الأديب الدكتور مقداد رحيم على كرسي الاعتراف
القسم الثاني
[center]
[color=#a0522d][size=24][i][color=#6699ff][font=Times New Roman]المكان: ديوان ومنتديات النيل والفرات
التاريخ: 31/3/2009
أجرى الحوار: سعد الشمري
فارس الهيتي:
هناك من زاوج بين شعر التفعيلة والشعر العمودي بموضوع واحد وأنا واحد منهم !!
مارأيك ؟ وهل هو نوع من التجديد ؟؟؟
وهذا رابط لإحدى القصائد.......
............................................
..................................
مقداد رحيم:
نعم أخي فارس، هو نوع من التجديد، بل تجديد معقول ومقبول جداً، إذْ أرى أن تناوب الإيقاع الداخلي والموسيقى الخارجية للنص الشعري، بين كميات متساوية، وأخرى غير متساوية مع التغير في نوع الإيقاعات نفسها، مطلوب أحياناً على وفق ما تكون عليه حال الشاعر من اضطراب وسكينة، أو تفاوت في الانفعال. وأنا شخصياً أؤيده كل التأييد وأعضده.
على أنه تجديد لم يجد قبولاً أو تجاوباً من لدن شعراء التفعيلة الأحرار، فلم يستعمله إلّا القلة منهم.
.........................................................................................
فارس الهيتي :
الحبيب
د. مقداد
مساؤك سكر ومسك وعنبر
لماذا توقفت بحور الشعر عند الخليل والأخفش ولم يكتشف بحر شعري جديد ؟!!
هناك بحور جميلة تركت من قبل الشعراء رغم جمالها واصبحت خاملة كالمجتث والمنسرح ..مارأيك؟؟؟
محبة لا تنتهي
.........................................
مقداد رحيم:
شكراً لعودتك أخي العزيز فارس
وحمداً على سلامتك
كانت هناك محاولات كثيرة لاكتشاف بحور جديدة للشعر العربي بعد الخليل وتلميذه الأخفش، وكنتُ اطلعتُ على مخطوط عروضي لشخص يُدعى ابن النائب من رجال القرن الثاني عشر الهجري، ذكر عدة بحور جديدة، أتذكر منها "المستطيل" و"المستدرك" و"الممتد"، وهي مقلوب بعض الأبحر العروضية المعروفة، ويبدو أنها مما أتاحته الدوائر العروضية الخمس عند التفكيك.
كما أن بحر "المضارع" لم يكن مما وضعه الخليل ولا الأخفش، على ما أظن، لأن العروضيين يشكُّون في وضع العرب له، وأرى أنه من البحور المكتشفة المضافة إلى البحور العربية المعروفة، وسبب إنكار العروضيين العرب له أنه لم يكن من البحور المتداولة لدى الشعراء العرب القدماء، ومثله "المتدارك"، لأن المعوَّل عليه هو نظم العرب على البحور واستحسانهم لها، وتناسبها وسليقتهم الشعرية، وليس إمكان أن يكون مما تقبله دوائر العروض أو يُستنتج منها.
وأرى أن العروضيين كانوا يصنعون بأنفسهم أبياتاً توضيحية يستشهدون بها على البحور المستحدثة أو غير المشهورة من قبل، أو التي يمكن استحداثها بالمقارنة بغيرها من البحور، لأسباب تعليمية، بدليل هذا الشاهد التافه لبحر المتدارك:
عَجَبٌ عجبٌ عجبٌ عجبُ
....... قِططٌ سودٌ ولـها ذَنَبُ
وآخر ما تناهَى إليَّ من المكتشفات العروضية هو ما توصَّل إليه الشاعر الفلسطيني سامر سكيك من استحداث بحرين للشعر العربي هما "السامري" وقد نسبه إلى اسمه، وتفاعيله "متفاعلن متفاعلتن"، و"المؤتلف" وتفاعيله "مفاعلتن متفاعلن".
وأرى عدم جدوى إضافة أي بحر جديد إلى قائمة الأبحر العروضية للشعر العربي، بسبب كفاية البحور الموجودة، وتناغمها مع سجية الشاعر العربي، والمنطق الموسيقي للكلام المنظوم، ولذلك نجد أن الأوزان المستحدثة لم تلق الرواج الكافي ولا الشيوع والقبول اللذين حظيت بهما بقية البحور، لا قديماً ولا حديثاً، ومن هنا أنتقـلُ سؤالك الثاني بشأن بحرَيْ المجتث والمنسرح، وإذا كنتُ أتفق وإياك على أن المجتث منهما جميل، فلا أتفق وإياك بشأن المنسرح، وبغض النظر عن اختلافنا بشأنهما، لغاية تتعلق بالذوق، إلا أنهما جميعاً من البحور المستحدثة، فضلاً عن أن الأول مستغرِق في الخفة فلا يصلح لكل قول وهو مقتطع في الأصل من البحر الخفيف، والثاني مستغرِق في الثقل فلا تقبله كل نفس، مع أنك لو تفحصتَ الشعر في العصر العباسي على سبيل المثال لوجدته في تضاعيف دواوين أشهر شعرائه، ولكن شعراء العصر الحديث أهملوه للسبب الذي ذكرتُه لك.
أما المجتث فقد نظم عليه كثير من شعراء العصر الحديث، وأنا منهم، حيث بدأتُ أنظم عليه للتدرب عليه أولاً، حتى استقر في نفسي وانشغلتْ به ووجدتْ فيه صلاحاً لبعض الأغراض، فادخرتُهُ لها، ثم نظمتُ عليه قصائد عديدة لضرورة نفسية وموضوعية فيما بعد.
وأذكر لك مطلع قصيدة رائعة الجمال للشاعر المصري بهاء الدين زهير المتوفى في آخر العصر العباسي على بحر المحتث:
تعيشُ أنتَ وتبـقَى
..... أنا الذي متُّ حَقـَّـا
حاشاكَ يا نور عيني
..... تلقَى الذي أنا ألقَى!
ومن قصائدي في هذا البحر:
يا مَن إلى الحب عادا
...... وحقُّهُ أنْ يُعـادا
أهلاً بوصلكَ أهلاً
...... أنعشتَ فيَّ الفؤادا
شافيتَ كلَّ جراحي
...... وقد بلغتَ المُرادا
أطيرُ فيك سروراً
...... وأستضيقُ البلادا
ولستُ أكتمُ سرَّاً
...... أو أرعوي الحُسَّادا
أنا أحبكَ جهراً
....... وبالهوى أتَمادى
لا ضيَّعَ اللهُ حباً
...... وأدمعاً وسُهادا
سهرتُ جلَّ الليالي
...... وخلتُ ذاك رُقادا
فأنتَ أحلى الأماني
....... ومَن يَعـزُّ مُرادا
إنْ لم أمُتْ فيكَ حُزناً
....... فقد أموتُ انسعادا
بغداد في 24-2-1976
ومن هنا أخلُصُ إلى أن كل بحر يخرج عن سليقة العرب وعن منطق الإيقاع الموسيقي لكلامهم حتى إذا أمكن استخراجه من الدوائر العروضية والحسابات الرقمية، لا يُكتَب له النجاح والشيوع، كما رأينا، حتى أن الموشحات الأندلسية التي تُعد أكبر ثورة عروضية في الشعر العربي لم يكتب لها الاستمرار بسبب هذا الخروج، فضلاً عن عدم وجود ضوابط عروضية محددة لها.
