تناولت حزني وفنجان خيبتي هذا الصباحْ
وفوق خوانيَ خبز الجراح
ومن ماء عيني جرارٌ تسيل ْ
لأسفح وجداً على ناصيةْ
وأورف فوق روابي الأصيل ْ
شجوناً تؤرجحها داليةْ
وأذكر أنيَّ ذات صهيلْ
تنزّلت من رعشتي حافيةْ
وكان المساء
ينقّر نافذتي بالنجومْ
وينسلّ من ثغرةٍ في الوجومْ
تبعثره رغبةٌ في الأبدْ
وكنتَ على خافقي دورةً
تؤقّت للروح هذا الجسدْ
فيا هارباً من كهوف الجليدْ
إلى ضفّة في الرؤى سادرةْ
وفي قاربٍ من أثيرْ
تغلغلت في لجّةٍ فائرةْ
سأذكرحين امتشقتَ المحالْ
ورفرفت فوق بيادر روحيَ
سرْبَ حمامْ
ولذتَ بأندلسٍ في الخيالْ
وحلّقت ..حلّقتَ حتى تناءى الهديلْ
وأمطر من وجد روحي الغمامْ
تقطّرْ . . . تقطّر ..وفي وهدةٍ من هجير الرغابِ العذابِ
تكوثرْ
وكن موجةً في خليج الأبدْ
ولاتتراكمْ كهذا الزّبدْ .