-1-
في فمِ الجلنارِ
حروفُ الهوى تَشتعِلْ
والطيورُ تُـعشِّشُ
في موجةٍ
من حَفيفِ السنابلِ
أو تحتفِلْ
-2-
في مَهبّ اللمَى سَقَطتْ كَرزةٌ
فاستفاقتْ حروفُ الصباحِ
على مَهلهِا
تشربُ الصبرَ مِنْ مَسمعٍ
وتدسُّ العِلَلْ
-3-
يَرقبُ الحقلُ رُمَّانةً
شَـقَّقتْ ثوبَها
فانبرى الحُـسْـنُ يُهدي القُبَلْ
واستدارتْ على جارةٍ
تطلبُ النارَ
تكوي المُقَلْ
-4-
وعلى الظلِّ تجلسُ نعناعةٌ
مرَّ نَـهرٌ بها
مُتعَـباً
فاستراح على ضَوعِها
وانشغلْ
-5-
قَشَّرتْ همسةُ الريحِ وجهَ الغَبَشْ
فاستحى الحقلُ من طولهِ
فارتَعَشْ
-6-
طارَ في عمقِ مرآتهِ
صادحٌ
فانحنى غصنُ توتٍ
رمى آهةً
وانكَمَشْ
-7-
يَهجرُ الغيمُ أعشاشَهُ
ناعماً
يَفقسُ البرقُ
ظَهْـرَ الدُّجى
ثمَّ ينقرُ في وجنتينِ المطرْ
-8-
أقحوانٌ رمَى نفسَهُ
في هلالٍ
فما غابَ ضوءُ القمرْ
-9-
البنفسجُ غارَ على أحـمرٍ
فاستوى عَضَّةً
في لَـهيبِ الدُّرَرْ
-10-
نَحلةٌ
لمحتْ نغمتينِ
فعاجتْ على دغدغاتِ الوترْ
فتأوَّهَ باقي الزَّهَرْ
-11-
كانَ للطلْعِ سِرٌّ
طواهُ الحَذَرْ
ثمَّ أفشاهُ بَوحُ الهوى
فانتَشَرْ
-12-
كالحمامةِ في غصنِها
راقصاً
رجَّهُ الكِبْرُ، أو
كلما اهتزَّ مرأى الصُّوَرْ
-13-
في فمِ الجُـلَّنارِ
على مُقلتي
كِلْمةٌ
كلَّما قالها
قلتُ: يا جلَّناري أَعِدْ
ليس عندي سوى
مرةٍ
أَدخلُ الحقلَ فيها
وهذا الزمانُ الذي
سارَ في ظِلـِّـنا
ليتَهُ يَـتَّئدْ
فأَعِــدْ
د.مقداد رحيم
في فمِ الجلنارِ
حروفُ الهوى تَشتعِلْ
والطيورُ تُـعشِّشُ
في موجةٍ
من حَفيفِ السنابلِ
أو تحتفِلْ
-2-
في مَهبّ اللمَى سَقَطتْ كَرزةٌ
فاستفاقتْ حروفُ الصباحِ
على مَهلهِا
تشربُ الصبرَ مِنْ مَسمعٍ
وتدسُّ العِلَلْ
-3-
يَرقبُ الحقلُ رُمَّانةً
شَـقَّقتْ ثوبَها
فانبرى الحُـسْـنُ يُهدي القُبَلْ
واستدارتْ على جارةٍ
تطلبُ النارَ
تكوي المُقَلْ
-4-
وعلى الظلِّ تجلسُ نعناعةٌ
مرَّ نَـهرٌ بها
مُتعَـباً
فاستراح على ضَوعِها
وانشغلْ
-5-
قَشَّرتْ همسةُ الريحِ وجهَ الغَبَشْ
فاستحى الحقلُ من طولهِ
فارتَعَشْ
-6-
طارَ في عمقِ مرآتهِ
صادحٌ
فانحنى غصنُ توتٍ
رمى آهةً
وانكَمَشْ
-7-
يَهجرُ الغيمُ أعشاشَهُ
ناعماً
يَفقسُ البرقُ
ظَهْـرَ الدُّجى
ثمَّ ينقرُ في وجنتينِ المطرْ
-8-
أقحوانٌ رمَى نفسَهُ
في هلالٍ
فما غابَ ضوءُ القمرْ
-9-
البنفسجُ غارَ على أحـمرٍ
فاستوى عَضَّةً
في لَـهيبِ الدُّرَرْ
-10-
نَحلةٌ
لمحتْ نغمتينِ
فعاجتْ على دغدغاتِ الوترْ
فتأوَّهَ باقي الزَّهَرْ
-11-
كانَ للطلْعِ سِرٌّ
طواهُ الحَذَرْ
ثمَّ أفشاهُ بَوحُ الهوى
فانتَشَرْ
-12-
كالحمامةِ في غصنِها
راقصاً
رجَّهُ الكِبْرُ، أو
كلما اهتزَّ مرأى الصُّوَرْ
-13-
في فمِ الجُـلَّنارِ
على مُقلتي
كِلْمةٌ
كلَّما قالها
قلتُ: يا جلَّناري أَعِدْ
ليس عندي سوى
مرةٍ
أَدخلُ الحقلَ فيها
وهذا الزمانُ الذي
سارَ في ظِلـِّـنا
ليتَهُ يَـتَّئدْ
فأَعِــدْ
د.مقداد رحيم