الاستعداد النفسي للامتحانات
نظم طلبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس ندوة تحت عنوان " الاستعداد النفسي للامتحانات " وذلك بمناسبة الاستعداد والتهيؤ للامتحانات وذلك بإشراف من أساتذة الشعبة بتاريخ الجمعة 08 يناير2010 ، هذه الندوة التي ترأسها الدكتور الغالي أحرشاو ثم افتتاحها على كلمة السيد نائب العميد السيد العمراني حيث أشاد بما يجري من حركة ودينامية بشعبة علم النفس طلبة وأساتذة حيث قال بأنها أصبحت تقليدا سنويا وأنه من الفينة و الأخرى يفاجئ بندوة أو دورة تكوينية بالشعبة فعلى حد قوله هذا يحسب للشعبة , عموما كما أنه قارن بين الامتحانات في النظام القديم الذي كان يجتاز في نهاية السنة . ولكن مع الإصلاح الجامعي الجديد منذ 2003 أصبح الامتحان مرتين في السنة الفصل الأول فيه الدورة العادية و الاستدراكية ثم الفصل الثاني كذالك الدورة العادية وكذا الاستدراكية ، الأمر الذي أصبح فيه موضوع الامتحان يطرح بقوة وأن الامتحان لا يشكل فقط تقويما للطالب بل كذلك مناسبة للتقويم الذاتي للأستاذ نفسه مما إذا كان الدرس قد تم استيعابه من طرف الطلبة لمحاولة ومراجعة طريقته في الدرس. كما أكد على أن طاقم الكلية متمثلا في إدارتها تعمل جاهدة لتهيئ الظروف المناسبة لإجراء الامتحان خصوصا الوسائل اللوجيستيكية ، لكنه قال بأن هناك أشياء تخرج من بين يديها خصوصا الجانب النفسي للطالب وكذلك حتى للأستاذ الذي يجد صعوبة أو ترافقه حالة نفسية معينة في اختيار هذا الامتحان أو ذاك وأن هذه العملية ليست سهلة .
من هنا يقول تكمن أهمية هذا اليوم الدراسي وأن الامتحان يشكل مرحلة مهمة في الحياة لذلك وجب الاستعداد له في أحسن وجه لينهي مداخلته بكون أن الطالب إذا ما تابع دروسه منذ البداية واستعد له بشكل جيد أكيد أنه سيصبح بالنسبة له الامتحان شيء عادي ومن ثم ستكون نتائجه على أحسن وجه .
كما ركز الدكتور علي أفرفار رئيس مرصد الطفولة و المراهقة و الأسرة في مداخلته على نقطتين أولهما إشادته بثلة من الطلبة الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم هذه الندوة. ثانيا أن موضوع الاستعداد النفسي للامتحان يطرح لأول مرة وأنه مازال يشكل " بعبعا " يخاف منه الجميع وأن الحديث عنه يجب أن يكون طلبة و أساتذة الأمر الذي قد يؤدي إلى تفهم مجموعة من المشاكل سواء للأستاذ أو الطالب.
وقد شارك في هذا اليوم الدراسي مجموعة من الأساتذة منهم الدكتور إسماعيل العلوي ، والأخصائية النفسية آمال مدحت ، والأخصائي النفسي عبدالإلاه الهلالي ، والدكتور عبد الرحمان علمي ادريسي والذي ركز في مداخلته حول الخطوات المنهجية والاستعداد النفسي للامتحانات وكانت على الشكل التالي :
تعرف فترة الامتحان وما قبلها بقليل بعض القلق ليس لدى الطلاب فحسب وإنما لدى أسرهم وما يصاحبه من ضغوط الأهل أنفسهم على أولادهم عند حثهم على مضاعفة الجهد بغرض تحقيق نتائج مميزة.
وتتجلى مظاهر القلق الطبيعي الذي قديصاحب لهذه الفترة في:التوتر، والانفعال الزائد، والعصبية،وسرعة الغضب، وشكواه من ضعف التركيز والاستيعاب، واضطراب النوم، بالإضافة إلى الأعراض الجسديةكالإسهال، وآلام البطن، وزيادة نبضات القلب، وكثرة التعرق، والشعور بالدواروالصداع، وبرودة الأطراف .
