في قصر أشبيلية صيف 1986.
أقف مستذكراً ملِك أشبيلية المعتمد بن عباد وأخباره في هذا القصر الذي حافظ عليه الأسبان ولم يهدموه!
جلستُ في الأرض مستنداً إلى أحد أعمدته لأكتب هذا النص:
يا زمانَ الوصْلِ في هذي الجِنانْ...
أَينَ أَنتَ الآنَ،
بلْ أَينَ الصَّبايا..
يَتَهادَينَ على الأَنغامِ
في أَبهَى القصورِ العربـيَّهْ؟
أَينَ أَنتَ الآنَ،
بلْ أَينَ أَغانيكِ الشَّجيَّهْ؟
والمزامـيرُ وآلاتُ الغِنــاءْ
ودُعاباتُ ابنِ عبَّادَ
سَليلِ المجدِ،
في كلِّ كرنفالٍ بَـهيٍّ
وأَماسيهِ الـنَّديَّهْ
يا زمانَ الوصلِ في هذي الجِنانْ
لـمْ يَعُدْ وصلُكِ إلاَّ أَنـجُماً
شاحبةً،
تَمشي الـهُوينا
تَتَراءى مِنْ بعيدٍ
وتَطوفُ الليلَ شَوقاً
تَـمخُرُ الآفاقَ بَـحثاً
عَنْ مَكانٍ وهويَّهْ!
.................................
إشبيلية 14-8-1986م