شكراً.
.......................................
فارس الهيتي :
اقتباس:
ثم اعودُ لهذه المساجلة بيننا منذ اعوام
على موقع نور الشمس
وهنا عتاب مُر للغالية إنتصار مديرة موقع نور الشمس
أيحق لكِ حجب نور الشمس عنّا !!
لقد أغلق الموقع حتى بدون اخبار مسبق..
فضاعت علينا أعمال نعتز بها جدا قبل حفظها...
سؤال الى شاعرنا الكبير مقداد رحيم مارأيك بما كتب اعلاه؟؟؟
.......................................
مقداد رحيم:
الحق كان لنا صولات وجولات أدبية في موقع نور الشمس أنظرُ إليها بكثير من الاعتزاز، ومنها تلك المساجلات والمناظرات والمعارضات الشعرية، وأنوي الآن أن أجمع كل ما جمعني وإخوتي وأحبائي الشعراء في مساجلة أو معارضة، غير أن كثيراً منها لم تتضمنها سجلاتي، فضاعت مع غياب موقع نور الشمس، وأنتهز هذه الفرصة في هذا المنتدى العابق لأطلب من جميع الذين شاركوني تلك المعارضات أن يزودوني بها مع ردودي الشعرية عليهم ليتم توثيقها في موقعي الرسمي.
وأضم صوتي إلى صوت أخي فارس وأطلب من الغالية انتصار صبري أن تتيح لنا الاطلاع على نسخة من الموقع إذا توفر لديها، أو حفظت المهم من محتوياته..
وإذا كان لنا الحق في أن نحلم!.
شكراً للفارس.
........................
فارس الهيتي :
أقرب البحور الشعرية لقلبك ؟
...............................................................................................
مقداد رحيم:
مخلع البسط والخفيف والوافر.
................................
فارس الهيتي :
هل تحدد البحر أحيانا قبل كتابة القصيدة؟
...............................
مقداد رحيم:
أفضل شعري ما لم أحدِّد أوزانه مسبقاً، وهو الأعم الأغلب، والذي تجلبه السجية دون افتعال.
وأنا لا أنظم الشعر لرغبة أو سدّ فراغ، أو تسجية وقت، بل أترك لسجيتي الانفعال على رسلها، وفي هذه الحال لا أختار الوزن على الإطلاق، ولا أحب أن أختاره مع حبي لبعض الأوزان وتفضيلها، لأنني أفهم الشعر التباساً للموضوع بنوع الأثر في النفس، وكلا الأمرين يُنتجان وزناً يتفق مع إيقاع النفس على قدر تأثرها ونوعه.
وأوزان الشعر العربي تكفي لتشمل تقلبات النفس المختلفة.
وأنصح الشعراء الذين يُقيمون وزناً لقواعد الشعر وأصوله أن يفعلوا كذلك.
.........................
فارس الهيتي :
أرى بعض شعراء التفعيلة في اتجاه جديد
يكتبون قصيدة ببحرين أي شطر مثلا بتفعيلة الكامل
وشطر آخر بتفعيلة الرمل مارأيك؟؟؟
..................................
مقداد رحيم:
ليس ذلك اتجاهاً، ولا هو تجديد،
وإنما هو انفلات في الوزن،
سببه ُ ضعف الأذن الموسيقية لدى الشاعر، أو عدم قدرة الشاعر على إحكام الوزن، لضعف سليقته الشعرية، أو الغفلة.
وهناك احتمال آخر هو تداخل الأسباب والأوتاد
بين الكامل والرمل دون انتباه الشاعر.
ويكون القياس في هذه الحال على أيهما بدأ به الشاعر:
الكامل أم الرمل.
ومثل هذا يحدث كثيراً في بحري المتقارب (فعولن) والمتدارك (فاعلن)
عند الشعراء المبتدئين خاصة ً.
شكراً.
.................................
حنان الموسوي :
القدير الشاعر د.مقداد رحيم
إســــم له حضــور ولا يليـــق إلا به
ونبضــاتــ راقيــه في مفرداتــه وفي عطـــائـــه
وقــلمــ مميــــز وإن تغــير فهو في صعـــود مســـتمر
ونحب أن نرحب بك
انا وأعضاء ديوان ومنتديات النيل والفرات
فأهلا وسهلا بك في هذا المكان الجميل
ولك مني باقة من الزهور وعلبة الشوكولاته
وابتدئ الأسئلة على بركة الله وأتمنى أن تكون خفيفة عليكم
......................
مقداد رحيم:
شكراً أختي العزيزة حنان الموسوي على هذه التقدمة الرائعة
وهي جائزة أخرى...
أضيفها إلى مجموعة جوائزي.
.................................
حنان الموسوي:
البطاقه الشخصية؟؟
مقداد رحيم:
الاسم: مقداد رحيم
المهنة:
أستاذ جامعي
المواليد:
1953
مكان الولادة:
بغـداد.
مكان الإقامة:
السويد مؤقتاً.
هواية تمارسها دائماً :
لا أحب إليَّ من القراءة دائماً، والكتابة أحياناً.
صفة تكرهها :
النميمة.
صفة تحبها :
الوفاء.
خبر أسعدك :
لا أتذكر.
خبر أحزنك :
وفاة والدتي يرحمها الله وأنا في الغربة.
أجمل دولة :
أسبانيا.
عطرك المفضل :
لا كوست.
أكلتك المفضلة:
ما أشتهيه فأجده.
أجمل ما في الدنيا :
الحب والأمن.
أجمل ما في الصديق :
الكتمان.
حكمتك في الحياة... ما هي:
تـَذكُـر فضل الآخرين ونسيان إساءاتهم.
لمن تقول : أنت في الذاكرة:
الوطن أولاً
طموحاتك :
أن يكون العراق عراقاً لا عِـرقياً لأكون فيه
عيوبك :
عيوبي كثيرة، منها: الصبر الطويل، والتأخر في اتخاذ القرارات الحاسمة،
وكبرياء عاليةٍ يعضدها تواضع مثلها، وعدم المجازفة في مواضع تقتضيها.
- ماهــو شعـــوركـ وانت جــالس على كرسي الاعتـــرفــ؟؟
متَّهمٌ برئ، أترقب المزيد من التهم!
والمزيد من المحبة.
- ما هي أفــضل مرحله عمريــة مررت بـــها؟؟
ما قبل الحرب في بلدي 1980
- ما هي أكبـــر صــدمه تلقيتهـــا في حيـــاتــكــ؟؟
نشوب الحرب فيه
- سبق وأن خذلكـ أو خــانكـ شخــص قريــبــ من قلبكـ؟؟
لم يفعل ذلك شخص قريب من قلبي قطّ .. مدى حياتي
- إذا كان الجواب نعم ..ماذا كان موقفكــ معه؟؟
- هل الخيانة والغدر بنظركـ شيء واحد أمــ بينهمـ فرق ؟ ما هو؟؟
الخيانة نقض عَـقـدٍ واتفاق ٍ مقترن بـِفعـل ٍ مقصود، والغدر عدم وفاء بهما دون اقتران بفعلٍ مقصود، فالخيانة أقبح من الغدر مع أنهما من جنس واحد.
مـكــان يحبــه د. مقداد ويرغب الذهـــاب له دومـــا؟؟
جنوب أسبانيا حيث الأندلس.
