إذا المنى قدْ ألَّـفتْـنا معـا
............ وأزمعتْ أن تَكفُفَ الأدمُعا
قولي لِكفَّيكِ أتـَى شاعرٌ
............ قد علَّمَ الأصنامَ أنْ تسمعا
سيكتبُ الأشعارَ في راحةٍ
............ سالتْ حريراً أو بدتْ أدمُعا
ويقرأ الأشعارَ في راحـةٍ
............ رقَّتْ فكانتْ للفتى مَصرعا
سيلثمُ الباطنَ في لهفـةٍ
............ ويلعـقُ الظاهرَ مُستمتِعا
يمرُّ بالكفَّينِ شوقاً وقدْ
........... يَبـوسُ نَهْماً إصبعاً إصبعا
أصابعٌ تُومي لهُ أنْ أطِلْ
........... فالبَوسُ لا أحلى ولا أروعا
عاطرةٌ مثل زهور الربـَى
........... شهيةٌ يسعى لها مَن سَـعى
........

فاتنـتـي أنيـقةٌ كُـلُّـها
........... منحوتةٌ كالدرِّ، ما أنصعا!
كأنها قد رَسمتْ شكلَـها
............. وأتقنـتـْهُ مَقطعاً مَقطعا!