ولعل السبب في ذلك يرجع إلى بعض السلوكات الخاطئة من قبيل ضعف الإعداد المبكر للامتحان، والتجاربالسلبية السابقة، كإخفاق الطالب السابق في مواد، أو سنوات، فضلا عن الرسائل السلبيةمن الآخرين كالتهويل من تشدد الأستاذ في طرح السؤال وتصحيح الأجوبة ,أو من صعوبة بعضالمواد، أو تهويل هذه الفترة، أو التذكير بإخفاقات الآخرين ...ناهيك عما إذا كان الطالب يتسم بما يسمى بالشخصية القلقة،والتي تتميز بالدقة والتفاصيل الشديدة، والحرص الزائد، وإعطاء الأمور أكبر منحجمها.
في الواقع لا يمكن الادعاء القدرة على تقديم وصفة جاهزة تجعل منك بين عشية وضحاها طالبا موفقا. بل نتوخى عرض إجراءات عملية مبنية على التنظيم والتخطيط والتعامل بذكاء مع مختلف أنواع الدروس والمعلومات .
إن الثقة في النفس والتفاؤل بالمستقبل واستثمار الطاقات الكامنة (القدرة على الفهم, الحفظ والاستيعاب المحكم) والرغبة في الجد والمثابرة المبنية على التنظيم و التخطيط و التعامل بذكاء مع مختلف الدروس والمعلومات .ونقصد هنا امتلاك أدوات الاشتغال بشكل منظم و فعال أو ما يسمى بالاستعداد المنهجي الذي يجب أن يتم على امتداد فترة تلقي الدروس وليس تحديدا خلال فترة ما قبل الامتحان فقط . وعليه نقترح الخطوات التالية على سبيل الاستئناس ليس إلا:
المرحلة الأولى
◄ تركيز الانتباه خلال تلقي الدرس عبر تحضيره القبلي والمشاركة في إنجازه.
◄ تنظيم المعلومات في الذهن وذلك بتصنيفها إلى أسباب ونتائج، أو مقدمات وخواتم، أو عناصر أساسية وأخرى ثانوية.
◄ التدوين المحكم للمعلومات .
المرحلة الثانية:
◄ فهم الدرس والتفكير فيه من خلال التركيز على ما نريد الاحتفاظ به في ذاكرتنا أثناء عملية الحفظ والمراجعة ومن ثمة القدرة على استرجاعه وتوظيفه وذلك باعتماد نوع الذاكرة المتوفرة : الذاكرة البصرية أو السمعية أو الحركية,
◄يجب ألا تقل فترة التركيز أثناء الحفظأو المراجعة عن 20 دقيقة, وألا تتجاوز40 دقيقة؛ تعقبها فترة استراحة لمدة 10 إلى 15دقيقة.
◄ربط المعلومات الراد حفظها بمعارف وأفكار موجودة سلفا في الذاكرة ذات صلة بها على اعتبار أن الذاكرة تشتغل بطريقة التداعي.
◄ تجنب إهمال أو تجاوز الموضوعات أو الأفكار التي تبدو صعبة الاستيعاب،. وللتغلب على هذه الصعوبات أثناء المراجعة يمكن إتباع الإجراءات التالية:
قراءة هذه المعلوماتمرة تلو أخرى دون خوف أو قلق .
إبعاد شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوباته.
تحديد المعلومات المسبقة عن الموضوع و محاولة استذكارها
تعيين الأفكارالرئيسية والخطوط العريضة للموضوع.
البحث عن معانيالكلمات الضرورية لفهم الموضوع.
مراقبة القدرة الاستيعابية عند نهاية كل فقرة.
صياغة الأفكار الصعبة بأسلوب تعبير الخاص.
وضع خط تحت الجمل أو رسم دائرة حول كلالمعلومات و التعريفات و المصطلحات و الأمثلة التي يعتقد بأهميتها.
كتابة ملاحظات و خلاصات في المساحات الفارغة من الدفتر.
المرحلة الثالثة:
إن من شأن المراجعة المستمرة والمنظمة تثبيت المعلومة في الذاكرة لمدة أطول. وذلك بتخصيص زمن معين ضمن مجمل ا لانشغالات اليومية وفق وتيرة الفرد الخاصة للمراجعة( مراجعة صباحية مسائية,,,) وحتى لا ينتاب المرء الملل أو الإرهاق إبان تطبيق برنامج المراجعات, يلزم بعد كل مراجعة إعطاء النفس حقها من الاستجمام والمتعة.
◄ إنجاز جذاذات مراجعة تتضمن عناصر الدرس الرئيسية التي من شأنها أن تحرك الذاكرة بهدف استحضارالتفاصيل المتعلقة بكل فكرة رئيسية.
