كم يمضّ الفؤاد أن يصبح الإنسان صيدا لرمية الصياد

مثل أيّ الظباء أيّ العصافير ضعيفا

قابعا في ارتعادة الخوف يختضّ ارتياعا لأن ظلا مخفيا

يرتمي ثمّ يرتمي في اتّئاد

ثعلب الموت فارس الموت عزرائيل يدنو و يشحذ

النصل . أه

منه آه يصكّ أسنانه الجوعى و يرنو مهددا يا إلهي

ليت أن الحياة كانت فناء

قبل هذا الفناء هذي النهاية

ليت هذا الختام كان ابتداء

واعذاباه إذ ترى أعين الأطفال هذا المهدد المستبيحا

صابغا بالدماء كفّيه في عينيه نار و بين فكيه نار

كم تلوّت أكفّهم و استجاروا

و هو يدنو كأنه احتثّ ريحا

مستبيحا

مستبيحا مهدّدا مستبيحا

من رآها دجاجة الريف إذ يمسي عليها المساء في بستانه

حين ينسل نحوها الثعلب الفرّاس يا للصريف من أسنانه

و هي تختص شلّها الرعب أبقاها بحيث الردى

كأنّ الدروب

استلّها مارد كأنّ النيوبا

سور بغداد موصد الباب لا منجى لديه و لا خلاص ينال

هكذا نحن حينما يقبل الصياد عزريل

رجفة فاغتيال