الكاتبة الجزائرية بلقيس خالد
الشاعر العراقي ياس المولى
( حكاية وطن ).
هل تعلمين يابلقيس
من هو بلدي
إنّهُ العراق
و جرحَهُ جرحي
لدّي حضارة
والكُل يعرفُها
بابل و سومر
واسألِ عن أكدِ
سفينةُ نوحٍ
عندنا إذ نزلت
قيل يا أرضُ
أقلعي فأقلعت
وأُمِرت السماءُ
عن ماءك أنْ إبلعي
إلّا عراقي كأنّهُ
قدْ عصى الإله
وسجِيلهُ صيحةُ الآه
فكُتِبَ عليهِ
دماءهُ أنْ تجري
الشاعر العراقي ياس المولى
هل تعلم يا ياس
من هي بلدي
إنها الجزائر
وآه من الجزائر
إنها أجمل صبيّة
عَشِقها
مماليك نُومِيديَا
وأسَرَهَا
الرُومَان والوندَال
والبِزَنطْ ولم تزل فتيّة
إنها اشهى عروس
في المحيط إكتحلتْ
عيناها بِزُّرقةِ البحرِ
فأضحت أميرةً عربيّة
الكاتبة الجزائرية بلقيس خالد
أَ وتعلمينَ يا بلقيس
بلدي ذبيحٌ منذُ
أنْ كِنتُ في المهدِ
رأيتُ اليُّتمَ
في عيونِ
الأجدادِ و الأهلِ
و الوّلدِ
مُقَتَلينَ مُعَذبينَ
مُشّرَدين
كفرونا دون
ذنبٍ لو تعلمين
ونحنُ الحياة
بلاد الرافدين
وعندنا كربلاء
فيها السبط
منحور وعلى
الرمح رفعوا الرأسِ
وفِي المحراب
قبلهُ ظُلماً
قتلوا صهر النبَّيَ
الطاهرُ الوصي
إنّهُ العراق يا بلقيس
و الجرحُ جرحي
و الـــــــــــــدمُ دمي
الشاعر العراقي ياس المولى
أتعرف يا ياس
أن بلدي مزقوا
فرحتها وسرقوا
من شفتيها
البسمة الندية
حرقوا تاريخها
و لطخوا ثوبها
الأبيض ليلة
زُفَت للحرية
قتلوا الجنين
والرضيع والرجال
و إغتصبوا
النساء البهيّة
نهبوا تاجها الملكي
و قصفوا عرشها
بالمدفع والبندقية
أتعرف يا – ياس –
جاء فارسها ...
وأميرها..
وعاشقها عبد القادر
جُنَّ على حسنائه
ذات العيون القرمزية
جاء بسيفه
وفجر التاريخ
بثوراته الشعبية
أزيد من قرن والجزائر
أسيرة ومن
الله محمية
بين يدي
المحتل تعذب
ودائما صامدة قوية
إسأل التاريخ
عن ثورتها النوفمبريّة
أتعرف يا – ياس –
في العشرية السوداء
أدمنت الجزائر
كؤوس الدمار
وتقسم لحم بلدي
على صحون ذهبية
التاريخ يشهد ويلات
الجزائر والصحف
و الجرائد اليومية
من بلد المليون
ونصف مليون شهيد
أزفُ للعراق
الحِرُّ الآبيُّ
ألف سلام
وألف ألف تحيّة
أتعرف يا – ياس –
الربُّ واحد والجُرح
واحد والدم
واحد وللحديث بقيّة
الكاتبة الجزائرية بلقيس خالد
إلى بلقيس ...
مِنْ أرضِ السواد
أُرسِلُ مودّتي
وعلى جبينِ
كُلِ جزائري
أضعُ بالودّ ِ قُبْلَتي
مِن دارِ السَّلام
عِشُّ الحمام
إليكم مَحَبّتي
سَيزول همَنا ويرحل
ويكونُ مِنْ
جميلٍ إلى أجمل
بَلَدُ ( عليٍ )
باركها ربي
وكُلُّ تفجير
و حقدُ أجير
يَخسَأ
و يركعُ ليْ
بِرجالهِ
نَبني عِراقنا
وبِإصرارِهم
النصرُ لنا
الله كريم
وكُل حطيم
سَيُشَيَّدُ
بنيانهُ و يعتلي
أبشري يا بلقيس
ستشرقُ
الشمس
والظلام و الظُلمَ
يوماً سَيَنجلي
هل علِمتِ
يا بلقيس من هو بلدي؟
الشاعر العراقي ياس المولى