- أريـــد منكــ نصيحـــة لثلاثــ أشخاص في المنتدى فمن تختار ـ؟؟؟
لم أجـد مع هذه العجالة وتقصيري في متابعة المنتدى باستمرار غير أن أختار
العزيزة حنان الموسوي فأنصحها بأنْ تقول: ثلاثة أشخاص بدلاً من ثلاث أشخاص!
- هل صادفت موقفاً مزعجاً من خلال المنتدى؟ ...
لو صادفـَـني مثل هذا الأمر لَما صادفتِني هنا الآن،
ولكان ذلك آخر عهدي بالمنتدى.
- هل تعرضت لعاشقة مزيفه عبر المنتدى؟
وهل لي في المنتدى عاشقات؟
- هل تسهر كثيراً، أم تفضل النوم في ساعات مبكرة؟
أفضِّل السهر طوال حياتي، ولم أعتد النوم المبكِّر،
وطالما تمنيت لو لم يكن في الحياة شيئان: النوم والطعام.
حنان الموسوي:
والى هنا اليوم ولي عوده إن أراد الله
مقداد رحيم:
أشكرك وأرحب بعودتك، حنان.
....................................................
حنان الموسوي:
أديبنا الكبير والرائع
د. مقداد رحيم
اولاً دعني أشكرك على تصحيح الغلطه المطبعيه هههههههه استاذ لغة عربية شو راح يخلصنا منك
المهم ما علينا نعود للأسئلة من جديد.
مقداد رحيم:
لا عليك أيتها الغالية، فقد اقتربتِ من قلبي فاستجبتُ لممازحتك، أما الأغلاط المطبعية فما أكثر ما نقترفها على حين عجالة. أشكرك مرة أخرى.
حنان الموسوي:
بعد الشكر والتقدير على اجباتك الرائعة والدبلوماسية
- أجمل بيت شعر مر عليك ومن هو الشاعر؟
أتراها لكثرة العُشَّاق ِ
........... تـَحسبُ الدمعَ خِلقة ً في المآقي؟
للشاعر المتنبي
- ماذا يعني لك الليل
صديق دائم تجلله السكينة
- ما مدى علاقتك بالقلم
علاقة وجود روحية
- من يشدك من الشعراء في المنتدى أوكتابه ؟
ثروت سليم وفارس الهيتي
وأعتذر للآخرين بسبب عدم متابعتي لما يُنشر دائماً في المنتدى
- أين أنت في زخم الحياة ومشاغلها؟؟
أينما يراني الآخرون.
- ما معنى كلٍ من:
الحب:
قد تذهب كل الأشياء ويبقى الحب
الصداقة:
ضرورة ملازمة للمجتمعات الإنسانية
الوقت:
قد صار أقوى من السيف الآن
الكتاب:
صديق لا يعتذر عن لقاء
الإنترنت:
شبكة صيد شاسعة المدى
الزواج:
اتفاق بين شخصين على إدامة الحياة
الدمعة:
منفذ سري لنفايات القلب
- "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن"
كم من المرات التي جرت فيها الرياح عكس آمالك وطموحاتك؟
لا أظنني مختلفاً عن أبناء جيلي في ذلك، إلا قليلاً.
وهل توقف طموحك أمام أول عاصفة عاتية من المصاعب؟؟:
عدم إيثاري للمجازفة وتفكيري العميق بالظروف المحيطة وبالآخرين ممن يهمني أمرهم يوقفاني في كثير من الأحيان والمرات عن المضيّ نحو الطموح
فضلاً عن قناعة تتربص في أعماقي لا أعلم هل هي ورم طيب أو خبيث!.
- لو تركنا القلم لك و لآخر مرة في حياتك ((بعيد الشر))
لتكتب عن أناس محددين...
فماذا كنت ستكتب لكلٍ من:
الأم
كيف جرؤتُ على أن أحرمك من ثاني اثنين أقر الله بهما عينيك
فأغيِّبه عنك الشطرَ الأخير من عمرك يا أمي؟
تـبَّاً لي.. ما كان أقساني!
بل ما كان أقسى تلك الأيام!
أعرف أنني ابن عاق،
وأن قلبك واسع المغفرة،
فلتكنْ في نعيم الله جميع الأمهات.
الأب:
كُنْ معها في ما يكون تحت قدميها أيها السيد!
الأخ:
لي عبرة تهدُّ صدري في كل ساعة فراق،
فلا تلتفتْ إلى صمتي، هل سمعتَ صوتاً لنار من قبل؟
الأخت:
هل كان ضرورياً أن تتخطفك عجلات مركبة يقودها شخص طائش، وأنت وحيدتي، فأُحرمُ من رفيقة ملاعبي صغيراً في الدربونة، ومن سؤال الأخت المحِبة وأنا كبير في ديار الغربة؟
الصديقة:
ما أجمل أن نبقى صديقين، ولكن..
إلى متى نقوى على مقاومة سوء ظن الآخرين؟
الحبيبة:
الحب هو السيد.. الذي يبقى في منزله المفضل:
القلب، فاطمئني يا سيدته.
- هل مقولة " الحب عذاب " صحيحه بنظرك .. ولماذا..؟
لو كان الحب عذاباً ما طمح الناس إليه، وما طلبته نفس، ولا رفَّ إليه قلب
إلا أن يكون ذلك نوعاً من المرض، وحاشا،
وإنما حال الحب حالُ العواطف جميعاً،
ورحم الله الشاعر القديم إذ ْ قال:
إذا لم يكن في الحب سخط ٌ ولا رضا
........... فأين حلاوات الرسائل والكُتْبِ؟!
- يقال إن الحب الأول صعب نسيانه ..!!
وأي حب يسهل نسيانه، طالما هو حب؟
هل أنت مع أم ضد هذه المقولة؟؟؟
طبعاً، ضدها.
-(قف هنـــــــــــــــــــا .. فقد تجاوزت الحدود .....!! ) متى يقولهــــــا د. مقداد ؟؟
عندما يتعلق الأمر بالكرامة الشخصية
ولمـــــــــــــــن..؟.
لأي كان.
- الذكريات .... هي ثروة الإنسان... ترى ذكريات د. مقداد تتوقف أين دائما ..؟.
أتوقف دائماً عند حاراتنا البغدادية القديمة، ودرابين ملاعبنا،
ومفاصل حيواتنا الجميلة الهانئة على بساطتها في منتهى الخمسينات ومطلع الستينات، حتى تدمع عيني على تلك السنين التي كان فيها الفتى أستاذاً جامعياً مرموقاً تحتفي به أروقة الجامعة مثل أحد المشاهير، في أوائل الثمانينات.
وبين هذا وذاك أسرح في ذكر إنجازاتي العلمية والأدبية منذ وقت مبكر من حياتي، فيخف مصابي.
- لحظه أحسست بأن الزمن توقف بها ..!
هناك مواقف تمنيتُ لو أن الزمن يقف عندها إلى الأبد، كأول لقاء بالحبيبة؟ عندها كان الوقت نذلاً... حقاً.
- لك هنا بـ الأسفل مساحه شاسعة لتضع بها كل مايروق لك ,,
لنطـرب معكــــــــ ؟
اسمعوا معي أغنية "ولا مرة" للمطرب الموسيقار اللبناني ملحم بركات.
- سأضع بين يديك خمس رسائل إلى من ترسلها لأعضاء المنتدى ؟
- رسالة شكر .
- رسالة عتاب .
- رسالة احترام .
- رسالة انتقاد .
- رسالة اعجاب .
البريد عندنا مقفل هذا اليوم.
