مِـن أوراق الـمنـفـى
.............................
أسفاً يا عراق
.....................
السويد/غوتنبورغ في 22 شباط/2002
أسفاً يا عراقُ ..كنتَ حبيبي... وسروري عند الأسى والخطوبِ
وشفـائي إذا تعــاظــمَ داءٌ ... وضمــادي إذا تَداعـتْ ندوبـي...
ومحطاتِ عِشقيَ المتناهي ... وخُطى غُلمتـي وكلَّ دروبـي
فلماذا غيــرُ العراق دوائـي؟... ولماذا غـيرُ العـــراق طبيبـي؟
ولماذا غيرُ العراق مَـحطّي؟... ولماذا غيرُ العــراق مَغيــبـي ؟
أفَليسَ النخيلُ فيه مــلاذي. ... يومَ أشتاقُ للـثرى المَخضوبِ؟
حيثُ أعذاقُ تَمرِهِ المُتداني. ... أَشتهيـهِ كعاشقٍ مـَـجذوبِ
والنهيراتُ مِنْ ذواتِ المرايـا... كُـنَّ دَهراً مَلاعبـي ودَبـيـبـي
أَتـملَّى أمواجَـهُـنَّ رِقـاقــاً... كُلَّ إشراقـةٍ وكــلَّ غُـروبِ
كنتُ أسعى في جنةٍ غَمَرتْني...
بِــفريدٍ مِن اللذيـذِ العَجيـبِ
فَكَأنِّـي أقولُ للبدرِ :أَقبِلْ... نَـتَسامرْ، وللكواكبِ: غِيـبي
ولِقلبي : هذا هَواكَ فَمَرحَى!...
ولنفسي أقولُ: يا نفسُ ذوبي
أَحقيقٌ بِـمَـنْ تعشَّقَ أرضاً... أنْ يُرَى في ربوعِها كالغريبِ؟
ويَرى غيرَهـا تُرحِّبُ فـيهِ. ... وتُواسـيهِ بالـمُنى والطُّيوبِ
أسفاً يا عراقُ غيرُكَ أولَى... بِحَناني وعطفيَ الـمَسكوبِ
فسلامٌ على زمانٍ تَقَضَّى .,,, كنتَ فيـهِ الأنـا وخيرَ نَسيبِ
وسلامٌ على الجمالِ تَماهَى... وبَهاءٍ قد امَّحَى بِالعُيــوبِ
وعلى فِتـنةٍ سَمَتْ ثمَّ جاءتْ... فـتنةٌ أجهزتْ على المَرغوبِ
وسلامٌ على عراقٍ سَـليبٍ ......:::.,,, ورَجــاءٍ مJJازالَ غيرَ سليبِ
نِلتُ منه الضَّنَى على طولِ صَبرٍ ...
والــذي نـالهُ أُلـَى عُرقوبِ
أَرخَصَتْ مُهجتي النفيسَ إلـيهِ...
وهو ما انفكَّ يَصطفي تَعذيبي
ورأيتُ الذي أُصدِّقُ عيني... وجَناني غافٍ على التكذيبِ
فَتَصدَّقتُ بالحنانِ عليـهِ . ... قلتُ: قد يستقيمُ عَمَّا قريبِ!
وسلامٌ على الكنوزِ تلاشتْ ...,,, وتُــراثٍ مُـغَـيَّبٍ مَحْـجـوبِ
وعلى أعظمِ التواريخ شراً .....,,, عِشتُ فيه خِتامَ عُمرٍ كَئيبِ
وعلى فائــتٍ وليسَ بِـــآتٍ ... ما أرى فيهِ غايةَ المطلـوبِ
وعلى كلِّ باهــرٍ ونفـيسٍ ... وعلى الناهبـينَ والمَنـهوبِ
.....
أسفاً يا عراقُ.. كنتَ حبيبي... فقبلتَ انتهاكَ عِرضٍ مَهيبِ
وغفَتْ مُقلتاكَ عَنْ سُقَطاءٍ... نَــكِراتٍ قــادوكَ بِـالترهيبِ
فــإلى أينَ وجْـهة ٌ ومَصـيرٌ...
بعدَ هذا المَغيبِ؟هلْ مِنْ مَغيبِ؟
..................
