أسلمتني أيدي القضا للشحون إذ قضى من يردني لسكوني
و رمى سهمه بقية آمالي فخرت صريعة من عيوني
وودعت أذنه توالي أنغامي و آبت إلى الفناء لجوني
جدتي
و هي كل ما خلف الدهر من الحب و المنى و الظنون
و رجاء بدا فالهمني الص فو و خفت أنواره لحنيني
قد فقدت الأم الحنون فأنس تني مصاب الأم الرؤوم الحنون
كم تحملت في حياتك سقما ود قلبي لو أنه يعتريني
تتلوين في مهاد المنايا و تغيبين في عذاب الأنين
و تضجين بالدموع سجاما و تطوفين في بحار السنين
ثم آب السفين بعد طواف خاليا عودة الكسير المهين
تاركا في البحار عذب أغا نيه لها بالمياه أي رنين
يا لها ليلة و قد عادت الر وح إلى ربها و دنيا اليقين
فزعت كل مهجة لأساها وار تمى الفكر فوق صدر الشجون
و انجلى الفجر حاملا بين كفيه سعيرا عذابه يصليني
جاء بأخلفه نوى و بعادا لا يرجى اللقاء فيه بحنين
رفعوا نعشها و نحن حيارى و الدموع الغزار ملء العيون
أيها القبر كن عليها رحيما مثلما ربت اليتامى بلين
أيها القلب هل تلام شمالي و التي تفعل الذنوب يميني
لا تلمني فلست قد علم الله أرد القضاء لو يأتيني
ولم الموت و الزمان الذي يسلب ما ترتجيه غير صنين
جدتي من أبث بعدك شكواي طواني الأسى وقل معيني
أنت يا من فتحت قلبك بالأمس لحبي أوصدت قبرك دوني
فقليل عي أن أذرف الدمع و يقضي علي طول أنيني
ليتني لم أكن رأيتك من قبل و لم ألق منك عطف حنون
آه لو لم تعوديني على العطف و آه لو لم أكن أو تكوني