- لمن تقول من الأعضاء :
*أسلوبك رائع ...؟
*وجودك ضروري ...؟
*اين نشاطك.....؟
*انت مميز....؟
*تعجبني مشاركاتك....؟
أرتبك وأنا أضع تقويماً للآخرين.
- ماذا تحب أو تكره في شخصيتك؟؟
أحب في شخصيتي اللياقة الفائقة في التصرف، والهدوء، وقلة الكلام إلا عند الضرورة، والصبر على الاستماع للآخرين، وعدم مقاطعتهم، والصبر على الكتمان، وسرعة الاستجابة للاعتذار، والوفاء لأصحاب الفضل، واحترامها لحرية التفكير، وعدم احترامها للولاءات الصغيرة وتقويم الآخرين على أساسها، والقوة في لِين (خيط الإبريسم).
وأكره في شخصيتي عدم الانسجام مع أحوال الغربة.
- سؤال تود طرحه على أحد الأعضاء ولكن هناك ما يمنعك؟؟
كرسي الاعتراف لا يسمح لي بطرح الأسئلة!.
وأخليك شويه ترتاح
بس لا تدعي عليه <<<<< علويه واتشور هههههههههه
الذي أعرفه أن السادة ما يشورون ببعضهم!
وأنتظرك.
ولي عوده أنشاء الله
........................................................
إيمان المازري :
الأديب الكبير مقداد رحيم أرحب بك على كرسي الاعتراف
في بالي يخطر سؤال واحد حالياً
تمنيت ُ أديبنا الكبير ولو لمحة بسيطة تخبرنا بها عن الشعر الأندلسي
و أهم شعراء ذاك العصر أخي الكريم
تحياتي لك
مودتي
لي عودة بإذن الله
تحياتي لجميع الزملادء
إيمان المازري
.................
مقداد رحيم:
أما الأدب الأندلسي فقد اقتضى التقسيم التاريخي السياسي المعتاد في التأريخ للأدب العربي عامةً أن يتوزع على عصور، ولكل عصر طابعه الخاص المختلف، وظروفه السياسية والاجتماعية والثقافية حيث تصطبغ به كل نشاطات المجتمع ومنها الأدب بجميع فنونه، وكان للشعر الحصة الكبرى في تلك النشاطات في الأندلس.
أما العصور السياسية الأدبية فهي عصر الولاة وصدر الدولة الأموية فالخلافة، فعصر ملوك الطوائف، فعصر المرابطين، فعصر الموحدين، فعصر بني الأحمر.
أما أهم شعراء الأندلس في هذه العصور جميعاً فهم يحيى الغزال، وابن شُهيد، وابن عبد ربه، ويحيى بن هذيل، عبد الملك بن إدريس الجزيري، ويوسف بن هارون الرمادي، وأحمد بن زيدون، ومحمد بن عمّار، وعبد الجليل بن وهبون، وابن اللبانة الداني، وابن الزقاق، وابن خفاجة، وابن الجنّان، وعلي بن موسى بن سعيد الأندلسي، ويحيى الجزار السرقسطي، وابن زهر الأشبيلي، وابن زمرك الغرناطي، ولسان الدين بن الخطيب.
ويمتاز الشعر الأندلسي برقة الألفاظ وجمال الأسلوب وخلوه من التكلف والتعقيد والغوص في المعاني الفلسفية، والبراعة في الوصف والتشبيه.
.................................................
إيمان المازري:
الأديب مقداد رحيم
أشكر لك هذه المعلومات عن الأدب الأندلسي
وكما قلت بالنهاية كل أدب هو نتاج عصره
أخي الكريم هنا أحب أن أسألك عن أول قصيدة كتبتها
وماهي القصيدة التي كانت نقطة انطلاقك ؟
تحياتي لك
تقبل مروري
إيمان المازري
...................................................................................................................................
مقداد رحيم:
يؤسفني أن ديواني الأول "باقات نجوى" ضاع وهو في المهد مخطوطاً، ولم يخرج إلى النور، وضاعت مسوداته فيما بعد، وفي ذلك الديوان كانت قصائد انطلاقي، ولا أذكر بالضبط أي قصيدة تصدرته، ولو تذكرتُ عنوانها فمن أين لي بها شخصياً؟!، ولكنني أذكر تاريخ إعداده للطبع. كان ذلك في العام 1973. غير أنني أتذكر منه بيتاً واحداً من قصيدة لامية طويلة، هو:
يا طالما قد باتَ نهدُك في فمي
............... لا تعجبي، إني أذوقُ سَفـَـرْجَلا !
طبعاً.. كنتُ في هذا البيت أكذب!.
أما أول قصيدة كتبتها ففي مرحلة الدراسة الابتدائية، وكانت مقفاة ولكنها خلتْ من الوزن، لجهلي آنذاك بالعروض. وهي مما ضاع كذلك، غير أنني أتذكر موضوعها. كانت تتحدث عن حب الناس للأذى، وعدم وفائهم، وما كان يعانيه قلبي (الصغير) من آلام بسببهم!. كانت حساسية مفرطة ومبكرة، بلا شكّ.
وقصائدي الأولى المنضبطة وزناً وقافية كانت عندما تجاوزتُ الدراسة المتوسطة ( الصف التاسع الابتدائي)، ففي مطلع الدراسة الثانوية (الصف العاشر) بدأتُ اقتنع بما أكتب، فأعرضه على الآخرين بوصفه شعراً. ولكنه كان شعراً تعوزه حرارة التجربة، وقلة الخبرة، على الرغم من كثرة المطالعة، وسعة الدربة، وطول التجريب.
شكراً.
......................................
ثروت سليم :
أخي الحبيب وصديقي العزيز
د. مقداد رحيم
أنرت النيل والفرات معا
أشعر أن حضارة الفراعنة تقف لك احتراما وإجلالاً يا أمير الجمال
وأشعرُ أن حضارة وادي الرافدين بكل طقوسها قد حضرت لتسمعك
وتستمتعُ بسر عذوبة المعاني في لُغة المقداد
أرحبُ بك أجمل ترحيب في بيتٍ للعراق العظيم هنا
ولكننا في مصر كما شاركنا العراقيين طويلا
في الخبز والماء والكلأ والمصير العربي الواحد
فما زلنا نشاركهم في آمالهم وأحلامهم
في الحرف الجميل وقد ذابت القلوب والأرواح معاً
في ديوان ومنتديات النيل والفرات
فمرحباً بك ..ولي عودة معك أيها الأخ الحبيب
محبتي
ثروت سليم
القاهرة في 3/4/2009
.............
مقداد رحيم:
أخي الذي يقطر روعة ً ومحبة ً ونبلاً
الشاعر المائز والإنسان الوفي ثروت سليم
ما أجدر كلماتك بأن تكون هالات فرح لمحزون،
أو بلسماً لجراح مجروح!
وما أجدرك بعظيم محبتي
وتقديري
وإنه لجدير بي أنْ أحافظ على حسن ظنك،
وغالي محبتك.
وها أنا منتظر عودتك،
وإنْ لم تغادر الخاطر قطّ !
