نحن بالأمس تركنا صبانا ووهبنا للسماء هوانا
ودفنا كلّ حبّ عميق في مكان لا تعيه رؤانا
ولففنا في ذهول أبيد كل درب قطعته خطانا
و أصرنا للسكون نشيدا بشرّيا كان ملء منانا
لا تسلنا عن طراوة أمس عن معاني ألف كأس و كأس
عن عيون مرحات الأماني نثرت في عمرنا دفء شمس
عن شفاه في برودة فجر مطري الصمت لمياء لعس
عن خدود دافئات عذاب كخدود الورد رّقة لمس
نحن ضّيعنا روابي حلوه ودفّنا الحبّ في كلّ ربوه
ثم تهنا في مسالك حلم وأفقنا عند حافة هوّه
وشربنا اللون و العطر حتى عادت الكاسات تنضح شقوه
فأتينا الدير صرعى حيارى علّ في ديجوره بعض سلوه
هذه يا حياة مملكة الره بان في عزلة و في اكفهرار
دفنوها وكاد ينسى رعايا ها الحيارى حتى ضياء النهار
شّيدوها من كلّ لفتة شوق في العيون الحبيسة المحرومه
وسقوا أرضها الجديبة من بر كان تلك العواطف المكتومه
وحّموها من أن تغازلها الشم س بألوانها ولين شذاها
وأبوا أن يلامس القمر المن فعل الضوء في المساء دجاها
وتمّنوا ألا تمرّ بها ري ح عبيرية الصدى و النشيد
فشفاه الرياح تكمن فيها قبل عذبة وذكرى خدود
وتّمنوا أن يقفل الليل عينيه وتخبوا نجومه السحريّه
فعيون النجوم تغوي بأهدا ب حريرّية الرؤى قمريّه
وهم يمقتون أن تشرب النح لة شهد الأزهار كلّ صباح
فرحيق الورود في شرعهم خم ر تريق السموم في الأرواح
و العطور السكرى ألم تنبع الأح زان بعد ارتشافها و الجراح
إنها كالنبيذ تسكر تذكي من حنين الجمال ما لا يباح
وغناء القنابر الذاهل المب هور – في عرفهم- نداء خطايا
في ثناياه آهة كّسر الحبّ صداها و فيه نجوى صبايا
وخدود الفجر المورّدة النا عمة الدفء و الشذى و الرحيق
حرّموها فقد تمر على الزه د فتصحيه من سبات عميق
و أقاموا سورا ليمنع عنهم كل ذكرى من كلّ أمس بعيد
وأرادوه حارسا يطرد العط ر و يحمي من النسيم البرود
و أباحوا أيّامهم ليد الصم ت الرصاصية العروق الثقيله
و أقاموه حاكما مخلبيّ ال حكم لاذت به المنى المقتوله
إنه الدير فيه ينتصر المو ت وفي قبوه يعيش الآه
في خفاياه , في ممرّاته السو د الحزينات لا يعيش الله
مسكن الصمت والكآبة والجد ب ومأوى الرغائب المدفونه
وصراع مع العواطف تصحي ناره أذرع الليالي اللعينه
ذلك العنكبوت ذو الأرجل الفظّ ة هل منه مهرب أو ملاذ
إنه من دمائهم يتغذّى وهو من قلب أمسهم أفلاذ
إنه حّبهم يعود إليهم ينسج الذكريات والأهواء
لا تطيق الأسوار ردّ خطاه فهو قد خالط الرؤى والدماء
وهو حينا عينان صافيتا اللو ن كأعماق بركة صيفيّه
أو شفاه من قعر حلم بعيد أو يد لدنة البياض شهيه
ذلك العنكبوت كم عاد وجها عكسته للراهبين الكؤوس
إنه وجهها , أينسون ؟ هذي ربّة الدير , هذه تاييس
ودفنا كلّ حبّ عميق في مكان لا تعيه رؤانا
ولففنا في ذهول أبيد كل درب قطعته خطانا
و أصرنا للسكون نشيدا بشرّيا كان ملء منانا
لا تسلنا عن طراوة أمس عن معاني ألف كأس و كأس
عن عيون مرحات الأماني نثرت في عمرنا دفء شمس
عن شفاه في برودة فجر مطري الصمت لمياء لعس
عن خدود دافئات عذاب كخدود الورد رّقة لمس
نحن ضّيعنا روابي حلوه ودفّنا الحبّ في كلّ ربوه
ثم تهنا في مسالك حلم وأفقنا عند حافة هوّه
وشربنا اللون و العطر حتى عادت الكاسات تنضح شقوه
فأتينا الدير صرعى حيارى علّ في ديجوره بعض سلوه
هذه يا حياة مملكة الره بان في عزلة و في اكفهرار
دفنوها وكاد ينسى رعايا ها الحيارى حتى ضياء النهار
شّيدوها من كلّ لفتة شوق في العيون الحبيسة المحرومه
وسقوا أرضها الجديبة من بر كان تلك العواطف المكتومه
وحّموها من أن تغازلها الشم س بألوانها ولين شذاها
وأبوا أن يلامس القمر المن فعل الضوء في المساء دجاها
وتمّنوا ألا تمرّ بها ري ح عبيرية الصدى و النشيد
فشفاه الرياح تكمن فيها قبل عذبة وذكرى خدود
وتّمنوا أن يقفل الليل عينيه وتخبوا نجومه السحريّه
فعيون النجوم تغوي بأهدا ب حريرّية الرؤى قمريّه
وهم يمقتون أن تشرب النح لة شهد الأزهار كلّ صباح
فرحيق الورود في شرعهم خم ر تريق السموم في الأرواح
و العطور السكرى ألم تنبع الأح زان بعد ارتشافها و الجراح
إنها كالنبيذ تسكر تذكي من حنين الجمال ما لا يباح
وغناء القنابر الذاهل المب هور – في عرفهم- نداء خطايا
في ثناياه آهة كّسر الحبّ صداها و فيه نجوى صبايا
وخدود الفجر المورّدة النا عمة الدفء و الشذى و الرحيق
حرّموها فقد تمر على الزه د فتصحيه من سبات عميق
و أقاموا سورا ليمنع عنهم كل ذكرى من كلّ أمس بعيد
وأرادوه حارسا يطرد العط ر و يحمي من النسيم البرود
و أباحوا أيّامهم ليد الصم ت الرصاصية العروق الثقيله
و أقاموه حاكما مخلبيّ ال حكم لاذت به المنى المقتوله
إنه الدير فيه ينتصر المو ت وفي قبوه يعيش الآه
في خفاياه , في ممرّاته السو د الحزينات لا يعيش الله
مسكن الصمت والكآبة والجد ب ومأوى الرغائب المدفونه
وصراع مع العواطف تصحي ناره أذرع الليالي اللعينه
ذلك العنكبوت ذو الأرجل الفظّ ة هل منه مهرب أو ملاذ
إنه من دمائهم يتغذّى وهو من قلب أمسهم أفلاذ
إنه حّبهم يعود إليهم ينسج الذكريات والأهواء
لا تطيق الأسوار ردّ خطاه فهو قد خالط الرؤى والدماء
وهو حينا عينان صافيتا اللو ن كأعماق بركة صيفيّه
أو شفاه من قعر حلم بعيد أو يد لدنة البياض شهيه
ذلك العنكبوت كم عاد وجها عكسته للراهبين الكؤوس
إنه وجهها , أينسون ؟ هذي ربّة الدير , هذه تاييس