وأتى الفراق يا أنا...
ودارت الأفلاك حولنا
المقتولُ وليدُ طهرٍ
ترعرع في رحم أحلامنا
القبر بقايا تراب
الغياب يغمره والسراب
سحاب سحاب ويسافر
يُقامرُ بأملنا يُقامرْ
وتدور الأفلاك
هلاكٌ أصاب وصلنا
هجْرُنا أنابَ وطلْ
ظلُّ قمر صرنا
عبرنا مررنا
وحارت الكلمات
على فمنا
سهرنا تسامرنا
ضحكنا وبكينا
ثم...
عَبَرنا مَررنا
كنا للحقولِ ورودْ
وجود يكسر الحدود
عنقودٌ من كرمٍ يجود
وأتى الفراق يا أنا
حاصرَنا الخوف
أحرق أوراقنا
أشواقنا على يده
طفلةٌ هزيلة
نحيلةٌ لكن جميلة
الموتُ داهمها
وما باليدِ حيلة
وعبَرنا ومررنا
كُنا وكم من قصة
ختامها... كُنا