................................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت سليم
أخي الحبيب أستاذي وشاعري الكبير
د. مقداد رحيم
سلام الله عليك
دعني أحييك أولا وأحيي أخي فارس الهيتي وأخي سعد الشمري
على هذا اللقاء الناجح الذي يعد بحق من أجمل ماقدمه للقراء الأعزاء
أبدا معك من آخر زيارة لبورسعيد المصرية عندما حضرت بها منذ فترة
عتاب
مُذ غادَرَتْ سُفُنُ المَحَبَّةِ بُورسعيد
وأنا أوشوشُ في صناديقِ البريد
هل ها هُنُا مقدادُ طَلَّ مُصافِحاً
كالغيمِ ..
كالفجرِ الجديدْ
هل جاءَ يَسألُ عن رِضابِ القلبِ ....
ثم يعود مشتاقاً
وولهاناً
وشوقي في مَزيدْ
عَتَبي عليكَ فهل عَلِمتَ عتابَ قلبي
أيُها الملكُ السعيد؟؟
لمَّا عرفتُ من ألأحبةِ أن مقداداً
يُعرج ها هُنا
فاليوم عيد
وصحوتُ من حُلُمي لأبحثَ عنكَ
في دربٍ بعيد
فإذا أنا أغدو بلا مقداد
مهزوما ومتروكا وحيد
ثم اعودُ لهذه المساجلة بيننا منذ أعوام
على موقع نور الشمس
أغارُ، ولستُ مِن شيءٍ أغارُ
.................. سوى شعر ٍيكونُ لهُ انتشارُ
بفاتنـةٍ لها قلبي مَـراحٌ
.................. لو التفتتْ لكانَ بـه ِ انهيارُ
أغالبُ حُبَّها والروحُ ظمأى
................. تضجُّ بِذكرها، والقلبُ نارُ
ومهما قالت الشعراءُ فيها
................. فإنَّ القولَ منّـي يُستعـارُ
أنا الولهان فيها وانتصاري
.................. غَزتْ نفسي وقَـرَّ لها قرارُ
ولو كانتْ لفرعون ٍ مَـهاة ً
.................. فسوفَ يكونُ من ظُلم ٍ فرارُ
أنا المقدادُ سِحـرٌ بابليٌّ
.................. وعِشقٌ لا يُباغتُـهُ انكسارُ
فما سِحرٌ سعَى الفرعونُ فيهُ
.................. بشيءٍ، إنْ أُتيحَ لنـا خيارُ
ولن أصفَ انتصارَ، فلن أوفِّي
.................. محاسنَها ولـو طلعَ النهـارُ
فتـبَّاً للزمان ِ إذا افترقنا
.................. وصارَ الوصلُ في حُلم ٍ يُـزارُ
:
د. مقداد رحيم
تغـَارُ ؟ وليسَ مِنْ مِثلي تغارُ
ومنكَ الشّـِعرُ يُزهِرُ.. والثمارُ
وبغداد العريـقةُ.. بيتُ عِـِزٍ
وَلُودٌ...لـو تَعَطَّلتِ العِشـَارُ
يُنيرُ الشـِّعرُ في الحدباءِ لـيلاً
وفي الأنبارِ... يأتيكَ الـقرارُ
فلا المُحـتلُ زاد الشّـِعر قمعاً
ولا أرْخىَ قـوافـيكَ الحِصارُ
وقد مرتْ عليكَ فُلولُ رجسٍ
وقد سُحِقَتْ كما سُحِقَ التتارُ
وسِحرُكَ بابليٌ يا صديــقي
وتاريخٌ به.. نُـورٌ ... ونَـارُ
***********
صنَعْتُ حضارةً عاشتْ قروناً
وجاء الليلُ منها... والنـهارُ
ومملكةً من العُشَّاقِ تـسمو
فلا عنفٌ هناكَ ولا شـجارُ
وحوَّلتُ الجمالَ جمالَ روحٍ
لمَن رحلوا وإن عدلوا وجاروا
وإني لا أبارزُ فيـكَ حُـباً
فَمَنْ نَهوَى يكونُ لها اختيارُ
وسهمُ الحُبِ يفتِكُ بالعذارى
وسِحرُ الحُبِ عِزٌ... وانتصارُ
فإن رَضِيَتْ بحبي سوف أسمو
وقد مَرَّ اختــبارٌ.. واختبارُ
وإن مالتْ إليكَ لقُلتُ مرحىَ
وبالأفراحِ ...تزدانُ الدِيَــارُ
ثروت سليم
هذا وللحديث بقية
...............
أخي الغالي ثروت:
هل تصدق إذا قلتُ لك بأنَّ بعض المشاعر يصعب أن أعبر عنها وأنا الشاعر؟
ومنها هذه المشاعر التي أكنها لك في قلبي .
لأنني لا أجد ما يوازي سمو روحك، وبياض قلبك،
ونقاء سريرتك، ونبل أخلاقك من كلمات.
وإذا أندمُ على شيء فذلك لأن الفرصة لم تتح لي لزيارتك ولقائك،
بل لأنني لم أصنعها بأي مَغـْـرَم.
وأما قصيدتك العتابية هذه فلها مكان عزيز من نفسي،
وأو شكتُ أن أطلبها منك لأضمها إلى موقعي في باب "المعارضات"
بكل اعتزاز وتوقير
لأنني لم أتوقع غياب موقع نور الشمس الذي نشرت فيه
مع كثير من النفائس الأدبية الأخرى،
وأتمنى لو زودتني ببقية معارضاتنا
على بريدي الخاص، للغرض نفسه.
ما أجمل مكاناً أنتَ فيه أيها الغالي الذي تطول قامته
كلما بالغ في التواضع!
أنتظر بقية أحاديثك الماتعة في القلب.
.............................................................................................................................................
سراب محمد :
الشاعر الراقي ابن بلدي
د. مقداد رحيم
حياك الله
- ما موقع ( ولاّدة ) في شعرك ؟
- هل ترى في داخلك ابن زيدون ؟
لي عودة أخرى مع روحك
لك يا سيدي مني هذه الأزهار الجميلة
.....................................
مقداد رحيم:
لم تجد قصة عشق ولادة بنت المستكفي وابن زيدون العناية الكافية لتكون واحدة من قصص العشق في التراث العالمي فتضاف إلى القصص المشهورة السائدة، ولا حتى التراث الشعبي العربي، وإنما بقيت في حدود ضيقة لم تتجاوز الدرس الأكاديمي إلا قليلاً لا يتناسب وأهميتها، مع أن ولادة وابن زيدون كانا من ألمع الشخصيات في حقبة مهمة من حقب الوجود العربي في الأندلس.
وقد وجدتُ لابن زيدون صدى عميقاً في نفسي، حتى أخذت أشعر بالتوحد معه، مع تفاوت الزمان والمكان والظروف المحيطة، وصارت ولاّدة معشوقتي المثال، حتى أن ديواني الأخير "ما لم يقله ابن زيدون لولادة بنت المستكفي" اقتصر على قصائدي لها وحدها.
...........................................
سراب محمد :
شاعري الكبير
هل الشاعر بحاجة إلى ملهمة ليبدع في كتاباته؟
نعم، إذا كتبَ يتغزل.
هل الرومانسية مرافقة دائمة لكتاباتك؟
نعم، هي كذلك،
حتى لو لم تكن كتاباتي شعراً،
بل هي مرافقة لحياتي كلها.
أين مكان غيرة الزوجة من أشعارك ؟!
لا مكان لها في حياتي الزوجية،
فالزوجة تعرف أنني أكتب للحبيبة المثال،
والحبيبة المثال منزهة عن الأسماء، وإنْ وُجدتْ،
والحبيبة المثال تطرأ في ذهن الشاعر في ساعة ذهولٍ
في حضرة امرأة ذات قدرة على الإلهام،
وللزوجة كل الساعات!.