◄أهمية المراجعة الجماعية لما تخلقه من تحفيز على المراجعة و تبادل المساعدة على فهم الدروس, غير أن نجاح هذه الطريقة مشروط بالجدية والاحترام المتبادل بين أفراد المجموعة, العمل ضمن جماعة مصغرة مع ضرورة تقبل الآخر المختلف وكذا حسن الإصغاء.
◄ مراعاة الوضع السليم أثناءالقراءة عبر الاحتفاظ بالجذع معتدلاً أثناء الجلوس , تجنب الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن, المسافة بين العينين والكتاب أثناءالقراءة يجب أن تكون بين 30- 35 سم؛ الإضاءة المناسبة للقراءة, ويراعى أنتكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية والعكس صحيح بالنسبة للغات اللاتينية.
- فإذا كانت لك ذاكرة سمعية فإنك عموما تجد نفسك تحفظ عن ظهر قلب ما تردده بصوت عال عدة مرات. فلا تتردد إذن في استخدام التسميع الذاتي حتى عند مراجعة الخرائط أو الجداول أو الخطاطات: احك ما تراه فيها, صفها بصوت عال إما لمخاطب خيالي أو حقيقي, مع اعتماد تسلسل منطقي يجنبك نسيان ما أنت بصدد مراجعته: راجع الجدول مثلا من الأعلى إلى الأسفل، والخريطة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب .
و إذا كانت ذاكرتك بصرية أكثر فإنك بحاجة إلى تفحص ما تراجعه بعينك كي يلتصق بذاكرتك. حاول إذن "تصوير " photographierدروسك بعينيك بعد أن تقوم بكتابتها بشكل جميل و منظم. وهذا الأمر لا يستدعي أن تكون فنانا, يكفي فقط أن تستعمل الألوان بشكل متناسق: خصص لونا للعناوين الكبرى و آخر للأفكار الرئيسية و آخر للتعارف…الخ .
هناك أيضا من له ذاكرة حركية بحيث يفضل مراجعة دروسه عن طريق إعادة صياغتها و كتابتها بطريقته الخاصة. أي أنه يحافظ على مضامين الدرس و لكنه يضع تصورا آخر لشكله و للتسلسل الذي تلقاه به داخل الفصل. وهو بالتالي يقوم بتثبيت المعلومات في ذاكرته عن طريق التفكير فيها واستيعابها جيدا, ثم إعادة كتابتها(في ورقة أخرى) و تنظيمها بشكل آخر يعكس فهمه للدرس ولا يخل بمضمونه. إنها طريقة فعالة لترسيخ المعلومات في الذاكرة " .
عموما يبقى تنظيم مثل هذه الندوات والأوراش العلمية حول موضوع الاستعداد للامتحان خصوصا الجانب النفسي منها سيعمل لا محال على تجاوز هاجس الامتحانات الذي يواجه كل المتدخلين في العملية التربوية تلاميذ ، طلبة ، أساتذة .... وتهييئهم نفسيا لوضعية الامتحان لكن هذا الجانب لا يلغي الجوانب الأخرى خاصة اللوجيستية منها ودورها في اجتياز الامتحان.
من هنا يقول تكمن أهمية هذا اليوم الدراسي وأن الامتحان يشكل مرحلة مهمة في الحياة لذلك وجب الاستعداد له في أحسن وجه لينهي مداخلته بكون أن الطالب إذا ما تابع دروسه منذ البداية واستعد له بشكل جيد أكيد أنه سيصبح بالنسبة له الامتحان شيء عادي ومن ثم ستكون نتائجه على أحسن وجه .
كما ركز الدكتور علي أفرفار رئيس مرصد الطفولة و المراهقة و الأسرة في مداخلته على نقطتين أولهما إشادته بثلة من الطلبة الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم هذه الندوة. ثانيا أن موضوع الاستعداد النفسي للامتحان يطرح لأول مرة وأنه مازال يشكل " بعبعا " يخاف منه الجميع وأن الحديث عنه يجب أن يكون طلبة و أساتذة الأمر الذي قد يؤدي إلى تفهم مجموعة من المشاكل سواء للأستاذ أو الطالب.
