لغرفة موصدة الباب

والصمت عميق

وستائر شباكي مرخاة

رب طريق

يتنصت لي يترصد بي خلف الشباك وأثوابي

كمفزع بستان سود

أعطاها الباب المرصود

نفسا ذربها حسا فتكاد تفيق

من ذاك الموت و تهمس بي و الصمت عميق

لم يبق صديق

ليزورك في الليل الكابي

و الغرفة موصدة الباب

و لبست ثيابي في الوهم

و سريت ستلقاني امي

في تلك المقبرة الثكلى

ستقول اتقتحم الليلا

من دون رفيق

جوعان أتأأكل من زادي

خروب المقبرة الصادي

و الماء ستنهله نهلا

من صدر الارض

الا ترمي

اثوابك و البس من كفني

لم يبل عن مر الزمن

عزريل الحائك اذ يبلى

يرفوه تعال و نم عندي

اعددت فراشا في لحدي

لك يا اغلى من اشواقي

للشمس لامواه النهر

كسلى تجري

لهتاف الديك اذا دوى في الافاق

في يوم الحشر

سآخذ دربي في الوهم

و أسير فتلقاني أمي