تكنس الكوابيس كل فجر عن عتبة البيت

تقشّر قبالة النافذة بصلتين

كي لا يسألها اليمام عن دموعها

بطرف جلبابها

تلمّع المرايا

عاجزةً عن إزالة حنان مترهل

يقرّب قلبها من التراب

ليلاً هدهدت الأطفال بحكايات البحر

في جلبابها رائحة الحارة

ألوان عرائس الحلوى و الأحصنة الصغيرة

وعدتهم بفطيرة جبن ساخنة في الصباح

الشمس

في هذه المدينة الكئيبة

باردة

قاسية

ستكسّر أسناننا

لا بدّ من حيلة أخرى

تخرجهم من دفء القطن و الأحلام

لو كانت روحها سجادة

لنفضت عنها هذا الغبار

لتركتها في الهواء قليلاً

.تتنفّس