غمرَ الأسى روحي فأينكَ يا فَرحْ؟
.......... ومتى الخلاصُ وقد يئستُ وما سَنَحْ؟
قد كنتُ أضحكُ للنسيم إذا هفا
........... وأسامِـرُ الهمَّ الطويلَ إذا جَـنَحْ!
البلبل الصدَّاحُ لم أطربْ لـهُ
........... فيما عـداهُ فأيُّ شيءٍ يُقـتَـرَحْ؟
أيكون شدوُ العندليب تأسِّـياً
........... فتكاد تسبقُهُ الدموعُ إذا صَـدحْ!
وتساوت الألوانُ في عيني، فما
........... عادتْ سوى عشواءَ تَنـتهزُ اللُّمَحْ!
مُتفائلاً أبـدو ولكنَّ الأسَى
.......... حَثَّ الخطى في القلبِ وامتلأ القَدحْ!
فإذا التغربُ عن بلادي هَدَّني
........... وطوَى مُناي فلستُ أولَ من نَـزَحْ
وإذا الأماني الغالياتُ تراجعتْ
........... فلربَّ مسلوبِ النجاح ِ وقد كَدَحْ
ولَكمْ ثَمين ٍ أرخصتْ أربابُـهُ
........... أثـمانَـهُ، ولكم رخيصٍ يُمتَدَحْ!
ها أنتِ يا نفسي تعلّينَ الأسى
............ كأساً فكأساً، لا نديمَ ولا مَرَحْ!
...
يا أيها الوطنُ الجريحُ ألمْ يحنْ
............ زمنٌ يعودُ لهُ الفلاحُ ومَن فَلحْ؟
مَرَّتْ عجافاً هذه الأيامُ هلْ
............ بعدَ اشتداد الليلِ يأتي مُصطبَحْ؟
..........
.......... ومتى الخلاصُ وقد يئستُ وما سَنَحْ؟
قد كنتُ أضحكُ للنسيم إذا هفا
........... وأسامِـرُ الهمَّ الطويلَ إذا جَـنَحْ!
البلبل الصدَّاحُ لم أطربْ لـهُ
........... فيما عـداهُ فأيُّ شيءٍ يُقـتَـرَحْ؟
أيكون شدوُ العندليب تأسِّـياً
........... فتكاد تسبقُهُ الدموعُ إذا صَـدحْ!
وتساوت الألوانُ في عيني، فما
........... عادتْ سوى عشواءَ تَنـتهزُ اللُّمَحْ!
مُتفائلاً أبـدو ولكنَّ الأسَى
.......... حَثَّ الخطى في القلبِ وامتلأ القَدحْ!
فإذا التغربُ عن بلادي هَدَّني
........... وطوَى مُناي فلستُ أولَ من نَـزَحْ
وإذا الأماني الغالياتُ تراجعتْ
........... فلربَّ مسلوبِ النجاح ِ وقد كَدَحْ
ولَكمْ ثَمين ٍ أرخصتْ أربابُـهُ
........... أثـمانَـهُ، ولكم رخيصٍ يُمتَدَحْ!
ها أنتِ يا نفسي تعلّينَ الأسى
............ كأساً فكأساً، لا نديمَ ولا مَرَحْ!
...
يا أيها الوطنُ الجريحُ ألمْ يحنْ
............ زمنٌ يعودُ لهُ الفلاحُ ومَن فَلحْ؟
مَرَّتْ عجافاً هذه الأيامُ هلْ
............ بعدَ اشتداد الليلِ يأتي مُصطبَحْ؟
..........