[rtl]انتهاء الفن [/rtl]
[rtl]أدرت المذياع ، فلم أستمع الى صوت الموسيقى الذي تعودت سماعه كل صباح ، بل فاجأني صوت غليظ يُعلن إنتهاء الفن ، تعجبت ... جريت الى أشرطتي الموسيقية ، فأخترت واحدا ، و وضعته في المسجل ، فلم أسمع شيئا ، كان فارغا ، اندهشت ... رفعت عيني بحثا عن اللوحات المعلقة في الغرفة ، فلم أجدها ، انزعجت ... طرت الى مكتبتي ... القصص و الروايات و المسرحيات و الكتب المصورة وجدتها كلها ورقا أبيض خاليا تماما من الكتابة و الرسم ، فزعت ... و عندما أدرت قنوات التلفاز كلها وجدتها خالية ، بدأت أحس بالأختناق ... خرجت الى الحديقة ، يا للهول ! لا وردة و لا زهرة . للنباتات كلها شكل واحد ... بلا لون و لا رائحة ... هي جذوع و فروع و أوراق متراصة في رتابة مملة تبعث على الانقباض . أين الورود و الازهار و الثمار ؟ أين الأشكال المختلفة في الطول و القصر و الألوان المتباينة و التناسق ؟ كلها تحولت الى شيء واحد كئيب ... و تذكرت اللوحات و التماثيل التي أبدعها الفنانون على مر العصور ، و الروايات و القصص و المسرحيات و الأغاني و الموسيقى و كل ما عرفنا من خلاله ماضينا و أضاء لنا طريق مستقبلنا ... كل هذا انتهى ... انتهت المتعة و المعرفة ... انتهى الفن .... و بدأ صدري يضيق و يضيق ، و رأيتني أموت ... و قمت مفزوعا . كان كابوسا مخيفا ، و فجأة انسابت من مذياع الجيران موسيقى عذبة ... هدأت نفسي و نمت .[/rtl]
[rtl]بهجت عثمان [/rtl]
[rtl]" صداقة بلا حدود " [/rtl]
[rtl]الأسئلة :[/rtl]
[rtl]1 ــ في هذا النص شخصية واحدة . أذكرها . [/rtl]
[rtl]2 ــ النص قصة . أذكر فيها : الوضع الأول ، الحدث المفاجىء ، العقدة ( قمة التأزم ) ، الحل ، الوضع النهائي . [/rtl]
[rtl]3 ــ أدرس الحالة النفسية للكاتب من بداية النص حتى آخره . [/rtl]
[rtl]4 ــ ورد في نهاية النص الجملة : " انسابت من مذياع الجيران موسيقى عذبة " . [/rtl]
[rtl]ماذا يوحي الفعل " انسابت " ؟ أوضح وظيفته البلاغية في سياق الكلام . [/rtl]
[rtl]أدرت المذياع ، فلم أستمع الى صوت الموسيقى الذي تعودت سماعه كل صباح ، بل فاجأني صوت غليظ يُعلن إنتهاء الفن ، تعجبت ... جريت الى أشرطتي الموسيقية ، فأخترت واحدا ، و وضعته في المسجل ، فلم أسمع شيئا ، كان فارغا ، اندهشت ... رفعت عيني بحثا عن اللوحات المعلقة في الغرفة ، فلم أجدها ، انزعجت ... طرت الى مكتبتي ... القصص و الروايات و المسرحيات و الكتب المصورة وجدتها كلها ورقا أبيض خاليا تماما من الكتابة و الرسم ، فزعت ... و عندما أدرت قنوات التلفاز كلها وجدتها خالية ، بدأت أحس بالأختناق ... خرجت الى الحديقة ، يا للهول ! لا وردة و لا زهرة . للنباتات كلها شكل واحد ... بلا لون و لا رائحة ... هي جذوع و فروع و أوراق متراصة في رتابة مملة تبعث على الانقباض . أين الورود و الازهار و الثمار ؟ أين الأشكال المختلفة في الطول و القصر و الألوان المتباينة و التناسق ؟ كلها تحولت الى شيء واحد كئيب ... و تذكرت اللوحات و التماثيل التي أبدعها الفنانون على مر العصور ، و الروايات و القصص و المسرحيات و الأغاني و الموسيقى و كل ما عرفنا من خلاله ماضينا و أضاء لنا طريق مستقبلنا ... كل هذا انتهى ... انتهت المتعة و المعرفة ... انتهى الفن .... و بدأ صدري يضيق و يضيق ، و رأيتني أموت ... و قمت مفزوعا . كان كابوسا مخيفا ، و فجأة انسابت من مذياع الجيران موسيقى عذبة ... هدأت نفسي و نمت .[/rtl]
[rtl]بهجت عثمان [/rtl]
[rtl]" صداقة بلا حدود " [/rtl]
[rtl]الأسئلة :[/rtl]
[rtl]1 ــ في هذا النص شخصية واحدة . أذكرها . [/rtl]
[rtl]2 ــ النص قصة . أذكر فيها : الوضع الأول ، الحدث المفاجىء ، العقدة ( قمة التأزم ) ، الحل ، الوضع النهائي . [/rtl]
[rtl]3 ــ أدرس الحالة النفسية للكاتب من بداية النص حتى آخره . [/rtl]
[rtl]4 ــ ورد في نهاية النص الجملة : " انسابت من مذياع الجيران موسيقى عذبة " . [/rtl]
[rtl]ماذا يوحي الفعل " انسابت " ؟ أوضح وظيفته البلاغية في سياق الكلام . [/rtl]