التي تذهب لتخبر حبيبها، ولكن بعد ماذا؟ فـ"مم" ذاك الصنديد ينهار أمام عشقه لـ"زين" ويصبح جثّة هامدة.

فيدفن بحضور "زين"، التي تسقط على تراب قبره جثة منهارة بفعل الصدمة، ليتم فتح القبر مجدداً، ولتدفن الحبيبة إلى جانب حبيبها بناءً على وصيتها، وليلتقيا في الآخرة بعدما حرما

من ذلك في الحياة، وليدفن "بكو" أيضاً تحت أرجلهما بعدما قتله "تاجدين"، إيذاناً بخلود اسم العاشقين على مرّ السنين بصبرهما وبتضحيتهما، والجدير ذكره أن قبر الحبيبين لا يزال موجوداً، وأصبح مزاراً تتم زيارته من قبل الآلاف من الناس، ويقال إن الورود تزهر عليه دون تدخّل الإنسان، أما قبر "بكو" فلا ينبت فوقه إلا الأشواك».


من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  129542_2011_04_29_23_41_56.image2

قبر "مم" و "زين" في جزيرة "بوطان




http://www.esyria.sy/ehasakeh/index....01104300035011




descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
ر ائعة يا رائعة
قيم أدبية فذة تحتل الموضوع
أسهبت في إدارج الراقي وتركتنا نلهث خلف كل حرف


descriptionمن عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي  Emptyرد: من عيون الأدب الشرقي : الأدب الكوردي

more_horiz
موسوعة بحق ايتها البرق اللامع

عايده بدر

سازور هذه مرات ومرات لاجل الاغتراف من نمير هذا الجمال

مبدعة وليس بغريب

تقديري



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى