نقد على ( رصيف الفكرة ) أحمد المنسي شيرين كامل
رصيف الفكرة وما الرصيف إلا ذاتية تنفصل لمحورين أساسين إما الانطلاق أو الانتظار وهنا مفردة الرصيف لا تزال ضبابية الانشغال بما لم يعلم بعد هل الشاعر في حالة الانتظار أم مهيأ للانطلاق نحو حلم مفسر
لتسبك مفردة الفكرة الضبابية اكثر وما الفكرة إلا حالة ذهنية تاتي فجأة وتغيب فجأة وتحتاج لعمل وفي متقن لإخراجها بأبهي حلة لهذا أتت الصورة الفنية هنا بتركيب جميل ومتفرد مختصرا بطريقة ما كل ماسيأتي
ليبدأ الشاعر بأداة النداء ( يا ) وهنا المنادى غير معروف فقد نعته ب بنفسج الحلم وما البنفسج برؤيته النفسية الدلالية إلا مزيدا من حساسية وحزن و هدوء فكيف إن اقترن بالحلم فما ذا ستكون النتيجة ؟؟
فالحبيبة هنا بنفسج الحلم ( اي سر الحزن والهوى معا ) هنا الألوان الضمنية للعبارة أتت بمدلولاتها بشكل عبق وعميق جدا فالحلم وردي والبنفسج شيء من تدرجاته ولكنه يصل لمستوى الحزن العميق الدفين
و ياء النداء عرفتنا الآن مصدر الألم الذي وقفت عنده الفكرة
ليتساءل الشاعر أين اللقاء ( حلم وبنفسج ولقاء ) ثلاثية مضمخة بالأسى والشجن
وكلمة الاستفهام أين هبوط اضطراري للنبض عند أخفض المستويات .
نسيت صادم جدا هذا الفعل بلا مقدمات أيعقل أن ينسى المحب مكان اللقاء أم هناك تفسيرات أخرى للفعل نسيت الذي جاء ملطخا بالفجأة والصدمة ... لينكر ما تقدم من ذنبه وما تاخر وليقدم تبريرا لما كان او سيكون
وما الانبياء إلا عصمة فهو ليس معصموما من الألم والأسى كما انه ليس معصوما من النسيان
ترابط ثري جدا بين تلك الخيوط
تأتي السردية باذخة شارحة مفصلة ما سبق مبينة من خلال بعض المفردات الحالة النفسية الشعورية للذات الشاعرة متمحورة حول بؤرة الجرح وهو التكبر والاستعلاء من الطرف الآخر و دوامة الحب من طرف واحد وهنا الطامة الكبرى
مبينا أسباب الضياع والتيه والنسيان من إهمال وتكبر وكان في علاقة استطرادية تماما مع الكبرياء فكلما زاد الالم والأسى والشجن استزاد جرعة من الشموخ والكبرياء رغم الحنين المتراكم في قلبه
أعتذر واكثر
كم هي مؤلمة هذه الجملة وكم هي لون حساس بلون البنفسج عن ماذا الاعتذار وهو القتيل المغدور
عن ماذا الاعتذار وهي السادية بعذابها
هنا مفهوم الاعتذار يخرج لنا بمظهر فلسفي ناتج عن قناعة ما في العقل الباطني للشاعر الممزوج بالكبرياء
فاتحا للتساؤلات أكبر البوابات
أ يعتذر عن حبه أم لأنه نسي
أيعتذر لأنه أهمِل أم أهمَل
بمضمون ديني من خلا لكلمة ( صليب ) وهو رمز العذاب والتطهير الروحي بنفس الوقت
كلي ثناء ماأجمله من تركيب يوحي لنا ب كبرياء يعانق الداخل الشاعري ممزوجا بمشاعر الندم الداخلي على مافات واستخدام الحرف المستقبلي ( سين )
وهذا إنما دليل على خشوع القلب من فرط الألم و التجربة المريرة التي صاحبت الشاعر بواقعيتها فامتزجت مع البوح بلون تعبيري رائع ...
انزياحات كانت في رائدة في أماكن توظيفها معبرة عن صعوبة التقبل
صهل العواء ....
