أسلــــــــــوب القســــــــــــم


نوع من أنواع أساليب التوكيد .


مكوناته :


يتكون من : أداة القسم ، والمقسم به ، والمقسم عليه ، وهو ما يسمى جواب القسم .


نحو : والله لأعطفنَّ على اليتيم .


ونحو : أيمن الله لأساعدنْ المحتاج .


أدواته : تنقسم أدوات القسم إلى ثلاثة أقسام هي :


1 ـ الحروف ، وهي : الباء ، الواو ، التاء . وعملها الجر ، ولا محل لها من الإعراب .


2 ـ الأسماء ، وهي : عمْر ، وأيمن ، ويمين .


3 ـ الأفعال ، وهي : أحلفُ ، وحلفَ ، وأقسمُ ، وقسمَ .


أولا ـ الحروف :


1 ـ الباء : تدخل على لفظ الجلالة " الله " ، كما تدخل على جميع الأسماء الظاهرة والمضمرة .


مثال دخولها على لفظ الجلالة : بالله لا تهمل واجباتك .


ونحو : بالله لن نتوانى عن نصرة المظلوم .


ومثال دخولها على الاسم الظاهر قول زهير بن أبي سلمى :


وأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بنوه من قريش وجرهم


فقد دخلت الباء على كلمة " البيت " وهو اسم ظاهر في قوله " بالبيت " .


ومثال دخولها على المضمر قول عمر بن يربوع :


رأى برقا فأوضع فوق بكر فلا بك ما أسال وما أغاما


ودخلت هنا على الضمير وهو " كاف " الخطاب في قوله " بك " .


2 ـ الواو : وتدخل على لفظ الجلالة " الله " ، كما تدخل على الأسماء الظاهرة فقط ، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها .


نحو : والله لأتصدقن بما أستطيع .


ولا يصح أن نقول : أقسم والله لأقولن الصدق .


3 ـ التاء : وتختص بالدخول على لفظ الجلالة فقط ، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها .


نحو : تالله لأناضلن من أجل تحرير فلسطين .


ولا يصح أن نقول : أقسم تالله لأناضلن .


ثانيا ـ الأسماء وهي : عمْر ، وأيمن ، ويمين .


نحو قول ذي الأصبع العدواني :


إني لعمرك ما بي بذي غلق عن الصديق ولا خيري بممنون


فقد أقسم الشاعر بالاسم " لعمرك " .


ثالثا ـ الأفعال : أحلف ، وحلف ، وأقسم ، وقسم .


نحو قول النابغة الذبياني :


حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء المرء لله مذهب


فقد أقسم الشاعر بالفعل " حلفت " .


جملة القسم :


تنقسم جملة القسم الكبرى ، ـ ونعني بالكبرى : الجملة المشتملة على جملة القسم ، وجملة الجواب ، لأن مجموع الجملتين يطلق عليه جملة القسم الكبرى ـ إلى نوعين :


1 ـ جملة القسم الفعلية :


وهي المبدوءة بفعل . نحو : أقسم بالله أن أحافظ على مقدرات الوطن .


2 ـ جملة القسم الاسمية :


وهي المبدوءة باسم ، وتنقسم إلى نوعين :


أ ـ الجملة المبدوءة باسم مختص بالقسم ، كيمين ، وأيمن الله ، ولعمرك .


نحو : أيمن الله لن أقصر في خدمة بلادي .


ب ـ الجملة المبدوءة باسم غير مختص بالقسم .


نحو : عهد الله لأوفينك حقك .



أقسام القسم وأجوبته :


ينقسم القسم إلى نوعين : القسم الطلبي ، والقسم الخبري .


أولا ـ القسم الطلبي :


هو كل قسم يكون جوابه الأمر ، أو النهي ، أو الاستفهام ، أو ما كان جوابه مبدوءا بـ " أن " أو ، " لا " ، أو " ما " .


مثال الأمر : بالله لتكونن بارا بوالديك .


النهي : يمين الله لا تقاطعنا .


الاستفهام : لعمرك هل زرت القاهرة ؟


مثال أن : حلفت عليم أن تزورنا غدا .


مثال لا قول الشاعر :


أمرتك الله إلا ما ذكرت لنا هل كنت جارتنا أيام ذي سلم


مثال لما : ناشدتك الله لما تأخرت عن زيارتنا ؟



ثانيا القسم الخبري :


هو القسم الذي يأتي جوابه مؤكدا بالتالي :


1 ـ بـ " إنَّ " المشددة المكسورة الهمزة .


نحو : والله إن الساكت عن الحق شيطان أخرس .


أو بـ " إنَّ " واللام ، ويراعى في الحالتين أن تكون الجملة اسمية مثبتة .


نحو : والله إن الساكت عن الحق لشيطان أخرس .


فإن كانت الجملة منفية فلا يؤكد .


نحو : والله ما خالد بمهمل ولا محمد .


ونحو : اقسم بالله لا فوز إلا بمثابرة .


ونحو : تالله إن أنت كسولا .


2 ـ إذا كان القسم جملة فعلية مثبتة فعلها ماض أُكَّـد الجواب بـ " قد واللام " ، أو بـ " قد " وحدها .


نحو : والله لقد حضرت مبكرا .


ونحو : والله قد حقق المتسابقون طموحنا .


فإذا كان القسم جملة فعلية فعلها مضارع مثبت مستقبل متصل بلام القسم أُكـّد بنون التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة .


نحو قوله تعالى : { وتالله لأكيدنَّ أصنامكم }1 .


ونحو : والله لأفعلنْ كل ما يرضي وجه الله .


فإذا انفصل بين الفعل ولام القسم بفاصل امتنع توكيد الفعل .


نحو قوله تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى }2 .


وكذلك إذا دل الفعل على الحال ، أو كان منفيا فلا يؤكد بالنون .


نحو : والله لنحتفل الآن بفوزكم .


ونحو : والله لن يضيع حق وراءه مطالب .


ومنه قوله تعالى : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم }3 .