في ثنايا الكلام / عايده بدر
- شذرات معلقة على نهايات السطور -
- شذرات معلقة على نهايات السطور -
تلك التفاحة ألقيتَ بها في حجري
حين قبلتني صورتك
اختطفتها البحيرة و أنا أقشرها لك
قُد قلبي نحوك ... على مهل
فــ عصاتي مذ التقتك ... أبصرت
و لا تتبع إلا أثرك فتنفس لتعرف أين يمضي بها ضوؤك
بعض الفراغات الناقصة في لوحات اللقاء
تحتاج استكمالا ....................
لولا أنها أعارت اللغة كلها ليديه
شجرة تورق على كتفي كلما قبلها المطر
كيف أقنعها أن وابل أحلامها
محض نعير الريح ؟
لست على يقين من أمر الصباح !
ترتجف الفراشة من حضن الشمس
و تفر هاربة بين ضفائري
يرسم شجرة يتيمة البكاء
و على طرفيه قلبان ...يزنهما
فتثقل كفة الصمت في ثنايا الكلام
كلما مددت يدي نحو عليتك
سبقني سيف الريح
فيقطع طريق الفراغ المكتظ - بيننا – بنا
تعالي ... ابتسم البحر في خبث
أغمضت عينيَّ في عمق صدره و انتشلت الموج
فأخبرني عمن شق للبحر سُرته
صباحا سيهطل عشب يلون أصفر وجعك
هكذا وعدني النهار قبل أن يسجى في نعشه
كيف أصدق أغنيات الموتى ؟!
و أصمت
فتبكي الشجرة تحت أقدامي
خريفا
لم أغرس كرمة للظل المحترق
لم أعرش لحبة نبيذ واحدة
لكني أعرف كيف ابتلت حواف كأسي بحنطتك
هذا الليل لن يمس الضوء منه شيئا
سأحتفظ بعتمته لميقات الخريف
وأطلق سواده ليغطي ابيضاض الانتظار
ثقيل ظل ممحاة
كلما راودته بقطعة ورقة مغبرة بالحنين
أبى أن يمحو عن أناملي ظل ذاكرة شقية
تخمة الفراغ انسحت على كتف متعب
حرارة الثلج ذوبت سؤالها
لمن القلب الملقى في قاع الحقيبة ؟!
يتسلل إلى عرين حلمي
يحمل خيانة اللون في أسفاره
ويعلم أجنحته كيف يحلق البحر وحيدا
يمر الليل بأزقتنا في حذر مرتاب
يختبئ خلف جدران متصدعة
خشية غفلة رصاصة عابثة
حمقاء عربة الليل
تبيع للنهار شمسا مستهلكة أنفاسها
و خزانة النهار مكتظة بجثث الضوء
جسر بين نورسين
على الشاطئ يقف البحر وحيدا
ينهزم المد كلما ارتفع شبق السماء
تبتسم الحرب فتمنحها الأجداث
ما تسد به جوع أوردتها
و تزرع الطرقات بأصوات الغربان
في بيت الناي كثير من صهيل أحذية مفقودة
كثير من أشلاء فساتين مبتورة
كثير من موتى يرقصون
عايده
3-3-2014
كثير من أشلاء فساتين مبتورة
كثير من موتى يرقصون
عايده
3-3-2014
النص فاز بالمركز الثاني
في مسابقة أكاديمية الفينيق لقصيدة النثر 2014
في مسابقة أكاديمية الفينيق لقصيدة النثر 2014