[url defaultattr=][/url]
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
تحل هذه الأيام الذكرى الـ47 لوفاة الشاعرة الايرانية الشهيرة فروغ فرخزاد، التي جذبت الانتباه والرفض من مجتمعها كمطلقة تحمل أفكار نسوية جدلية. و...هي تعد أهم شاعرة إيرانية، خلًدت أثرا شعريا ثمينا بالشعر الفارسي المعاصر، ورغم من عمرها القصير، إلا أن اسمها بقي خالدا. كتبت الشعر بحرية مطلقة وتجرأت على كل ماهو مقدس وسام لدى شعبها ووقفت بوجهه ودفعت الثمن. بسبب انتفاضتها على العادات والتقاليد التي تحكم المرأة وتكبلها بقيد الشرف وتمنعها من ممارسة ماترغب به وماتطمح إليه ، فكانت من أجرأ الشاعرات واكثرهن تمردا. ويجمع النقاد على أن نظرة الكاتبة فروغ فرخزاد نحو العالم ، تحوّلت من شاعرة تكتب حسب غريزتها ومشاعرها إلى شاعرة تروّض المشاعر والأحاسيس وتسكبها في ظرف لغوي محرّرة نفسها من القوالب السائدة لدى الشعراء الرومنطيقيين آنذاك. وقد أقترنت الشاعرة بالشتاء والبرد والثلج.. قصيدتها الشهيرة التي تبدأ ببيتها الأشهر: “وهذه أنا/ امرأة وحيدة/ على عتبات فصل بارد” والتي بدأت بها مرحلتها الشعرية الثانية، ثم موتها المبكر والمفاجئ في مثل هذه الأيام الشتوية جعل ذكرى رحيلها، ممزوجة برائحة البرد والشتاء.
وفروغ فرخزاد المولودة في عام 5 يناير 1935م، تعتبر من أشهر الشاعرات الإيرانيات، ولدت في عائلة عسكرية في طفرشو. وهي الثالثة بين ستة أشقاء وتوفيت في 14فبراير 1967 في حادث مأساوي فقد أصيبت إصابات بالغة في رأسها في حادث سير بينما كانت تريد أن تتجنب عربة قادمة اصطدمت بجدار كان أمامها.لها ستة أشقاء. أستكملت دراستها حتى الصف التاسع وحين أتمت عامها السادس عشر تزوجت من برويز شابور. أكملت فروغ دراستها عبر دروس الرسم والخياطة ثم انتقلت مع زوجها إلى الأهواز وبعد عام رزقت بولدها الوحيد (كتبت فيه قصيدة "قصيدة لك"). بعد أقل من عامين حدث الطلاق بينها وبين زوجها وحصل الزوج على حضانة الابن مما دفع فروخ لإكمال مسيرتها الأدبية. وعادت إلى طهران لكتابة الشعر وأصدرت أول ديوان لها في عام 1955 بعنوان الأسير. جذبت فروخ الانتباه والرفض من مجتمعها كمطلقة تحمل أفكار نسوية جدلية.في عام 1958 قضت تسعة شهور في أوروبا قابلت فيهم المنتج والكاتب الإيراني إبراهيم جولستان. نشرت ديوانين آخرين بعنوان الجدار والثورة وذلك قبل ذهابها إلى تبريز سنة 1962لتصوير فيلماً عن الإيرانيين المصابين بالجذام بعنون "البيت أسود" وفاز بجوائز عالمية.وفى العام التالي 1963 نشرت ديوان "ميلاد جديد" والذي كان علامة في تاريخ الشعر الحديث بإيران.في 14 فبراير 1967 توفت فروغ في حادث سيارة في عمر الثانية والثلاثين ونشر لها بعد وفاتها قصيدة بعنوان "لنؤمن ببداية موسم البرد" وتعد أقوى القصائد في الشعر الفارسي الحديث. دفنت في مقبرة ظهير الدولة.
