استسلام ...
صعدت الدرج ببطء... كانت دقات قلبها تتسارع في خوف واضطراب عظيمين...توقفت للحظة قصيرة.. حتى تستجمع شجاعتها..تنهدت بصوت مسموع .. أطلقت زفرة حارة أودعتها بعضا من خوفهاوقلقها..
استأنفت الصعود مرة أخرى..وصلت إلى باب الشقة.. كان مفتوحا كالعادة...توجهت إلى غرفة الجلوس... نظرت بوجه عابس للحاضرين.. وغمغمت بالتحية... لكنهم لم ينتبهوا إلى قدومها.. كانوا منشغلين بالترحيب بالضيفة المهمة..،تهالكت على اقرب مكان..،استجمعت شجاعتها مرة أخرى... أجالت ببصرها باحثة عما جاءت لرؤيته...مرة أخرى تسارعت دقات قلبها..حتى خيل إليها أنهم سوف يسمعونها...لكنهم كانوا مبهورين بضيفتهم الحسناء...!
هذه المرة إستطاعت النظر إليها بإمعان..نظرت إليها جيدا وهي مصممة على وجود عيب ما.. أو نقص ما...ولكني مالبثت أن أعلنت لنفسها أنه ما من عيب في تلك الفتاة..!
لقد كانت جميلة بل فاتنة...وأعلنت الاستسلام... وهي تنظرإليها المرة تلو الأخرى..!
أخيرا نهضت من مكانها..وهي على يقين تام أنه لا مجال للمقارنة أبدا..تسللت بهدوء وعادت أدراجها... وآلام رهيبة تثقل كاهلها..!
كانت تعرف أنها على قدر كبير من الجمال.. ولكني منّت النفس بوجود عيب ما..،اقتنعت أنه محق نعم إنه محق بحبها بل هو محظوظ لأن جميلة الحي أحبته ووافقت على خطبته...!
فكرت مرة أخرى ماذا عن قلبها... أهو دافئ كقلبي..؟ماذا عن روحها أهي طيبة ونقية..؟أخيرا وجدت جوابا لتساؤلاتها..
لا شيء يهم..! مادام هائما بحبها فلا شيء يهم..حتى لو كانت مجرد تمثال جميل...المهم أنه أحبها وسوف يتزوجان عما قريب..!
في لحظة مشحونة بالألم اللذي لطالما إعتصرها..... قررت النسيان... قررت القبول بالنهاية الحزينة...!
بقلم حنين فيروز
صعدت الدرج ببطء... كانت دقات قلبها تتسارع في خوف واضطراب عظيمين...توقفت للحظة قصيرة.. حتى تستجمع شجاعتها..تنهدت بصوت مسموع .. أطلقت زفرة حارة أودعتها بعضا من خوفهاوقلقها..
استأنفت الصعود مرة أخرى..وصلت إلى باب الشقة.. كان مفتوحا كالعادة...توجهت إلى غرفة الجلوس... نظرت بوجه عابس للحاضرين.. وغمغمت بالتحية... لكنهم لم ينتبهوا إلى قدومها.. كانوا منشغلين بالترحيب بالضيفة المهمة..،تهالكت على اقرب مكان..،استجمعت شجاعتها مرة أخرى... أجالت ببصرها باحثة عما جاءت لرؤيته...مرة أخرى تسارعت دقات قلبها..حتى خيل إليها أنهم سوف يسمعونها...لكنهم كانوا مبهورين بضيفتهم الحسناء...!
هذه المرة إستطاعت النظر إليها بإمعان..نظرت إليها جيدا وهي مصممة على وجود عيب ما.. أو نقص ما...ولكني مالبثت أن أعلنت لنفسها أنه ما من عيب في تلك الفتاة..!
لقد كانت جميلة بل فاتنة...وأعلنت الاستسلام... وهي تنظرإليها المرة تلو الأخرى..!
أخيرا نهضت من مكانها..وهي على يقين تام أنه لا مجال للمقارنة أبدا..تسللت بهدوء وعادت أدراجها... وآلام رهيبة تثقل كاهلها..!
كانت تعرف أنها على قدر كبير من الجمال.. ولكني منّت النفس بوجود عيب ما..،اقتنعت أنه محق نعم إنه محق بحبها بل هو محظوظ لأن جميلة الحي أحبته ووافقت على خطبته...!
فكرت مرة أخرى ماذا عن قلبها... أهو دافئ كقلبي..؟ماذا عن روحها أهي طيبة ونقية..؟أخيرا وجدت جوابا لتساؤلاتها..
لا شيء يهم..! مادام هائما بحبها فلا شيء يهم..حتى لو كانت مجرد تمثال جميل...المهم أنه أحبها وسوف يتزوجان عما قريب..!
في لحظة مشحونة بالألم اللذي لطالما إعتصرها..... قررت النسيان... قررت القبول بالنهاية الحزينة...!
بقلم حنين فيروز