- حَييتُ ناعسةَ الجفونِ وكُلما
حيَّـيتُها قلبي أشارَ وكَـلَّما
2- وتبسَّمتْ فإذا بقلبي خاشعٌ
وأنا المولَّـهُ بالتبسُّم واللـَّمى
3- قد كنتُ أحلمُ أنْ أمرَّ ببالها
واليومَ جادتْ بالوصالِ تكرُّما
4- تممتُ أحلامي برؤية وجهها
وشكرتُ بلوراً تلألأ في الدمى
5- ما كان أحراني بوصلٍ ساحرٍ
كذَّبتُ فيه الظنَّ حتى يَمَّـما
6- قد أنجزتْ للعاشقين وعودَها
بعد الذي وَعدتْ بِـ ليتَ وربما
- حيـيتُها حسناءَ يعشقُها الورى
وتشعُّ آفاقاً وتَـنجَعُ بَلسما
8- ورفعتُ رأساً للتفاخر عالياً
بالحرة الزهراءِ تـثأر للحِمى
9- بنجيبةٍ دلتْ على أخلاقها
صبراً، فكانتْ للأراذل مَغنما
....
10- حييتُ تونسَ رائداً ومعلِّما
وصباحَ أفقٍ للتحررِ مُلهِمـا
11- وحبيبةً منعَ الطغاةُ حديثها
مِن قبلُ، حتى قيلَ لنْ تتكلَّمـا
12- مَنعوا عليها الحلمَ ثم استغرقوا
في الظلمِ، زادوا غفلة وتوهُّـما
13- حييـتُها درساً لكل مناضلٍ
لو شاءَ كلُّ مناضل أن يعلمـا
14- حملَ الشبابُ لواءَها وتسارعوا
للمجدِ قد مَهَدوا إليه السُّلَّمـا
15- والأسمرُ الميمونُ عَطَّر روحُهُ
شعباً تَحـيَّنَ فرصةً وتَـسنَّما
16- فالنارُ ما اشتعلتْ بجسمٍ ناحلٍ
إلا ليُصبحَ للكرامة مَنجمـا
17- يا أيها الشعب الأبيُّ سلمتَ مِنْ
أوهامهم، ظنوك شعباً أبكما
18- ها أنتَ تعصفُ بالطغاةِ وعرشِهم
فهوى على هاماتـهم وتهدَّما
19- وعزمتَ تحفرُ في الحضيض قبورَهم
قبراً فقبراً، وانتعلتَ لهم فـما
20- ألجمتهمْ في غفلةٍ فتلجلجوا
والحقُّ كانَ لكل حُرٍّ توأمـا
21- يبنون صَرْحاً بالفسادِ فما وما
سَلمَ البناءُ، ولا الإباءُ تَـثلَّما
22- قد صُغتَ من دمك الزكي بطولةً
خَلُدتْ، وليس لمثلها غيرُ الدما
23- والعزمِ والإقدام والفكر الذي
ما كان غيرَ مُؤخَّرٍ فـتقدَّما
24- فتحدثتْ قرطاجُ عن أسطورةٍ
أخرى، بها الصنمُ الكبيرُ تهشَّما
25- ولربما هَرمتْ "جماعة ُ أحمدٍ"
لكنَّ شعباً كاملاً لن يَـهرما
26- لنْ يفهمَ الحريةَ الطاغي ولا
طلابَها، وإن ادَّعى وتبـرَّما
...
27- يهفو فؤادي نحوَ تونسَ كلما
أشتاقُ للشعب الكريم وكُلما
28- يا "سيدي بُوسعيدَ" لا تعتبْ على
مَنْ كان بالوصل الجميل متيما
29- بنوافذٍ زرقاءَ يغشاها وقدْ
يغفو على أفيائها متـنعِّـما
30- لو لم يكنْ يُصغي إلى لُوَّامهِ
لَدنـا وعانقَها لديكَ ولَـثَّما
31- وشواطئ ٍ يَشفي العليلَ نسيمُها
يا ما تصفح موجَها وتـنسَّما
32- ومشى على أطرافها في عُصبةٍ
ما أرفعَ الودَّ الجميلَ وأعظما!
33- وإذا صفا ليلٌ صفتْ أشجانهُ
وسرى مع النسماتِ خِلاً مُغرَما
34- ما سارَ في أرجاءِ تونسَ زائراً
إلا اشتكى قِصَـرَ الزمانِ ولَوَّما
35- ويقولُ ملءَ فـمٍ يباركُ مجدَها
أثراً مدى الأيام يبقى مَعْلمـا:
36- لله دركِ تجنحينَ إلى العلا
مِن قبل آلافٍ وغيرُك قَـلَّما
37- تلك الحضارات البهيةُ علَّمتْ
شعباً يحنُّ إلى السموِّ وقد سما
38- فَتنفَّسي الصعداءَ بعدَ مُلـمَّةٍ
قد زال عهدٌ ظالـمٌ وتَصرَّما
39- يكفيكِ فخراً أنَّ صوتاً هادراً
هزَّ البلادَ القاصياتِ ودَمدمـا
.....
40- يا تونسَ الأحرار هذا عاشقٌ
أهداكِ قلباً بالمـحبة مُـفعَما
41- حَمَلتْهُ آفاقٌ إليكِ يَجرهُ
شوق، وليسَ لعاشقٍ أنْ يُحرَما
42- قد جاء للخضراء يلثمُ تُربَها
شوقاً، ويرجعُ عَن رُباها مُرغَما
....
