هات يدك َ
احبسني قاب قوسين فيك
سفّ جنوحي كـــ فمِ الريح
لاتترك بي موطىء فراغ
فأنا طالعك َ في السماء
في الأرض
في التراب
في الماء
بين الشهيق والشهيق
حرف ٌ لم يخلق كي يُعرب
مختوم ٌ بسرّ النون
فكن موتي لأكون فناءك
لن أجمعك َ .. فبعثرني
ابن خيمة سكرك َ
بأوتاد ذوباني
ترصّدني كشهقة إعصار
تذوقني
كــ مضغة تبغ
وانفثني ثم دوّرني بشرايينك َ إدمان
في جسدي يرقد ُ فن ّ ثان ٍ
حيث كفّك َ فراشات ضوء
وخصري موصوفة ٌ له الأجنحة
ليكون آلهة الإخصاب
يا أندلسيّ الخطوة
هذا فراتي وياسميني
فاحبو رضيعاً ..
واغفو على نهد شمسٍ
عد إلى الخلف قليلاً
اقذف النرد
تكوّر في رحم السرّ
كأحجية
تهيأ تهيأ ..
سأصلبك َ حتى الهمسة التالية