وحيد

بقدر ما في البحر من زرقة و جثث

في الرمل يغرس أرجله

حالما بالجذور

ململمًا من حوله الأصداف

أصواتًا لا تخفت

يسمّونه الغريب

"لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"

لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً

لأدركوا أنّه طفل يشبههم

و سألوه عن اسمه

ألفته النوارس

بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر

هنا على الأقلّ

لن يرشّها الصغار بالماء

ستشاهد الغروب

بعينيه الفاضحتين ملحًا و أسماكًا

كان من الممكن أن يكون آخر

فزاع طيور في حقل ما

لكنّ اليد التي صنعته

فرضت هذه الهيئة

.هذه الحياة