مرّ عام يا شاعري منذ أبصر تك في ذلك الصباح الكئيب
مرّ عام لم تكتحل عيني الظم أى برؤياك لم يخفّ قطوبي
الليالي تمرّ تتبعها الأّي م في بطئها الممل الرتيب
وانا لهفة وشوقي يزدا د وروحي في عاصف من لهيب
ظما للحياة يملأ إحسا سي ونار في دمعي المسكوب
وشظايا كآبة رسمت فو ق جبيني غلالة من شحوب
***

مرّ عام من قال ؟ هل أنا في حل م بناه تخيّلي المصدوم ؟
أهو وهم ما خلته سنة أط فأ أضواءها الزمان اللئيم ؟
مرّ عام ولم أقابلك , ماذا ؟ كيف أبقيت على حياتي الهموم ؟
كيف طابت لي الحياة على بع دك عني ؟ ولم يمتني الوجوم؟
الشهيق الحزين في هداة اللي ل , ألم يلقه إليك النسيم ؟
والشرود الذي أمات أحاسي سي , أما حدّثتك عنه النجوم ؟
***

لم أزل أذكر الصباح الذي مرّ ندى فوق قلبي المكسور
منذ عام في الشارع الصاخب المم تدّ والشمس في صفاء الأثير
جمعتنا هناك الصدفة الحل وة في غفلة من المقدور
والتقينا لم نبتسم لم أحدّث ك بما في فؤادي المعصور
لحظة ثم أجهز الزمن القا سي على قلب حلمي المسحور
سرت يمنى وسرت يسرى ولم يب ق سوى ثورتي ونار شعوري
***

ومضى العام كلّه , كلّ يوم أتلقى الصباح بالأحلام
كلّ يوم أقول : يا قلبي الظم آن للصحو لا تضق بالغمام
ربّما أشفقت بنا الصدف العم ياء هذا الصباح بعد الظلام
لن يضرّ الأقدار في ليلها أن تتلّقاك مرّة بابتسام
فتدبّ الحياة ثانية في ك وتصحو خوامد الأنغام
ويجنّ الشعور في عمق أعما قك حيا حرّا من الآلام
***

مرّ عام ودقت الساعة الحم قاء عسرا واستيقظت أحزاني
الثلاثاء لم يعدك إلى أش واق روحي الممزّق اللهفان
مرّ عام كأنه حلم مرّ على جفن شاعر وسنان
مرّ عام لم يبق منه سوى لح ن حزين مغرورق الألحان
ليس إلاّ ابتسامتي المرّة الظم أى ودقات قلبي الحيران
ليس إلاّ ظلّ من الصمت واله ه فة يبدو في جفني الظمآن