شكراً لعودتك سراب!.
..........................................................................
يحيى حميد الفحام :
الأستاذ النبيل .. د . مقداد رحيم
تحية مباركة
لي الشرف أن يعطر مدادي بنظرتك الوجدانية شوقاً بطيب صفاتك
ودرجة حلمك بحكمتك .. أسمحلي أن أضع أمام ناظريك جذلاناً
بخصوصية شخصك الكريم حضوراً فارق كل عوامل النظرة الى
الوراء تواقاً الى المجد في ركب قوافل المبدعين ..
أستميحك عذراً بعد رؤيتي لما أراه صائباً بالقول ..
ماذا لو تم تسنم الأستاذ د . مقداد رحيم
منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ..
كيف ينظر الأستاذ مقداد الى هذه الوزارة أولاً وما هي أولى
سِلم الأجراءات الأدارية والعلمية والخدمية الكفيلة للأرتقاء
بواقع التعليم في العراق وما هي الأفكار المراد طرحها
والمختزلة في ذاكرتك الى أفكارك بعد أن خضت تجاربك وخبراتك
في ميدان التعليم العالي وكيف تستطيع أن تصل بالوزارة
الى مستوى الطموح ..
تقبل حبي الى شوقي لرؤيتك .
تحياتي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مقداد رحيم:
أخي العزيز الفنان المبدع والأديب الأريب الأستاذ يحيى الفحام
قلبي مفعمٌ بالسعادة لهذا الحضور الجميل النبيل،
وهذه المشاعر الطيبة،
وإني لفخور بك،
وبحسن ظنك الغالي.
وأشكرك جداً على تفضلك بهذا السؤال
الذي من شأنه إغناء هذه الصفحات بالمفيد والجديد حقاً،
وجوابي هو:
أمر وزاري
استناداً إلى الصلاحيات المخولة لي كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي، تقرر الآتي:
أولاً:
1- التشجيع على الإيفادات القصيرة للإسهام في المؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجه، واحتساب البحوث المسهمة فيها لأغراض الترقية العلمية.
2- إتاحة التفرغ العلمي لعضو هيأة التدريس في دولة أجنبية تناسب الاختصاص لمدة سنة كاملة يتم الترشيح لها على وفق ضوابط تحددها الوزارة وتلتزم بها الجامعات كافة.
3- تنظيم دورات إجبارية لتعلم اللغة الانجليزية بوصفها لغة عالمية ضرورية فضلاً عن لغة أخرى لها مساس بالاختصاص.
4- تنفيذ برامج تطوير مستمر يتم من خلالها إقامة دورات طويلة الأمد أو متوسطة أو قصيرة للتدريسيين، تتضمن القضايا التربوية والإدارية.
5- تسنم منصب رئيس القسم وعميد الكلية بشكل دوري كل أربع سنوات عن طريق الانتخاب من قبل أعضاء مجلس القسم، وأعضاء مجلس الكلية، لا التعيين، ويتم الترشيح لها على أساس الدرجة العلمية واللقب العلمي والقدم والخبرات والرغبة والنشاط.
6- يُعيَّن رئيس الجامعة على أساس الخبرة العلمية والتربوية التي لها علاقة بالتعليم العالي خاصةً، ويكون مسؤولاً بشكل مباشر عن سير العمل العلمي والتربوي في جامعته.
7- التزام أعلى درجات التقويم وأساليبه عند الترقية العلمية.
8- التقويم السنوي للأداء والكفاءة العلمية والتربوية للتدريسيين.
9- النظر في الكتب المخطوطة ودعم تحقيق ما لم يحقق من قبل، ونشره بدعم وتسهيل من قبل الوزارة.
10- النظر في طبع الأطاريح الجامعية كافة ونشرها على نفقة الوزارة ومكافأة أصحابها بشكل مجـزٍ.
11- التقويم السنوي لأداء الجامعات.
12- اختيار الأستاذ المتميز في كل جامعة والاحتفال به عند نهاية كل سنة دراسية.
13- ترشيح الطلبة المتفوقين للقبول في الدراسات العليا وتسهيل إجراءات هذا القبول على نفقة الوزارة، مع ضمان تعيينه في حقل اختصاصه حال إتمامه متطلبات الدراسة ونيل الشهادة المتوخَّاة.
14- متابعة شراء المصادر العلمية من كتب ومجلات وأدوات من قبل الأقسام والكليات والجامعات والمعاهد، وإعطاؤها الصلاحيات الواسعة لتوفيرها، وتشجيع إدارات المكتبات المركزية في الجامعات على تنشيط أقسام التبادل والهدايا بين الجامعات والمؤسسات العلمية العراقية والعربية والعالمية وتطويره.
15- مخاطبة الأساتذة المغتربين بشكل شخصي لغرض حثهم على العودة إلى وطنهم العراق مع كل ما يمكن من المحفزات، عن طريق لجان فرعية ذات صلاحيات في السفارات العراقية. على أن يتم قبل ذلك بناء مجمعات سكنية لائقة لهم تتولى شركات متخصصة بناءها في وقت قصير.
16- متابعة توفير الخدمات الجامعية للطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية، ومنها بناء دور طلبة تتوفر فيها كل متطلبات الطلبة الوافدين، والاعتناء بها بشكل مستمر.
17- بناء شبكة معلومات ألكترونية تربط الوزارة وما يتصل بها من الجامعات والمؤسسات والمعاهد العراقية العليا بما يوازيها في التخصصات في جميع أنحاء العالم.
18- إعادة النظر بالنصاب القانوني للمحاضرات بحسب الألقاب العلمية بحيث لا تثقل المحاضرات كاهل عضو الهيأة التدريسية.
19- رفع مرتبات أعضاء الهيأة التدريسية ونسبة مخصصاتهم للتفرغ العلمي الجزئي بحيث يتفرغون للبحث والتأليف في تخصصاتهم، دون أن يضطروا إلى العمل الإضافي في مؤسسات علمية أخرى، ويكون ذلك متمماً لنصابهم.
20- تسهيل طبع الكتب العلمية التي يتم إنجازها من قبل أعضاء الهيأة التدريسية على نفقة الوزارة.
21- متابعة البحوث المفترض إنجازها من لدن أعضاء الهيأة التدريسية في كل عام دراسي، ومعالجة أسباب التعثر في إنجاز ما لم يُنجز منها.
22- متابعة نشر التقنيات العلمية في جميع الاختصاصات، وإشاعة استخدام الحاسوب من قبل أعضاء الهيأة التدريسية والطلبة.
23- جعل باب المقترحات مفتوحاً للجميع.
24- الإفادة من الخبرات والأساليب العلمية والتعليمية الأجنبية ومحاولة تطبيق ما يمكن تطبيقه.
25- تعيين وكيل وزير لشؤون المتابعة تنحصر مهمته في زيارة الجامعات والمؤسسات والمعاهد بشكل مستمر ودائم للوقوف بشكل مباشر على سير العملية التعليمية بكل متطلباتها، ورفع تقارير خاصة بذلك للوزير، ويتم عرضها على مجلس الوزارة دورياً، للتوصل إلى مقدار نسبة ما تم إنجازه إلى نسبة ما هو مخطط له أصلاً.
26- إصدار نشرة سنوية بإنجازات الوزارة بجميع مؤسساتها.