وقد شارك في هذا اليوم الدراسي مجموعة من الأساتذة منهم الدكتور إسماعيل العلوي ، والأخصائية النفسية آمال مدحت ، والأخصائي النفسي عبدالإلاه الهلالي ، والدكتور عبد الرحمان علمي ادريسي والذي ركز في مداخلته حول الخطوات المنهجية والاستعداد النفسي للامتحانات وكانت على الشكل التالي :
تعرف فترة الامتحان وما قبلها بقليل بعض القلق ليس لدى الطلاب فحسب وإنما لدى أسرهم وما يصاحبه من ضغوط الأهل أنفسهم على أولادهم عند حثهم على مضاعفة الجهد بغرض تحقيق نتائج مميزة.
وتتجلى مظاهر القلق الطبيعي الذي قديصاحب لهذه الفترة في:التوتر، والانفعال الزائد، والعصبية،وسرعة الغضب، وشكواه من ضعف التركيز والاستيعاب، واضطراب النوم، بالإضافة إلى الأعراض الجسديةكالإسهال، وآلام البطن، وزيادة نبضات القلب، وكثرة التعرق، والشعور بالدواروالصداع، وبرودة الأطراف .
ولعل السبب في ذلك يرجع إلى بعض السلوكات الخاطئة من قبيل ضعف الإعداد المبكر للامتحان، والتجاربالسلبية السابقة، كإخفاق الطالب السابق في مواد، أو سنوات، فضلا عن الرسائل السلبيةمن الآخرين كالتهويل من تشدد الأستاذ في طرح السؤال وتصحيح الأجوبة ,أو من صعوبة بعضالمواد، أو تهويل هذه الفترة، أو التذكير بإخفاقات الآخرين ...ناهيك عما إذا كان الطالب يتسم بما يسمى بالشخصية القلقة،والتي تتميز بالدقة والتفاصيل الشديدة، والحرص الزائد، وإعطاء الأمور أكبر منحجمها.
في الواقع لا يمكن الادعاء القدرة على تقديم وصفة جاهزة تجعل منك بين عشية وضحاها طالبا موفقا. بل نتوخى عرض إجراءات عملية مبنية على التنظيم والتخطيط والتعامل بذكاء مع مختلف أنواع الدروس والمعلومات .
إن الثقة في النفس والتفاؤل بالمستقبل واستثمار الطاقات الكامنة (القدرة على الفهم, الحفظ والاستيعاب المحكم) والرغبة في الجد والمثابرة المبنية على التنظيم و التخطيط و التعامل بذكاء مع مختلف الدروس والمعلومات .ونقصد هنا امتلاك أدوات الاشتغال بشكل منظم و فعال أو ما يسمى بالاستعداد المنهجي الذي يجب أن يتم على امتداد فترة تلقي الدروس وليس تحديدا خلال فترة ما قبل الامتحان فقط . وعليه نقترح الخطوات التالية على سبيل الاستئناس ليس إلا:
المرحلة الأولى
◄ تركيز الانتباه خلال تلقي الدرس عبر تحضيره القبلي والمشاركة في إنجازه.
◄ تنظيم المعلومات في الذهن وذلك بتصنيفها إلى أسباب ونتائج، أو مقدمات وخواتم، أو عناصر أساسية وأخرى ثانوية.
◄ التدوين المحكم للمعلومات .
المرحلة الثانية:
◄ فهم الدرس والتفكير فيه من خلال التركيز على ما نريد الاحتفاظ به في ذاكرتنا أثناء عملية الحفظ والمراجعة ومن ثمة القدرة على استرجاعه وتوظيفه وذلك باعتماد نوع الذاكرة المتوفرة : الذاكرة البصرية أو السمعية أو الحركية,
◄يجب ألا تقل فترة التركيز أثناء الحفظأو المراجعة عن 20 دقيقة, وألا تتجاوز40 دقيقة؛ تعقبها فترة استراحة لمدة 10 إلى 15دقيقة.
◄ربط المعلومات الراد حفظها بمعارف وأفكار موجودة سلفا في الذاكرة ذات صلة بها على اعتبار أن الذاكرة تشتغل بطريقة التداعي.
◄ تجنب إهمال أو تجاوز الموضوعات أو الأفكار التي تبدو صعبة الاستيعاب،. وللتغلب على هذه الصعوبات أثناء المراجعة يمكن إتباع الإجراءات التالية:
قراءة هذه المعلوماتمرة تلو أخرى دون خوف أو قلق .
إبعاد شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوباته.
تحديد المعلومات المسبقة عن الموضوع و محاولة استذكارها
تعيين الأفكارالرئيسية والخطوط العريضة للموضوع.