ومن شعرها نقتطف
نوم نوم نوم
هو النوم
فوق حبات الرمل الحارة
تحت اشعة الشمس الحادة
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
ينظر المهموم الى :
غزارة مياة ظفائري المبللة
تجري فوق صدرة
ورائحة عطر خمرة جسدة
قد هبت في جسدي
***
انظر الى المهموم :
مالت السماء نحو وجهة
ويدة في حبات الرمل الحارة
وبة قطع مسكورة من الصدف
قد خط خطا" مضىء غير واضح
***
احبها
كالبذرة للنور
كالحقل للرياح
كالزروق للموج
او طائرا في العلالي
احبها
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
انظر الى المهموم:
ليت مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء
وبين سواعدي
ان تصبح ترابا"
مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء
وبين سواعدي
تحت ظل ضفائري
لحظة تذوقك الخمر
ناحية عطش جسدي الشاب
كهطول المطر الناعم
كالقمر المدلل
ليتك تصبح ترابا"
ليتك تصبح ترابا"
***
حتى اخر جسد
في حملة الايام البعيدة
لم ياخذ من لون ورائحة جسدك
ولم تتطبع مع جسدك
حتى اخر امراة
لاتنم في منخفض صدرك
لاتغفو بجانب بيتك
لاتجري صوب بيتك
لاتسمعك نغمة القلب
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
انظر الى المهموم:
كالامواج انت من ساحلي
تبتعد
وكذلك تبتعد
نحو الافق اللامحدود
كنور ثاقب
***
باي شي تستطيع
ان تبقي هذا الحب السرمدي ؟
باي قبلة ؟ باي شفة ؟
في اي لحظة ، في اي ليلة ؟
***
ليس مثلي انا اصبحت
مثل الايام ....
مثل الفصول ....
مثل عش الطيور ....
كالثلج على سطوح المنازل ....
هذة النهاية
اصبحت غبارا" في وسط الظلال
مثل صورة قديمة
تمزقت اربا" اربا"
***
باي فكر تستطيع
ان تهرب من زوال الايام والالام !
باي دمعة تستطيع
ان ترفع الحجاب عن رؤية حيرة الزمان
باي يدا" تستطيع
ان تبقي هذا الحب السرمدي ؟
باي يد ؟
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
تحل هذه الأيام الذكرى الـ47 لوفاة الشاعرة الايرانية الشهيرة فروغ فرخزاد، التي جذبت الانتباه والرفض من مجتمعها كمطلقة تحمل أفكار نسوية جدلية. و...هي تعد أهم شاعرة إيرانية، خلًدت أثرا شعريا ثمينا بالشعر الفارسي المعاصر، ورغم من عمرها القصير، إلا أن اسمها بقي خالدا. كتبت الشعر بحرية مطلقة وتجرأت على كل ماهو مقدس وسام لدى شعبها ووقفت بوجهه ودفعت الثمن. بسبب انتفاضتها على العادات والتقاليد التي تحكم المرأة وتكبلها بقيد الشرف وتمنعها من ممارسة ماترغب به وماتطمح إليه ، فكانت من أجرأ الشاعرات واكثرهن تمردا. ويجمع النقاد على أن نظرة الكاتبة فروغ فرخزاد نحو العالم ، تحوّلت من شاعرة تكتب حسب غريزتها ومشاعرها إلى شاعرة تروّض المشاعر والأحاسيس وتسكبها في ظرف لغوي محرّرة نفسها من القوالب السائدة لدى الشعراء الرومنطيقيين آنذاك. وقد أقترنت الشاعرة بالشتاء والبرد والثلج.. قصيدتها الشهيرة التي تبدأ ببيتها الأشهر: “وهذه أنا/ امرأة وحيدة/ على عتبات فصل بارد” والتي بدأت بها مرحلتها الشعرية الثانية، ثم موتها المبكر والمفاجئ في مثل هذه الأيام الشتوية جعل ذكرى رحيلها، ممزوجة برائحة البرد والشتاء.