27- تفعيل علاقة الوزارة بالإعلام، بحث يتم إشعار المواطنين بالمستجد من شؤون العلم والتعليم ومنجزاتهما.
28- إبرام عقود مع الجامعات الأجنبية لتبادل الزيارات بين الطلبة.
29- جعل اللغة الانجليزية في جميع الأقسام من المواد المطلوبة طوال سنوات الدراسة بحيث يتم التركيز على التمكن من استخدامها في المخاطبات والمراسلات والمعلومات.
30- الاهتمام بتراث جميع الأديان والطوائف والتواريخ بشكل متوازٍ متساوٍ كحقائق علمية دون أن يكون أحدها مبسوطاً على حساب الآخر بسبب ميلٍ أو هوى أو اتجاه، مع منع الترويج لأحدها في رحاب الجامعات وأروقتها.
31- إعداد التقويم الجامعي السنوي، ويتم من خلاله تحديد العطلات الرسمية للجامعة.
32- العمل بنظام المقررات في بعض الاختصاصات والجامعات، بشكل محدود كخطوة أولى لتعميمه.
33- الاهتمام بإصدار المجلات العلمية الدورية المحكمة في المجالات العلمية والإنسانية كافة تقوم بنشر ما ينتجه التدريسيون من أبحاث مُجزية لأغراض الترقية العلمية.
34- التشجيع على إقامة المؤتمرات العلمية في الحقول كافة.
35- تخصيص جائزة للإبداع الطلابي في المجالات العلمية والأدبية من خلال نشاطات احتفالية تُقيمها الجامعات لطلابها.
36- فتح أقسام علمية لما يستجد من علوم واستقدام أساتذة متخصصين وكوادر للوفاء بمتطلبات ذلك.
37- إنشاء مجلس بحث علمي يُتفَق على تسميته، يشجع على الابتكار خاصةً، ويخصص جوائز مالية للمبتكرين من التدريسيين بعد حصول مبتكراتهم على براءة الاختراع، ويسهم في تطبيقه ونشره.
38- السعي إلى إعادة الثقة بالشهادات العراقية عالمياً من خلال ترصين المستويات العلمية وتجاوز الحد الأدنى من تقويم الشهادات، والالتزام بالتقاليد العلمية السائدة في جميع أنحاء العالم المتطور.
39- النظر في ما يشاعُ بشأن تزوير الشهادات الجامعية، والتحقق من ذلك، ومتابعة كل حالة وتنفيذ أشد العقوبات بالمتسببين من داخل الجامعات والمؤسسات والمعاهد العلمية.
40- إتاحة العمل بالبريد الألكتروني رسمياً بين الوزارة ومنتسبيها من ناحية، وبين الطلبة وأساتذتهم من ناحية ثانية، لتسهيل التواصل، واختصار الزمن في إجراء المعاملات، وتنفيذ الواجبات الدراسية.
ثانياً:
يستعين الوزير لتحقيق ما ورد هنا من خلال مستشارين ومعاونين ولجان خاصة يؤلفها لهذا الغرض.
فهل تراني سأنجح في تنفيذ هذا وهو بعض ما حضر في ذهني الآن.
........................................
كل التقدير لشخصك الكريم أخي يحيى.
..........................
يحيى الفحام:
الأستاذ الحميم .. د . مقداد رحيم
تحية مباركة
أستميحك عذراً بالموافقة على تقبيل يدك الكريمة التي أينعت ثماراً
لم نذق طعمها بعد .. عسى أن نرى وقفة صادقة مسؤولة من الدولة
لاستقطاب أمثالك وهو مطلب وطني جماهيري مهم لا بد منه ..
ممن لهم الباع الطويل والقدرة على خلق روح المبادرة الصادقة
المتصلة بما هو موصول بثقافتنا وتراثنا ومبادئنا ومنهجنا الإنساني
النبيل المتمثل بسعينا لمواكبة التطور مع ما نشهده الى ما نتمناه .
أودعك بوقفة أجلال وتقدير سيدي الفاضل
والتقيك بعون الله على الخير والمحبة ,,
بارك الله فيك وبارك الله بالأرض التي أنجبتك
تحياتي
....................................................
..........................
مقداد رحيم:
أخي يحيى
قد ألجمتَ لساني والله!
فماذا عساي أن أردَّ على ما نثرتـَه في قلبي من بهجة،
وما تبدَّى منك من تواضع وخلق نبيل وشهامة وأصالة؟!
وها قد رأيتني تأخرتُ في الرد،
كنتُ أتباطأ لأنتقي لك ما يليق بنبلك وزكيّ سجاياك،
أو أخفف عني ما حملتني إياه من عبءٍ يشي ببهائك،
وجميل تواضعك، وباهر أخلاقك، ورقيّ مكنون نفسك،
فبأي الكلام يُرَد على مثلك أيها الفنان الأديب المبدع
والإنسان الراقي، ما لم يكنْ شعراً؟:
أيها الفنانُ في الخُلْق ِ الذي
........... يَملأ الأوطانَ نُبلاً لو تَـوزَّعْ
فليكن ما نسجتْ يُمناكَ في
........... خالِـدِ الأعمالِ: ما راقَ وأمتَعْ
يَجمُلُ الكونُ بإخوان الصفا
........... كلُّ مَن أخلصَ في الغاياتِ أَجْمَعْ
إنـما الإبداعُ "يَحيى" زاهياً
........... في حياة ٍ تَعشقُ الفنَّ وتَصنَعْ
...........
مقداد رحيم في 18-4-2009
.................................
فارس الهيتي:
الحبيب
د.مقداد
أجابتك أكثر من شافية
أضافة الى دقتها وعلميتها
رشح الى الإنتخابات القادمة وسأكون أول المؤيدين لك !!
دمت بحب وصحة وخير دائم
...................
مقداد رحيم:
فارس المحبة الجميل:
تأييدك لي محبة لا أستغني عنها
ووطنية لا أشك فيها
وفخر لا أخفيه
وسعادة قلبي يُحدِّثُ عنها،
فلا حُرمتُ منك
ومن النبلاء أمثالك.
........................................
عواطف عبد اللطيف :
د. مقداد رحيم
تحية وطن
صفحات مشرقة ومتميزة لسيرة شاعر
تعجز الكلمات عن الوقوف أمامها
..........
مقداد رحيم:
وأعجز أنا عـن الشكر
ولا أعجز عن المحبة سيدتي النبيلة عواطف.
سررتُ بحضورك جداً.
....................................
عواطف عبد اللطيف :
مفهوم السرقات في الشعر كيف صنفها النقاد قديما؟
..........................................................................
مقداد رحيم:
اتفق النقاد القدماء على أن اتكال الشاعر على السرقة بَلادة وعجز، فهي بالتالي عيب من العيوب، غير أن هذه العيوب لا تتساوى، ولكل منها مقداره.
كما اتفقوا على إن الشاعرين إذا ركبا معنى كان أولاهما به أقدمهما موتاً، وأعلاهما سناً، فإن كانا في عصر واحد كان الشعر ملحقاً بأولاهما إحساناً.
وتقع السرقة في البديع المخترع الذي يختص به الشاعر، لا في المعاني المشتركة الجارية في عاداتهم ومستعملة في أمثالهم ومحاوراتهم.
ومما يعد سرقة ً وما هو كذلك اشتراك اللفظ المتعارف.
