مهرة الأشعار
محمد الزهراوي أبو نوفل
أخَرَجَتْ
مِن دَمي..
مهرة الأشعار ؟
تمشي وأمشي ..
ما أبعدها عنّي
في الرّؤْيا..
تنزل بواحةٍ
وتَلوحُ على
شَكْلِ مَطَرٍ .
سَوْفَ ألْحَقُ بِها
فأشْتَقُّ أفْعالاً
لَها مِن الماء
وأبالغ مَعَها في
العُرْيِ وَالسُّكْرِ .
راحَتْ تَنْأى ..
بِغِيابِها القُزَحِيِّ في
مَهْرجانٍ مِنَ
الأغاني ونْهداها
كالشّمْسِ بيْنَ
أهْدابِيَ نائِمانِ .
أراها خَجولَةً في
الضّوْءِ كأنْدَلُسٍ .
أشكوها البعاد ..
وَجمالُها الواجِمُ
يَهُزُّ الرّواسِيَ .
أراها ضارِيَةً ..
في تَبَرُّجِها
وبِتَكْوينها السّافرِ
مِثل بانَةٍ ..
بمناىً مني !
أنا دونها غريب .
قد ذبت إليها من
من الوله ..
هي في كل
الجهات ..لم يعد
لي إلاها..تعلم
كلّ هذا ..أكيد !
وتعلم أن لي
بسبب حبها ال ..
كثير من الأعداء
ممن لا أراهم ..
تعرف ما تعنيه
لي ..أنا وإياها
في المأساة واحد .
تعلم أن غيابها
الذي جعل مني
شاعراً يقتلني ولا
تسعى لزيارتي..
كأنها لامرئية أو
في برجها العالي
وأنا نكرة ..لا
أعني لها شيئا
أو مجرد حجر
سقط منها ..
في اللامكان !
إنها
أبعاد بعيدة !
أنا لها وطن
وهي فيه
جرح ..
لا يندمل
محمد الزهراوي أبو نوفل