الموعد في سامراء هي قصة قصيرة سطرها قلم الكاتب سومرست موم وجاءت القصة على لسان الموت: الموت يتحدث: أرسل تاجرٌ في بغدادَ خادمه إلى السوق ليأتيه برزق منه، وما لبث الخادم أن عاد شاحبا مرتجفا وقال: سيدي! بينما كنت في السوق زاحمتني امرأة في حشود الناس فالتفتُ إليها فإذا هو بالموت يزاحمني. لقد نظرت إليّ وأومأت إلي إيماءة كلها تهديد ووعيد، والآن أعطني جوادك حتى أمتطيه وأعدو به بعيدا عن المدينة هربا من مصيري المحتوم. سوف أذهب إلى سامراء، وهناك لن يجد الموت إلي سبيلا. دفع التاجر إليه بجواده، وامتطاه الخادم وغمزه بالمهماز وعدا الحصان بعزم ما فيه. ثم ذهب التاجر بعد ذلك إلى السوق ورآني وافقا وسط الزحام، فأقدم علي وقال: لماذا أومأتي إلى خادمي إيماءة التهديد عندما رآك هذا الصباح؟ قلت: لم تكن تلك إيماءة تهديد ووعيد، بل إيماءة تنم عن العجب والمفاجئة. لقد اعترتني الدهشة حين رأيته هنا في بغداد في حين أن لي موعد معه الليلة في سامراء![1]
قصة مشابهة
يبدو أن الكاتب استوحى قصته من أسطورة مشابهة في أدبنا العربي، غير أنه أضفى عليها قالبا قصصيا حتى ظهرت بهذا الشكل والقصة التي أشير إليها هي قصة وزير سليمان -عليه السلام- مع ملك الموت وهي كالآتي:
كان سليمان عليه السلام جالساً مع أحد وزرائه - ودخل عليهم رجل وجلس ثم انصرف - فسأل الوزير سليمان : من هذاالذي كان يجلس معك يا نبى الله؟ فقال سليمان : انه ملك الموت - فلما سمع الوزير ذلك - خاف وتفككت اعصابه وقال لسليمان : ارجوك ايها الملك ان تأمر الريح ان تحملنى إلى بلاد الهند - خوفا من ملك االموت- ونفذ له سليمان ما طلب - وحملته الرياح إلى بلاد الهند -ثم حضر ملك الموت إلى سليمان - وقال له اين الرجل الذي كان يجلس معك- فقال حملته الرياح إلى بلاد الهند خوفا منك - فقال له ملك الموت: اننى لما رايته جالسا عندك - عجبت لذلك - لان الله سبحانه وتعالى امرنى ان اقبض روحه في بلاد الهند - في ساعة كذا - فلما رايته عندك - قلت سبحان الله - ان الله لا يغير الزمان ولا المكان - ولكنى عندما ذهبت اليه في بلاد الهند- وهذا المكان الذي حدده الله - رايته في انتظارى في المكان والزمان اللذان امرنى الله بهما - وقبضت روحه هناك.
قصة مشابهة
يبدو أن الكاتب استوحى قصته من أسطورة مشابهة في أدبنا العربي، غير أنه أضفى عليها قالبا قصصيا حتى ظهرت بهذا الشكل والقصة التي أشير إليها هي قصة وزير سليمان -عليه السلام- مع ملك الموت وهي كالآتي:
كان سليمان عليه السلام جالساً مع أحد وزرائه - ودخل عليهم رجل وجلس ثم انصرف - فسأل الوزير سليمان : من هذاالذي كان يجلس معك يا نبى الله؟ فقال سليمان : انه ملك الموت - فلما سمع الوزير ذلك - خاف وتفككت اعصابه وقال لسليمان : ارجوك ايها الملك ان تأمر الريح ان تحملنى إلى بلاد الهند - خوفا من ملك االموت- ونفذ له سليمان ما طلب - وحملته الرياح إلى بلاد الهند -ثم حضر ملك الموت إلى سليمان - وقال له اين الرجل الذي كان يجلس معك- فقال حملته الرياح إلى بلاد الهند خوفا منك - فقال له ملك الموت: اننى لما رايته جالسا عندك - عجبت لذلك - لان الله سبحانه وتعالى امرنى ان اقبض روحه في بلاد الهند - في ساعة كذا - فلما رايته عندك - قلت سبحان الله - ان الله لا يغير الزمان ولا المكان - ولكنى عندما ذهبت اليه في بلاد الهند- وهذا المكان الذي حدده الله - رايته في انتظارى في المكان والزمان اللذان امرنى الله بهما - وقبضت روحه هناك.