وقد وضعوا للسرقات الشعرية مفاهيم ومصطلحات يطول شرحها، وإليك بعض ذلك على سبيل الاختصار:
فالشاعر السارق: من أخذ معنى بلفظه كما هو.
والسالخ: هو مَن غير بعض اللفظ ، والسالخ الحاذق هو من أخفى بعض المعنى أو قلبه عن وجهه.
وأنواع السرقة:
الاصطراف: أن يُعجب الشاعر ببيت شعر فيصرفه إلى نفسه.
الاستلحاق والاختلاب: أن يَصرف الشاعر البيت على جهة المثل.
الانتحال: أن يدعي الشاعر البيت جُملة ً وهو شاعر.
الادّعاء: هو أن يصرف البيت إليه ولم يكن شاعراً.
الإغارة والغصب: أخذ ُ البيت من شاعر آخر غلبة ً، أي أن يكون السارق أغلب شهرةً من المسروق، وأعظم منه.
المرافدة أو الاسترفاد: أخذ الشعر هبة ً إذا تشابهت الطريقتان.
الاهتدام أو النسخ: ما هو دون ذلك، وهو أن يأخذ الشاعر قسماً من بيت لشاعر آخر ويبني عليه بقية بيته.
النظر والملاحظة: أن يتساوى المعنيان دون اللفظ وخفي الأخذ.
الإلمام: أن يتضاد المعنيان ودل أحدهما على الآخر.
الاختلاس أو نقل المعنى: هو تحويل المعنى من النسيب إلى المديح.
الموازنة: أخذ بنية الكلام فقط.
العكس: جعل مكان كل لفظة ضدها.
المواردة: اتفاق شاعرين في شعر وصح أن لم يسمع أحدهما بالآخر وهما في عصر واحد.
الالتقاط والتلفيق (أو الاجتذاب والتركيب): تأليف بيت من أبيات ركب بعضها من بعض.
ويبدو واضحاً من خلال هذه الأصناف أن المعرفة بالسرقة والوقوف عليها بدقة لا يلم بها إلا الناقد الحاذق الخبير، المطَّلِع ذو الثقافة والمعرفة الواسعتين في شؤون الشعر في عصوره المختلفة، وطبقات الشعراء ومنازلهم، والذين يستطيعون بطول مراسهم وخبرتهم الطويلة أن يفرِّقوا بين كثير من المصطلحات والأصناف التي تبدو متشابهة أو متقاربة.
شكراً.
.....................................
سعد الشمري :
د. مقداد رحيم
تحية من أرض الحرمين الشريفين
نرجع بعد هذه التقدمة.
حينما قرأت مفهوم السرقات في الشعر وتصنيف النقاد شعرت بأن هناك بعض من اليأس
للناشئين الذين يتطلعون إلى إنشاء الشعر, وكأن من سبقونا بإنشاء الشعر قد امتلكوا
الفكرة والقافية والكلمة, بل امتلكوا اللغة بأكملها, مع أن الإستجابة للدافع كامنة في كل إنسان
عربي والإنسان ابن بيئته وحفيد لغته.
وعندما تصبح ابواب الفكرة والكلمة موصدة تحت ذريعة ما, فإنها ستضعف نخوة الشعر
أو يقل شعراؤه أو يضعف المعنى أو اللغة.
ونحن هنا كناشئين نعجب بالشاعر المثقف في أثناء عبوره الطريق الشعري فيستوقفنا
شعره ومن ثم علينا ان نقول بأن الإعجاب والتأثر بالغرض أو المعنى أساس هام للتقليد والمحاكاة.
* كيف يبدأ الشاعر ومتى؟ وكيف ينمو ويصل؟
شكراً
............................................
مقداد رحيم:
يبدأ الشاعر موهوباً فاقداً لإرادة الرفض، عندما يشعر بما حوله ويفطن لفلسفة الحياة، فيستعد للإنتاج بالبحث عن أدواته حتى تكتمل لديه، فينميها ويحرص عليها، ويؤمن بجدواها.
طاب مقامك في أرض مقدسة مباركة.
شكراً
...............................................................................
عواطف عبد اللطيف :
من كان له التأثير في إبداع مقداد وتفجر طاقاته وهل للعائلة دور بذلك؟
............................................................................................
مقداد رحيم:
الإبداع موهبة، وما دامت هي كذلك فالموهوب يجدها فيه من غير مقابل، غير أنها تحتاج إلى رعاية ودربة ودراسة وبيئة مناسبة.
وأما الرعاية فقد تلقيتها من العائلة منذ أن وجدتُني أكتب شعراً، وكان ذلك في مرحلة الدراسة الابتدائية، الخامس الابتدائي على ما أتذكر، وقد وجدتُ والدتي رحمها الله تنظم الشعر وترويه، وأبي رحمه الله ينظم الشعر قليلاً ويرويه كثيراً، وأحد أعمامي له المشهور من الأبيات في الدارمي، وهكذا لم أجد ما يثير الاستغراب لدى عائلتي من كوني أنظم شعراً، بل ما يدفعها التشجيع، وهذا ما كان.
وهكذا كانت العائلة وجهاً من وجوه البيئة المناسبة.
وأما الدربة فقد صنعتها بنفسي، إذْ كنتُ مولعاً بشراء الكتب واقتنائها منذ صغري، وكنتُ لا أنقطع عن قراءة الشعر وكتب اللغة والبلاغة والأدب ثم كتب العروض وفن القافية وأنواع الشعر الفصيح والشعبي، حتى تهيَّأ لي النظم على السليم من النواحي الفنية الشكلية خلال مرحلة الدراسة الثانوية.
أما الطاقات فلم تتفجر إلا بعد خوض التجارب العاطفية الحقيقية، والخروج من محض الخيال والتصنع.
شكراً
...................................
عواطف عبد اللطيف :
متى كتبت لأول مرة ولمن؟
.................................................
مقداد رحيم:
لم تتجه قصائدي الأولى إلى أحد بعينه، عندما كنت في مرحلة الدراسة الابدائية، بل كانت تتحدث عن تجارب عامة تختص بالمجتمع والعلاقات بين الناس، وربما كان ذلك بسبب حساسيتي المفرطة إزاء ما يجري في محيطي.
وعندما اقتربت تجربتي الشعرية من النضج كتبتُ قصائد غزلٍ لامرأة مفترضة، هي فارسة أحلامي!.
............................................................................
عواطف عبد اللطيف :
هل ترى للعولمة تأثيراً على اللغة؟
............................................
مقداد رحيم:
اللغة تتأثر بالعالم بلا عولمة.
وبالعولمة لها تأثر أعظم... طبعاً.
..................................................
عواطف عبد اللطيف :
كيف تصف مقداد الإنسان بعيداً عن الشعر؟
....................................................................
مقداد رحيم:
لا أعرفه تماماً، وأخاف أنْ أغمطه حقه في الوصف.
غير أنه إنسان يؤمن بحقوق الإنسان،
ويقدِّسُ أنثاه.
........................................................................................
فاطمة الفلاحي :
لله درك أستاذ سعد
لقد تمكنت من ركل الغيوم التي ظللت سماء روحي
بما أصاب بلدي من اغتيالات للروح والقلم
تطيرني للسماء السابعة بفرح ..
لمعرفتي بوجود طاقات فكرية وإبداعية تعيش وتحيا للعراق
شكرا لكل النخبة
......................
مقداد رحيم:
والشكر موصول لشخصك الكريم أختي الأديبة الفاضلة فاطمة الفلاحي
لحضورك الب