آدم و حواء
........................
الشاعر العراقي ياس المولى
الكاتبة الجزائرية بلقيس خالد
يا حواء
كم عرفتِ
من رجالٍ قبلي
و كم خدعتِ
بسحر كلامك
و تفوقتي
أعوذ منك
من نظرتك
انا أعرفك
أعرف صطوتك
ومهما تحاولين
بِحيّلِ التصويب
فلا يمكنك أبداً قتلي
ياس المولى
..........................................
يا آدم
كَم إغتصبتَ
مِن حَسناء
كم أحرقتَ
مِن مشاعرَ طَيبة
وكُنت السَبَبَ
فِي الشَقاء
لَيتني مَا عَرفتُكَ
مَا عَشِقتُكَ
مَارسَمتُكَ
إلا دَمعة ً صَماء
مَا كَتبتُكَ إلا صَرخَة ً
خَرسَاء
ذِكراكَ تَخنقُنِي حِينَ
يَجتاحُنِي
البُكَاء الخِيانَة
تَتَسَكَعُ فِي دَمِك
مَوتُك قَريب
لا تَحْلُم بِالبَقاء
بلقيس خالد ...
......................................
يا حواء
ماليّ وَ مالْ
مكرَكُنَّ حِيَّلَكُنَّ
وهَلْ لديكُنَّ
غَيّرَ الخِداع
أراكُنَّ كالورود
وأنتُنَّ مخَالِبٌ
مِثلُ السِباع
سِلاحَكُنَّ الدموع
والطعنُ
مِنكُنَّ فِي
الضلوع
لا يَنفَعُ معْيّ التزييف
والتَحريف مهما حاولتِ
ياس المولى
...................................
يا آدم
بَعِيدٌ أَنتَ
جِداً عَن فُنُونِ الهَوَى
وَطُقُوسِ الوَفَاء بُعْدَ
الأرِضِ عَن السَمَاء
مَا زَارَك الشَوقُ يَوماً
سَاعةً أَو ذَاتَ مَساَء
كَيْفَ تَتَكَلمُ ؟ عَنِ المَكرِ
وَأنتَ إحْتَرَفتَ
فُنُونَ الحِيَلِ والدَهَاء
المَرأةُ كَالمَلاَك السَاحِر
إذَا لَمَسَتهَا أيَادٍ بَيضَاء
أصْبَحتْ – حُرٍيَة –
وَإذَا لَمسَتهَا أيَادٍ
خَبِيثَة أصْبَحتْ
بَلاَء لاَ تَنسَى
الدُنيا أُنثَى والحَياةُ أنثى
..والبَاقي دَاءُ بِلاَ دَوَاء
مَصِيركَ وَاحِد ونِهايَتُك
وَاحِدَة الرُجُوع ..
وَالرُكُوع فِي حُضْنِ حَوَاء
بلقيس خالد
........................
يا حواء
آهٍ من البراءةِ
ما أجمَلَها
فِي النظراتِ
كَمْ قَتَلَتْ بِغيرَتِها
بِشقوتِها ،
مِنْ حياةِ
كم هَدمتْ وتَنَكرتْ
وأدخلتْ
فِي الظُلماتِ
أفاعيّ ( النسوانِ )
تستغيثُ
مِنها الحيتانِ
يا أنتِ مِنكِ
البحرُ يَنقَلِب
التصفيق
لدَورَكُنَّ فِي الكَذِب
حواء دونَ
آدم مَّنْ تَكون
أرضٍ بِلا زرعٍ
يحتَلُها السْكون
تكونُ الدُنيا أو لا
تَكُنْ
الطير غريب لولا
الوطنْ
وَمَّنْ يحتويك
حواء إن رحلتِ
ياس المولى