أين منّي النخيلْ
أبيضَ القلبِ مثل المُنى
أينَ جُـمّارُهُ
حدَّثَ الصحبَ عنْ فِـتنةٍ
فاجتمعنا نقدُّ الفسيلْ
أينَ في الطلعِ قارورةٌ
من هبوب الجِنانِ على مَهـلِـها
تمنحُ العطر َ أحلى الفصولْ
أينَ عِذقٌ بدا
يتدلَّى شهيدَ الهوى
وتسيلْ
أدمعٌ من أعالي المنى
والطريق طويلْ
كلما نضجتْ دمعةٌ
سقطتْ من ذرى باسقات النخيلْ
آهِ من باسقات النخيلْ
آهِ يا النخلُ يا قاتلي
أينَ تموزُ منّي وفي كفِّهِ الشمسُ قد سرَّحتْ
شَـعْـرَ ذاك النخيلْ
واستراحتْ على سعفهِ
فارتمى الظلُّ يستلُّ إغفاءة ً
من ضميرِ المَقيلْ
كان ما كانَ من فرقةٍ
أنتَ في موطني
مِلءَ وجه الربى
وأنا هاهنا
عاطلٌ عن هواكَ وعَـزَّ البديلْ

آهِ يا الطلعُ يا آسري
عندما
يفضح الضوعُ بوحَ الحقولْ
آهِ يا العِذقُ يا ساحري
كلما هبطَ الثلجُ في شرفتي
شهقتْ في فمي
لوعةٌ
تندبُ المستحيلْ
**