وفروغ فرخزاد المولودة في عام 5 يناير 1935م، تعتبر من أشهر الشاعرات الإيرانيات، ولدت في عائلة عسكرية في طفرشو. وهي الثالثة بين ستة أشقاء وتوفيت في 14فبراير 1967 في حادث مأساوي فقد أصيبت إصابات بالغة في رأسها في حادث سير بينما كانت تريد أن تتجنب عربة قادمة اصطدمت بجدار كان أمامها.لها ستة أشقاء. أستكملت دراستها حتى الصف التاسع وحين أتمت عامها السادس عشر تزوجت من برويز شابور. أكملت فروغ دراستها عبر دروس الرسم والخياطة ثم انتقلت مع زوجها إلى الأهواز وبعد عام رزقت بولدها الوحيد (كتبت فيه قصيدة "قصيدة لك"). بعد أقل من عامين حدث الطلاق بينها وبين زوجها وحصل الزوج على حضانة الابن مما دفع فروخ لإكمال مسيرتها الأدبية. وعادت إلى طهران لكتابة الشعر وأصدرت أول ديوان لها في عام 1955 بعنوان الأسير. جذبت فروخ الانتباه والرفض من مجتمعها كمطلقة تحمل أفكار نسوية جدلية.في عام 1958 قضت تسعة شهور في أوروبا قابلت فيهم المنتج والكاتب الإيراني إبراهيم جولستان. نشرت ديوانين آخرين بعنوان الجدار والثورة وذلك قبل ذهابها إلى تبريز سنة 1962لتصوير فيلماً عن الإيرانيين المصابين بالجذام بعنون "البيت أسود" وفاز بجوائز عالمية.وفى العام التالي 1963 نشرت ديوان "ميلاد جديد" والذي كان علامة في تاريخ الشعر الحديث بإيران.في 14 فبراير 1967 توفت فروغ في حادث سيارة في عمر الثانية والثلاثين ونشر لها بعد وفاتها قصيدة بعنوان "لنؤمن ببداية موسم البرد" وتعد أقوى القصائد في الشعر الفارسي الحديث. دفنت في مقبرة ظهير الدولة.
ومن شعرها نقتطف
نوم نوم نوم
هو النوم
فوق حبات الرمل الحارة
تحت اشعة الشمس الحادة
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
ينظر المهموم الى :
غزارة مياة ظفائري المبللة
تجري فوق صدرة
ورائحة عطر خمرة جسدة
قد هبت في جسدي
***
انظر الى المهموم :
مالت السماء نحو وجهة
ويدة في حبات الرمل الحارة
وبة قطع مسكورة من الصدف
قد خط خطا" مضىء غير واضح
***
احبها
كالبذرة للنور
كالحقل للرياح
كالزروق للموج
او طائرا في العلالي
احبها
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
انظر الى المهموم:
ليت مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء
وبين سواعدي
ان تصبح ترابا"
مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء
وبين سواعدي
تحت ظل ضفائري
لحظة تذوقك الخمر
ناحية عطش جسدي الشاب
كهطول المطر الناعم
كالقمر المدلل
ليتك تصبح ترابا"
ليتك تصبح ترابا"
***
حتى اخر جسد
في حملة الايام البعيدة
لم ياخذ من لون ورائحة جسدك
ولم تتطبع مع جسدك
حتى اخر امراة
لاتنم في منخفض صدرك
لاتغفو بجانب بيتك
لاتجري صوب بيتك
لاتسمعك نغمة القلب
***
من بين الجفون النصف المفتوحة
انظر الى المهموم:
كالامواج انت من ساحلي
تبتعد
وكذلك تبتعد
نحو الافق اللامحدود
كنور ثاقب
***
باي شي تستطيع
ان تبقي هذا الحب السرمدي ؟
باي قبلة ؟ باي شفة ؟
في اي لحظة ، في اي ليلة ؟
***
ليس مثلي انا اصبحت
مثل الايام ....
مثل الفصول ....
مثل عش الطيور ....
كالثلج على سطوح المنازل ....
هذة النهاية
اصبحت غبارا" في وسط الظلال
مثل صورة قديمة
تمزقت اربا" اربا"
***
باي فكر تستطيع
ان تهرب من زوال الايام والالام !
باي دمعة تستطيع
ان ترفع الحجاب عن رؤية حيرة الزمان
باي يدا" تستطيع
ان تبقي هذا الحب السرمدي ؟
باي يد ؟