غوتنبورغ في 22/2/2002.
.............................
أسفاً يا عراق
.....................
السويد/غوتنبورغ في 22 شباط/2002
أسفاً يا عراقُ ..كنتَ حبيبي... وسروري عند الأسى والخطوبِ
وشفـائي إذا تعــاظــمَ داءٌ ... وضمــادي إذا تَداعـتْ ندوبـي...
ومحطاتِ عِشقيَ المتناهي ... وخُطى غُلمتـي وكلَّ دروبـي
فلماذا غيــرُ العراق دوائـي؟... ولماذا غـيرُ العـــراق طبيبـي؟
ولماذا غيرُ العراق مَـحطّي؟... ولماذا غيرُ العــراق مَغيــبـي ؟
أفَليسَ النخيلُ فيه مــلاذي. ... يومَ أشتاقُ للـثرى المَخضوبِ؟
حيثُ أعذاقُ تَمرِهِ المُتداني. ... أَشتهيـهِ كعاشقٍ مـَـجذوبِ
والنهيراتُ مِنْ ذواتِ المرايـا... كُـنَّ دَهراً مَلاعبـي ودَبـيـبـي
أَتـملَّى أمواجَـهُـنَّ رِقـاقــاً... كُلَّ إشراقـةٍ وكــلَّ غُـروبِ
كنتُ أسعى في جنةٍ غَمَرتْني...
بِــفريدٍ مِن اللذيـذِ العَجيـبِ
فَكَأنِّـي أقولُ للبدرِ :أَقبِلْ... نَـتَسامرْ، وللكواكبِ: غِيـبي
ولِقلبي : هذا هَواكَ فَمَرحَى!...
ولنفسي أقولُ: يا نفسُ ذوبي
أَحقيقٌ بِـمَـنْ تعشَّقَ أرضاً... أنْ يُرَى في ربوعِها كالغريبِ؟
ويَرى غيرَهـا تُرحِّبُ فـيهِ. ... وتُواسـيهِ بالـمُنى والطُّيوبِ
أسفاً يا عراقُ غيرُكَ أولَى... بِحَناني وعطفيَ الـمَسكوبِ
فسلامٌ على زمانٍ تَقَضَّى .,,, كنتَ فيـهِ الأنـا وخيرَ نَسيبِ
وسلامٌ على الجمالِ تَماهَى... وبَهاءٍ قد امَّحَى بِالعُيــوبِ
وعلى فِتـنةٍ سَمَتْ ثمَّ جاءتْ... فـتنةٌ أجهزتْ على المَرغوبِ
وسلامٌ على عراقٍ سَـليبٍ ......:::.,,, ورَجــاءٍ مJJازالَ غيرَ سليبِ
نِلتُ منه الضَّنَى على طولِ صَبرٍ ...
والــذي نـالهُ أُلـَى عُرقوبِ
أَرخَصَتْ مُهجتي النفيسَ إلـيهِ...
وهو ما انفكَّ يَصطفي تَعذيبي
ورأيتُ الذي أُصدِّقُ عيني... وجَناني غافٍ على التكذيبِ
فَتَصدَّقتُ بالحنانِ عليـهِ . ... قلتُ: قد يستقيمُ عَمَّا قريبِ!
وسلامٌ على الكنوزِ تلاشتْ ...,,, وتُــراثٍ مُـغَـيَّبٍ مَحْـجـوبِ
وعلى أعظمِ التواريخ شراً .....,,, عِشتُ فيه خِتامَ عُمرٍ كَئيبِ
وعلى فائــتٍ وليسَ بِـــآتٍ ... ما أرى فيهِ غايةَ المطلـوبِ
وعلى كلِّ باهــرٍ ونفـيسٍ ... وعلى الناهبـينَ والمَنـهوبِ
.....
أسفاً يا عراقُ.. كنتَ حبيبي... فقبلتَ انتهاكَ عِرضٍ مَهيبِ
وغفَتْ مُقلتاكَ عَنْ سُقَطاءٍ... نَــكِراتٍ قــادوكَ بِـالترهيبِ
فــإلى أينَ وجْـهة ٌ ومَصـيرٌ...
بعدَ هذا المَغيبِ؟هلْ مِنْ مَغيبِ؟
..................
غوتنبورغ في 22/2/2002.