أُبدي التجاهلَ والفؤادُ عليلُ
والنومُ في ألمِ الفِراقِ قليلُ
لو تعلم الدُنيا بألام الهوى
لبَكَت عليَّ حمائمٌ وخميلُ
واظْلمّتْ الدُنيا نهارا وأنزوى
بدرٌ وغار النجمُ وهو قتيلُ
الصبرُ مات مُرمَلاً بِدماءهِ
والدمعُ في جَزعِ الفِراقِ جميلُ
يأتي عليَّ الليلُ وجها شاحبًا
والعينُ من كُثرِ الدُموعِ أفولُ
فتسافر الأفكار مثل نوارسٍ
نحو الحبيبِ وما هناكَ وصولُ
هل أنه مثلي يعيشُ بعالمٍ
من ذكرياتٍ والغرامُ ذبولُ
وهمٌ، خيالٌ، هل هناك نهايةٌ
للبُعدِ كي يتحَققَ المأمولُ
ياربُّ حننْ قلبَ من أحببتهُ
فالعمرُ من دونِ الهوى مقتولُ