بأيديهم الصغيرة

صنعوا له جسدًا و رأسًا

بقطع يابسة من الخشب

منحوه وجوههم

و رائحة الجلد

في المعاطف و الأحذية

منحوه ابتسامةً و غليونًا

دخانه

أنفاس دافئة مرتعشة

لا بدّ أنّهم غافلوا الكبار

و اختلسوا هذه القبّعة الرزينة لأجله

و هذا الوشاح

في الليل

سيغيبون عنه

ليس بإمكان أطفال في مثل ألوانهم

أن يناموا في هذا البياض القارس

مثلهم

يرغب في مسافة

يسقط فيها ألم الفقد

حين تظهر الشمس

و يغيب عنهم

.للأبد