ذئبية الغرائز انتفضت
وكأنما يوحي الشاعر لنا ب غواية الطرف الاخر حين قبلت شباكها و افتتنت به ومن ثم رفضته رفضا جريئا جعل منه يقبل الانطواء والعزلة ب ارباك نفسي عال
رغم ذلك لا يزال للذكرى ضباب خلف النافذة وشيء من ياسمين المساء والشاعر مصر جدا على التمسك بدلالات البنفسج والياسمين وكلاهما مصدر مؤول للألم والأسى واليأس
لهذا كان على رصيف الفكرة وليس في عمقها
تقديري لك شاعرنا القدير
أحمد المنسي
[ltr]يا بنفسج الحلم اين اللقاء ...
نسيت ....
ليس لاني نبي وانما ....
تركت على قلوب العابرين جراحا.....
لا يرجى لها شفاء ....
مخمور كأندلسي اضاع عرشا ...
كقطعة نرد ....
كوردة يغلفها وهما ينسجه الحياء ....
اقايض نصف الليل باوله....
فينحني الوفاء .....
تركت قلبي مثقلا بالاهمال ....
فاهملني البناء .....
سيدتي ...
على شاطئ الوحده انفكت الازرار ....
وصهل العواء ....
ذئبية الغرائز انتفضت ....
وانشطر الفضاء ....
اعتذر واكثر....
ان في بعض الاعتذار عزاء ....
فأوجسي خيفة او لا تكترثي ....
لست صليبا معلقا انما كلي انثناء ....
اباغت نفسي بامنية ...
تباغتني الاماني بالازدراء .....
تململ الحلم عن اخره ....
تململ الورد وانكشف الغطاء ....
تعريني نصف رغبة ....
ويفضح الباقي شبق الولاء .....
رميت على شباكك ذات ليلة قبلة ....
ليتني ما قبلت شباكك ...
ليتني كنت قبلها هباء.......
ساترك القلب مشرعا لاي نبيذ ....
واترك الاحلام ترقص كما تشاء ....
ورايتي ليس لها الوان تبهرجها .....
هي مفتاح لقيثارة الانطواء .....
ساشعل سيجارتي في اول الليل ....
وفي اخره وان كان الوسط بغاء .....
سامحو لقاءاتنا كما اردتي .....
وانتهي عن اخري لانتمي ....
للا شيء سوى نافذة ...
تجلسين خلفها ....
وبعض من ياسمين المساء.....
[/ltr]
على رصيف الفكرة ... عنوان جذب انتباهي بقوة فهو متمايز جدا وفيه اختزال لما هو متفمصل في جوانية النصنسيت ....
ليس لاني نبي وانما ....
تركت على قلوب العابرين جراحا.....
لا يرجى لها شفاء ....
مخمور كأندلسي اضاع عرشا ...
كقطعة نرد ....
كوردة يغلفها وهما ينسجه الحياء ....
اقايض نصف الليل باوله....
فينحني الوفاء .....
تركت قلبي مثقلا بالاهمال ....
فاهملني البناء .....
سيدتي ...
على شاطئ الوحده انفكت الازرار ....
وصهل العواء ....
ذئبية الغرائز انتفضت ....
وانشطر الفضاء ....
اعتذر واكثر....
ان في بعض الاعتذار عزاء ....
فأوجسي خيفة او لا تكترثي ....
لست صليبا معلقا انما كلي انثناء ....
اباغت نفسي بامنية ...
تباغتني الاماني بالازدراء .....
تململ الحلم عن اخره ....
تململ الورد وانكشف الغطاء ....
تعريني نصف رغبة ....
ويفضح الباقي شبق الولاء .....
رميت على شباكك ذات ليلة قبلة ....
ليتني ما قبلت شباكك ...
ليتني كنت قبلها هباء.......
ساترك القلب مشرعا لاي نبيذ ....
واترك الاحلام ترقص كما تشاء ....
ورايتي ليس لها الوان تبهرجها .....
هي مفتاح لقيثارة الانطواء .....
ساشعل سيجارتي في اول الليل ....
وفي اخره وان كان الوسط بغاء .....
سامحو لقاءاتنا كما اردتي .....
وانتهي عن اخري لانتمي ....
للا شيء سوى نافذة ...
تجلسين خلفها ....
وبعض من ياسمين المساء.....
