اندبيني للهوى الأمثل ِ
مِن بَعدي وقولي:
"كان صبَّـاً
طاهرَ النبض ِ
جديراً بـهوايْ"
اندبيني لِـزمان ٍ
لم يكنْ وَصْلاً
ولا بُعداً
ولا فَصْلاً لِعشقي
أو مراسيمَ جنوني
أو بَـشيراً لِـنُهـايْ
نجمةُ الصبح تـهاوتْ
والضحى غادرَ سفحي
ونُهيرات ِ حقولي
ورُبـايْ
لم يعدْ للعمرِ مَرمَى
لا ولا دربٌ ستمشيهِ خُطايْ
كان حلماً فتماهَى
في زوال ٍ
طاوياً أحلى مُنـايْ
اندبيني ذكريات ٍ
عاجلات ٍ
مثل عمر الورد ِ
غضَّـاً
فربيع ُ العمر ِ لم يألفْ نَـدايْ
اندبـي صوتاً بلقياك ِ تغنَّى
إنما بـاتَ صـدايْ
واندبـي الأشعارَ عنِّـي
وبقايـا أغنياتـي
ومواويلي
وسيفاً
لم يجدْ للحرب معنىً
فتهاوَى
دونَ رفضي
أو رضـايْ
كنت ُ كَـتَّـمتُ دموعي
سادراً في كبريائي
فدعيني أفضح اليومَ بُـكايْ
واكفُفي الدمعةَ في أرجاء روحي
واسلمي
وانتدبي كلَّ غروب ٍ
لرثائي
كلَّ مزمارٍ ونــايْ
سلمتْ عيناك ِ مِن دمع ٍ
ومِن حُزن ٍ
أما يَـكفي أسـايْ؟
اندبيني لغد ٍ حلو ٍ عَصيٍّ
فإذا ما جاءَ بعدي
فاعذريني
وانثري الزهرَ على قبري
ومُرِّي بِـثَـرايْ
اندبيني أنا وحدي
فأنا الميِّتُ
في حبك ِ
ما ماتَ سـوايْ!
....