شئْنا وشاءَ العزمُ هدمَ نبوءةٍ
كفرَتْ بصرحِ خلودِنا تتجرَّأُ
تحتالُ للريحِ استباقا كي ترى
نُسغَ الأرومةِ ، عودُه يتهرَّأُ
بشفاهِ صفراءَ اللهيبِ تبسَّمَتْ
ثمَّ انبرَتْ أبواقُها تتكفَّأُ
في وكرِها قُدَّتْ وحتفَ عديدِها
بالناطحاتِ الغيمِ .. منها تبرأُ
لتُطيحَ من غدِها البهيمِ ، ونُتنِهِ
أوهامَها ، لمَّا تزلْ تتجشَّأُ
ممّا تعُبُّ جرارُها ، من نهلِنا
دمِنا المراقِ بحقدِها ..تتمَرَّأُ
فاندَكَّ منها عِقرُها ورِهانُها
نُقِضَ النسيجُ بغزلِها اِذ ترفَأُ
هذا عراقُ الخُلْدِ هذا موطني
بدمائِهِ طُهرُ المدى يتوضَّأُ
هذا عراقُ حسينِنا هيهاتُهُ
وقفٌ على شفةِ النشيدِ ويُقرَأُ
وبلبنةِ الأيثارِ قامَ بناؤُهُ
فأقامَ للدنيا الصروح تُهيَّئُ
تتوارثُ النسماتُ نفحَ عبيرِهِ
وبنورِهِ الأفلاكُ منه تَلَأْلَأُ
جاءتْ فلولُ العارِ حطَّ حضيضُها
مستنقعَ الأغراءِ اذ تتوكَّأُ
لتُذيقَ بأسَ النارِ ريثَ هبوبِها
غبراءُ نفسٍ ريحُها تتكأكأُ
حتى انبرى فيها عمادُ ضيائِنا
حصدَا رؤوسَ الذّلِّ اذ تتهزّأُ
فقأَتْ لهُ اللاءاتُ مقلةَ جرمها
ولطالمَا شزرَا رنَتْ تتخزّأُ
شطَّتْ بها الأوهامُ بُعدَ حياكةٍ
حتى توقَّدَ حشدُنا يتلألأُ
أفلولُ راغمةِ الأنوفِ تنالُهُ
هيهاتِ بُعدا يالها تتمرْفَأُ
لا والذي سمكَ السماءَ خريدةً
لَسناءُ حسنِكَ ياعراقي مُكْلَأُ
فلترجعِ الخيباتُ ملءَ صدورِها
نهشَ الجرادِ بزرعِهِا يتمرّأُ
أسرجْ بفضلِك ياحبيبُ حضارةً
لم يَخبُ فيها النور أو يتمرْزَأُ
وارْبَأْ بنفسِكَ عن حضيضِ قُرودِها
واخْتَرْ لنفسِكَ عَيشةً لاتُنسَأُ
عدل سابقا من قبل حميدة العسكري في الإثنين يناير 13, 2014 2:30 am عدل 2 مرات