البحث عن معانيالكلمات الضرورية لفهم الموضوع.
مراقبة القدرة الاستيعابية عند نهاية كل فقرة.
صياغة الأفكار الصعبة بأسلوب تعبير الخاص.
وضع خط تحت الجمل أو رسم دائرة حول كلالمعلومات و التعريفات و المصطلحات و الأمثلة التي يعتقد بأهميتها.
كتابة ملاحظات و خلاصات في المساحات الفارغة من الدفتر.
المرحلة الثالثة:
إن من شأن المراجعة المستمرة والمنظمة تثبيت المعلومة في الذاكرة لمدة أطول. وذلك بتخصيص زمن معين ضمن مجمل ا لانشغالات اليومية وفق وتيرة الفرد الخاصة للمراجعة( مراجعة صباحية مسائية,,,) وحتى لا ينتاب المرء الملل أو الإرهاق إبان تطبيق برنامج المراجعات, يلزم بعد كل مراجعة إعطاء النفس حقها من الاستجمام والمتعة.
◄ إنجاز جذاذات مراجعة تتضمن عناصر الدرس الرئيسية التي من شأنها أن تحرك الذاكرة بهدف استحضارالتفاصيل المتعلقة بكل فكرة رئيسية.
◄أهمية المراجعة الجماعية لما تخلقه من تحفيز على المراجعة و تبادل المساعدة على فهم الدروس, غير أن نجاح هذه الطريقة مشروط بالجدية والاحترام المتبادل بين أفراد المجموعة, العمل ضمن جماعة مصغرة مع ضرورة تقبل الآخر المختلف وكذا حسن الإصغاء.
◄ مراعاة الوضع السليم أثناءالقراءة عبر الاحتفاظ بالجذع معتدلاً أثناء الجلوس , تجنب الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن, المسافة بين العينين والكتاب أثناءالقراءة يجب أن تكون بين 30- 35 سم؛ الإضاءة المناسبة للقراءة, ويراعى أنتكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية والعكس صحيح بالنسبة للغات اللاتينية.
- فإذا كانت لك ذاكرة سمعية فإنك عموما تجد نفسك تحفظ عن ظهر قلب ما تردده بصوت عال عدة مرات. فلا تتردد إذن في استخدام التسميع الذاتي حتى عند مراجعة الخرائط أو الجداول أو الخطاطات: احك ما تراه فيها, صفها بصوت عال إما لمخاطب خيالي أو حقيقي, مع اعتماد تسلسل منطقي يجنبك نسيان ما أنت بصدد مراجعته: راجع الجدول مثلا من الأعلى إلى الأسفل، والخريطة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب .
و إذا كانت ذاكرتك بصرية أكثر فإنك بحاجة إلى تفحص ما تراجعه بعينك كي يلتصق بذاكرتك. حاول إذن "تصوير " photographierدروسك بعينيك بعد أن تقوم بكتابتها بشكل جميل و منظم. وهذا الأمر لا يستدعي أن تكون فنانا, يكفي فقط أن تستعمل الألوان بشكل متناسق: خصص لونا للعناوين الكبرى و آخر للأفكار الرئيسية و آخر للتعارف…الخ .
هناك أيضا من له ذاكرة حركية بحيث يفضل مراجعة دروسه عن طريق إعادة صياغتها و كتابتها بطريقته الخاصة. أي أنه يحافظ على مضامين الدرس و لكنه يضع تصورا آخر لشكله و للتسلسل الذي تلقاه به داخل الفصل. وهو بالتالي يقوم بتثبيت المعلومات في ذاكرته عن طريق التفكير فيها واستيعابها جيدا, ثم إعادة كتابتها(في ورقة أخرى) و تنظيمها بشكل آخر يعكس فهمه للدرس ولا يخل بمضمونه. إنها طريقة فعالة لترسيخ المعلومات في الذاكرة " .
عموما يبقى تنظيم مثل هذه الندوات والأوراش العلمية حول موضوع الاستعداد للامتحان خصوصا الجانب النفسي منها سيعمل لا محال على تجاوز هاجس الامتحانات الذي يواجه كل المتدخلين في العملية التربوية تلاميذ ، طلبة ، أساتذة .... وتهييئهم نفسيا لوضعية الامتحان لكن هذا الجانب لا يلغي الجوانب الأخرى خاصة اللوجيستية منها ودورها في اجتياز الامتحان.
بقلم : عبدالإلاه المنياري
حمزة شينبو
حمزة شينبو