حاشاكَ أنْ يَرقى إليكَ رثاءُ وثمارُ غَرسِكَ هذه الزعماءُ
مِن حاملي ثِقلِ العقيدةِ لم يَنوءْ مَتنٌ تُحِسُ بضعِفهِ الأعباءُ
والناهضينَ بمثل ما حُمّلتَهُ في الحق.. لا بَرَمّ ولا إعياءُ
والسالكينَ طريقهَم حيثُ الثرى وَقدٌ,وحيث رمادُهُ أحشاءُ
حتى إذا وَضحَ السبيلُ وأوشكتْ تَلدُ الصباحَ الليلة ُ العُشَراءُ
فإذا الظلامُ , وقد سدَدتَ طريقَهُ تَسرى بـِرعدة قلبِهِ الخُيَلاءُ
قد كان يُلهِبُ سَمعَه أنّ الذي يَرميهِ بالجمر الفـُم الوَضاءُ
فأفاق يُسعِدهُ القضاءُ بأنـّها (خُطبٌ) – كعُمْرلِداتِها- (بَتراء)
حَسبُ الربيعِ وقد تجهَمَ نَوْرُهُ وبكتْ عليهِ الواحة ُ الخضراءُ
أنّ الثرى يَبَساً يَعيشُ بطيفه أبداً .. وتَحمِل سِرَّه الرَمضاء
مهلاً ضِفافَ الرافدين ففي غدٍ لا بدَّ أنْ تَـتَـنـَقـَّلَ الأفياءُ
لا بدَّ أنْ يَضحى فَيُصحِرَ شاطئٌ كانتْ تطوفُ بظله النَعماءُ
لا بدَّ تُطوى في السفين قِلاعهٌ عَبَرتْ إليه وغرَّها المِيناءُ
ليرى الذين تَعلّقوا بشِراعها أنّ العواصفَ حولَه هوجاءُ
أنّ العُبابَ, وإنْ تَطامَنَ موجُهُ سيثور إذ تَطْغى به الشَحناء
سيرى القليلونَ الذين تكثّروا زَعماً: بأن قليلهم (أكفاء)!!
كيف استفاق لِيَستردَّ حُقوقهُ شعبٌ لديه(الكثرة ُ الجُهلاء)!!
ماكان تأريخ ُ الشعوبِ ضَمانَة ً بِيدِ القليل, لأ نهم (نُجَباءُ)
ولأنَّ كثـْرتَهم – وأنْ طال المدى بسعير غَضْبَتِها- قـُوىّ عَزلاء
فسلاحُ أقوى الجبهتين عقيدة تضرى بقوّةِ بأسها الضُعَفـَاء
ياشعبُ صَبركَ فالزعيمُ كما تَرى يُطوى لتُنشَرَ بعده زُعماء
ويَطيحُ مِن لجبِ الخميس لِواؤُه ليلوحَ في رَهَج العَجَاج لواءُ
ماكان (صالحُ) وَحْدَهُ في (أمّةٍ) لمَعَتْ بناصع أفقِها الصُلحَاء
وإذا افتقدناه شُموخاً صاعداً تَنحط ٌ دون سمائِهِ الأسماء
فلأنه غالى بوَقدةِ رُوحِهِ حتى تساوى الصبحُ والإمساء
ولأنه اجتاز الحواجزَ مُفرداً وتعثرتْ مِن دونِها قـُرَنَاء
ولأنّ (عَمّارَ ) استقل بِنفسِهِ و (عصامَ ) لم تـُنجبْ به الآباء
وكَفَاهُ أنّ الشمسَ يَغرُبُ ضَوؤها فتَخافُ وَقـْدَ شُروقها الظلماء
مِن حاملي ثِقلِ العقيدةِ لم يَنوءْ مَتنٌ تُحِسُ بضعِفهِ الأعباءُ
والناهضينَ بمثل ما حُمّلتَهُ في الحق.. لا بَرَمّ ولا إعياءُ
والسالكينَ طريقهَم حيثُ الثرى وَقدٌ,وحيث رمادُهُ أحشاءُ
حتى إذا وَضحَ السبيلُ وأوشكتْ تَلدُ الصباحَ الليلة ُ العُشَراءُ
فإذا الظلامُ , وقد سدَدتَ طريقَهُ تَسرى بـِرعدة قلبِهِ الخُيَلاءُ
قد كان يُلهِبُ سَمعَه أنّ الذي يَرميهِ بالجمر الفـُم الوَضاءُ
فأفاق يُسعِدهُ القضاءُ بأنـّها (خُطبٌ) – كعُمْرلِداتِها- (بَتراء)
حَسبُ الربيعِ وقد تجهَمَ نَوْرُهُ وبكتْ عليهِ الواحة ُ الخضراءُ
أنّ الثرى يَبَساً يَعيشُ بطيفه أبداً .. وتَحمِل سِرَّه الرَمضاء
مهلاً ضِفافَ الرافدين ففي غدٍ لا بدَّ أنْ تَـتَـنـَقـَّلَ الأفياءُ
لا بدَّ أنْ يَضحى فَيُصحِرَ شاطئٌ كانتْ تطوفُ بظله النَعماءُ
لا بدَّ تُطوى في السفين قِلاعهٌ عَبَرتْ إليه وغرَّها المِيناءُ
ليرى الذين تَعلّقوا بشِراعها أنّ العواصفَ حولَه هوجاءُ
أنّ العُبابَ, وإنْ تَطامَنَ موجُهُ سيثور إذ تَطْغى به الشَحناء
سيرى القليلونَ الذين تكثّروا زَعماً: بأن قليلهم (أكفاء)!!
كيف استفاق لِيَستردَّ حُقوقهُ شعبٌ لديه(الكثرة ُ الجُهلاء)!!
ماكان تأريخ ُ الشعوبِ ضَمانَة ً بِيدِ القليل, لأ نهم (نُجَباءُ)
ولأنَّ كثـْرتَهم – وأنْ طال المدى بسعير غَضْبَتِها- قـُوىّ عَزلاء
فسلاحُ أقوى الجبهتين عقيدة تضرى بقوّةِ بأسها الضُعَفـَاء
ياشعبُ صَبركَ فالزعيمُ كما تَرى يُطوى لتُنشَرَ بعده زُعماء
ويَطيحُ مِن لجبِ الخميس لِواؤُه ليلوحَ في رَهَج العَجَاج لواءُ
ماكان (صالحُ) وَحْدَهُ في (أمّةٍ) لمَعَتْ بناصع أفقِها الصُلحَاء
وإذا افتقدناه شُموخاً صاعداً تَنحط ٌ دون سمائِهِ الأسماء
فلأنه غالى بوَقدةِ رُوحِهِ حتى تساوى الصبحُ والإمساء
ولأنه اجتاز الحواجزَ مُفرداً وتعثرتْ مِن دونِها قـُرَنَاء
ولأنّ (عَمّارَ ) استقل بِنفسِهِ و (عصامَ ) لم تـُنجبْ به الآباء
وكَفَاهُ أنّ الشمسَ يَغرُبُ ضَوؤها فتَخافُ وَقـْدَ شُروقها الظلماء