السويد- غوتنبورغ منتصف أبريل2011
حيَّـيتُها قلبي أشارَ وكَـلَّما
2- وتبسَّمتْ فإذا بقلبي خاشعٌ
وأنا المولَّـهُ بالتبسُّم واللـَّمى
3- قد كنتُ أحلمُ أنْ أمرَّ ببالها
واليومَ جادتْ بالوصالِ تكرُّما
4- تممتُ أحلامي برؤية وجهها
وشكرتُ بلوراً تلألأ في الدمى
5- ما كان أحراني بوصلٍ ساحرٍ
كذَّبتُ فيه الظنَّ حتى يَمَّـما
6- قد أنجزتْ للعاشقين وعودَها
بعد الذي وَعدتْ بِـ ليتَ وربما
- حيـيتُها حسناءَ يعشقُها الورى
وتشعُّ آفاقاً وتَـنجَعُ بَلسما
8- ورفعتُ رأساً للتفاخر عالياً
بالحرة الزهراءِ تـثأر للحِمى
9- بنجيبةٍ دلتْ على أخلاقها
صبراً، فكانتْ للأراذل مَغنما
....
10- حييتُ تونسَ رائداً ومعلِّما
وصباحَ أفقٍ للتحررِ مُلهِمـا
11- وحبيبةً منعَ الطغاةُ حديثها
مِن قبلُ، حتى قيلَ لنْ تتكلَّمـا
12- مَنعوا عليها الحلمَ ثم استغرقوا
في الظلمِ، زادوا غفلة وتوهُّـما
13- حييـتُها درساً لكل مناضلٍ
لو شاءَ كلُّ مناضل أن يعلمـا
14- حملَ الشبابُ لواءَها وتسارعوا
للمجدِ قد مَهَدوا إليه السُّلَّمـا
15- والأسمرُ الميمونُ عَطَّر روحُهُ
شعباً تَحـيَّنَ فرصةً وتَـسنَّما
16- فالنارُ ما اشتعلتْ بجسمٍ ناحلٍ
إلا ليُصبحَ للكرامة مَنجمـا
17- يا أيها الشعب الأبيُّ سلمتَ مِنْ
أوهامهم، ظنوك شعباً أبكما
18- ها أنتَ تعصفُ بالطغاةِ وعرشِهم
فهوى على هاماتـهم وتهدَّما
19- وعزمتَ تحفرُ في الحضيض قبورَهم
قبراً فقبراً، وانتعلتَ لهم فـما
20- ألجمتهمْ في غفلةٍ فتلجلجوا
والحقُّ كانَ لكل حُرٍّ توأمـا
21- يبنون صَرْحاً بالفسادِ فما وما
سَلمَ البناءُ، ولا الإباءُ تَـثلَّما
22- قد صُغتَ من دمك الزكي بطولةً
خَلُدتْ، وليس لمثلها غيرُ الدما
23- والعزمِ والإقدام والفكر الذي
ما كان غيرَ مُؤخَّرٍ فـتقدَّما
24- فتحدثتْ قرطاجُ عن أسطورةٍ
أخرى، بها الصنمُ الكبيرُ تهشَّما
25- ولربما هَرمتْ "جماعة ُ أحمدٍ"
لكنَّ شعباً كاملاً لن يَـهرما
26- لنْ يفهمَ الحريةَ الطاغي ولا
طلابَها، وإن ادَّعى وتبـرَّما
...
27- يهفو فؤادي نحوَ تونسَ كلما
أشتاقُ للشعب الكريم وكُلما
28- يا "سيدي بُوسعيدَ" لا تعتبْ على
مَنْ كان بالوصل الجميل متيما
29- بنوافذٍ زرقاءَ يغشاها وقدْ
يغفو على أفيائها متـنعِّـما
30- لو لم يكنْ يُصغي إلى لُوَّامهِ
لَدنـا وعانقَها لديكَ ولَـثَّما
31- وشواطئ ٍ يَشفي العليلَ نسيمُها
يا ما تصفح موجَها وتـنسَّما
32- ومشى على أطرافها في عُصبةٍ
ما أرفعَ الودَّ الجميلَ وأعظما!
33- وإذا صفا ليلٌ صفتْ أشجانهُ
وسرى مع النسماتِ خِلاً مُغرَما
34- ما سارَ في أرجاءِ تونسَ زائراً
إلا اشتكى قِصَـرَ الزمانِ ولَوَّما
35- ويقولُ ملءَ فـمٍ يباركُ مجدَها
أثراً مدى الأيام يبقى مَعْلمـا:
36- لله دركِ تجنحينَ إلى العلا
مِن قبل آلافٍ وغيرُك قَـلَّما
37- تلك الحضارات البهيةُ علَّمتْ
شعباً يحنُّ إلى السموِّ وقد سما
38- فَتنفَّسي الصعداءَ بعدَ مُلـمَّةٍ
قد زال عهدٌ ظالـمٌ وتَصرَّما
39- يكفيكِ فخراً أنَّ صوتاً هادراً
هزَّ البلادَ القاصياتِ ودَمدمـا
.....
40- يا تونسَ الأحرار هذا عاشقٌ
أهداكِ قلباً بالمـحبة مُـفعَما
41- حَمَلتْهُ آفاقٌ إليكِ يَجرهُ
شوق، وليسَ لعاشقٍ أنْ يُحرَما
42- قد جاء للخضراء يلثمُ تُربَها
شوقاً، ويرجعُ عَن رُباها مُرغَما
....
السويد- غوتنبورغ منتصف أبريل2011