حزركم ، قبل قرون

كيف كان الأوّلون ؟

و لماذا قيل عنهم مشركون ؟

كان للخير إله

كان للشر إله

و كذا للماء و الزرع ، و للريح ،

و للحب ... ...

و مختلف الشؤون

كل هؤلاء كانوا يعبدون .

و ضرورات الحياهْ

تقتضي الزلفى إلى الكل ، و أن

يسجدوا للكل لمّا يسجدون .

و إذا صار اشتباه

لم ينل – بالطبع – سائلهم مناه

وإذا عارضت اللآّتُ مَناه

أصبح القوم " بدون " .

*** ***

بينما نحن

دمجنا كل أنواع الإلاهات جميعاً

في إله

واحد ٍ فرد ٍ حنون

في يديه الخير و الشر ، و تقسيم

الأماني و المنون

يمنح المؤمن أموالاً و جاه

و يعين الطائعين على العصاه

و إذا ما شاء أمراً

لا يكاد يقول : كن

حتى يكون !

و له فينا ملائكةٌ

جباةٌ

يجمعون و يطرحون و يضربون

و له فينا ملائكة

ثقاتٌ

صادقون ، مصدَّقون

ينقلون الفعل عن عبد ٍ أتاه

أو روته لهمُ عنه الرواه

و إذا لم يقترف ذنباً ، و لا حتى نواه

فهمُ لا يظلمون به ، سواه

و ( الإله )

لا يجازينا اعتباطاً

إنما ، حسبما

يخبره عني وعنك ( المخبرون ) .

*** ***

رحم الله زماناً

كان فيه الأولون

يصنعون الرب من تمر ٍ

فإن جاعوا بيوم ٍ ضجعوه

فتداعى من علاه

و تداعوْا ....... يأكلون

ثم لاخوف عليهم

من تداعيه

و لا هم يحزنون