صاحِ قل هل ترى | فوق أوجِ الذرى |
بارقاً قد سرى | ما وراءَ الحُدود |
تلك نارُ الخُلود | |
ضلَّ عنها الأنام | واستحبُّوا الظَلام |
فهيَ تدعو النيام | أَقبِلوا يا رُقُود |
نحوَ سعدِ السُعود | |
تلك نارٌ تشوق | كلَّ طَرفٍ طَليق |
هل اليها طريق | غيرَ دَربِ اللُحود |
إذ تُحَلُّ القُيود | |
تلكَ نارُ القِرى | والجِياعُ الوَرى |
مَن اليها سَرى | ما أُراهُ يعود |
بل سيغدو الوَقُود | |
تلكَ نارُ العَلم | أُوقِدَت في إِرَم |
قبلَ عهدِ القِدَم | ما لها من خُمود |
أو تَزولَ العُهود | |
نحوَ ذاك الوَمِيض | سِر بنا نَستعِيض |
عن ظلامِ الحضيض | وشقاءِ الوُجود |
بسناءِ الوُعود | |
إِيهِ ضَوئي البعيد | لُح وَلُح ما تُريد |
ليسَ طَرفي يَحيد | عنكَ حتى يَعود |
لتُرابٍ وَدُود | |
لُح ولُح في الفَضاء | قد سمِعتُ النِداء |
ودليلي الرَجاء | فَعَساهُ يَقود |
ظامئاً للوُرود |