صرصار ليل على الحائط يغنّي

كلّ حجرة زنزانة

كلّ آخر جسر إلى الذات

زجاجات فارغة

كنيسة صغيرة من شمع و ألوان

لعظامه صوت يربك الفراغ

كأنّما في جسده محرّك سيّارة قديمة

لن يغادر عتمة مقعده

لئلاّ يوقظ النباتات من حلم

عينيها المغمضتين تحت أصابعه

رسمها

لماذا يغضب إذًا

حين تلقّبه بالأب الروحيّ؟

رسم الوطن و البشر الطيّبين لأجلها

رسم قلبه

زهرة صفراء

في كأس نبيذ

وحيدًا يجلس

في غيمة من دخانه

يتخيّلها في فستان أبيض

.تقبّل أميرًا