[/ltr]
رصيف الفكرة وما الرصيف إلا ذاتية تنفصل لمحورين أساسين إما الانطلاق أو الانتظار وهنا مفردة الرصيف لا تزال ضبابية الانشغال بما لم يعلم بعد هل الشاعر في حالة الانتظار أم مهيأ للانطلاق نحو حلم مفسر
لتسبك مفردة الفكرة الضبابية اكثر وما الفكرة إلا حالة ذهنية تاتي فجأة وتغيب فجأة وتحتاج لعمل وفي متقن لإخراجها بأبهي حلة لهذا أتت الصورة الفنية هنا بتركيب جميل ومتفرد مختصرا بطريقة ما كل ماسيأتي
ليبدأ الشاعر بأداة النداء ( يا ) وهنا المنادى غير معروف فقد نعته ب بنفسج الحلم وما البنفسج برؤيته النفسية الدلالية إلا مزيدا من حساسية وحزن و هدوء فكيف إن اقترن بالحلم فما ذا ستكون النتيجة ؟؟
فالحبيبة هنا بنفسج الحلم ( اي سر الحزن والهوى معا ) هنا الألوان الضمنية للعبارة أتت بمدلولاتها بشكل عبق وعميق جدا فالحلم وردي والبنفسج شيء من تدرجاته ولكنه يصل لمستوى الحزن العميق الدفين
و ياء النداء عرفتنا الآن مصدر الألم الذي وقفت عنده الفكرة
ليتساءل الشاعر أين اللقاء ( حلم وبنفسج ولقاء ) ثلاثية مضمخة بالأسى والشجن
وكلمة الاستفهام أين هبوط اضطراري للنبض عند أخفض المستويات .
نسيت صادم جدا هذا الفعل بلا مقدمات أيعقل أن ينسى المحب مكان اللقاء أم هناك تفسيرات أخرى للفعل نسيت الذي جاء ملطخا بالفجأة والصدمة ... لينكر ما تقدم من ذنبه وما تاخر وليقدم تبريرا لما كان او سيكون
وما الانبياء إلا عصمة فهو ليس معصموما من الألم والأسى كما انه ليس معصوما من النسيان
ترابط ثري جدا بين تلك الخيوط
تأتي السردية باذخة شارحة مفصلة ما سبق مبينة من خلال بعض المفردات الحالة النفسية الشعورية للذات الشاعرة متمحورة حول بؤرة الجرح وهو التكبر والاستعلاء من الطرف الآخر و دوامة الحب من طرف واحد وهنا الطامة الكبرى
مبينا أسباب الضياع والتيه والنسيان من إهمال وتكبر وكان في علاقة استطرادية تماما مع الكبرياء فكلما زاد الالم والأسى والشجن استزاد جرعة من الشموخ والكبرياء رغم الحنين المتراكم في قلبه
أعتذر واكثر
كم هي مؤلمة هذه الجملة وكم هي لون حساس بلون البنفسج عن ماذا الاعتذار وهو القتيل المغدور
عن ماذا الاعتذار وهي السادية بعذابها
هنا مفهوم الاعتذار يخرج لنا بمظهر فلسفي ناتج عن قناعة ما في العقل الباطني للشاعر الممزوج بالكبرياء
فاتحا للتساؤلات أكبر البوابات
أ يعتذر عن حبه أم لأنه نسي
أيعتذر لأنه أهمِل أم أهمَل
بمضمون ديني من خلا لكلمة ( صليب ) وهو رمز العذاب والتطهير الروحي بنفس الوقت
كلي ثناء ماأجمله من تركيب يوحي لنا ب كبرياء يعانق الداخل الشاعري ممزوجا بمشاعر الندم الداخلي على مافات واستخدام الحرف المستقبلي ( سين )
وهذا إنما دليل على خشوع القلب من فرط الألم و التجربة المريرة التي صاحبت الشاعر بواقعيتها فامتزجت مع البوح بلون تعبيري رائع ...
انزياحات كانت في رائدة في أماكن توظيفها معبرة عن صعوبة التقبل
صهل العواء ....
ذئبية الغرائز انتفضت
وكأنما يوحي الشاعر لنا ب غواية الطرف الاخر حين قبلت شباكها و افتتنت به ومن ثم رفضته رفضا جريئا جعل منه يقبل الانطواء والعزلة ب ارباك نفسي عال
رغم ذلك لا يزال للذكرى ضباب خلف النافذة وشيء من ياسمين المساء والشاعر مصر جدا على التمسك بدلالات البنفسج والياسمين وكلاهما مصدر مؤول للألم والأسى واليأس
لهذا كان على رصيف الفكرة وليس في عمقها
تقديري لك شاعرنا القدير
أحمد المنسي