( 3 )
ربما ..
سـكبتك دمعاً ..
مع كل فجــــــــــــــــــرٍ وآذان
ربما ..
شربتك خمراً ..
تسـري في أوردتي ســريان
ربما ..
إلتهمتكِ نشوى ..
لـ عُــــــمري الذي كــــــــان
ربما ..
نسـجتك بخيوطٍ سندسـية ..
ونقشـتك عشــقاً من مرجــان
ربما ..
أكون اخفقت ..
في سرياني فيكِ ..
وبلا ربما ..
هـــــو لهفـــــة الخفقــــــــان
ربما ..
فيكِ حدودي وتضاريسي ..
وكل ما فيّ حاضـرٌ وما كــان
ربما ..
عبق ذكراك ..
تؤججني وعبيرها ..
يُنعشُ مساحات ..
جســـدي المهترئ التعبــــان
ربما ..
أكون أشعث أغبــر ..
في صـحراءٍ ..
ليس بها إنــــسٌ ولا جــــان
ربما ..
أردد لحنك ..
بغيثارة ترّنحت أوتارها ..
بزمنٍ أشــعثٍ لي به الحــان
ربما ..
أنتِ الطريق ..
وأنتِ الدرب ..
المُغدقُ حبـــاً ..
والغزيـــــــــــر حنـــــــــــان
هذا أنتِ دونما ربما ..
أو ربما أنتِ..
زمردٌ ..
ياقوتٌ ..
ســـندسُ ..
وإســـتبرق ومرجـــان
هذا انتِ بربما ..
أو ربما ..
ســـــــاجدة خاشعة للرب ..
وللكونِ فيكِ جزيل الامتنان ..
وهذا أنا بلا ربما ..
أو ربما ..
المسحور بحبِ مريمُ العذراء ..
منذ دهــــــرٍ وأزمـــــــان
هذا انا بلا ربما ..
لكِ في كل الأزمان ..
هذا انا بلا ربما ..
لكِ في كل الأوطان ..
..
.
.