إلى الملتقى و انطوى الموعد

و ظل الغد

غد الثائرين القريب

يدا بيد من غمار اللهيب

سنرقى إلى القمة العالية

و شعرك حقل حباه المغيب

أزاهيره القانية

نرى الشمس تنأى وراء التلال

و بين الظلال

قد رف مثل الجناح الكسير

على كومة من حطام القيود

على عالم بائد لن يعود

سناها الأخير

تقولين لي هل رأيت النجوم

أأبصرتها قبل هذا المساء

لها مثل هذا السّنا و النّقاء

تقولين لي هل رأيت النجوم

و كم أشرقت قبل هذا المساء

على عالم لطخته الدماء

دماء المساكين و الأبرياء

تقولين لي هل رأيت النجوم

تطل على أرضنا و هي حرّة

لأول مرّة

نعم أمس حين التفتّ إليك

تراءين كالهجس في مقلتيك

و إذ يستضيء المدى بالحريق

فيندكّ سجن و يجلى طريق

و يذكي بأطيافه الدافئة

محيّاك باللهفة الهانئة

تقولين نحن ابتداء الطريق

و نحن الذين اعتصرنا الحياة

من الصّخر تدمى عليه الجباه

و يمتص ريّ الشفاة

من الموت في موحشات السجون

من البؤس من خاويات البطون

لأجيالها الآتية

لنا الكوكب الطالع

و صبح الغد الساطع

وآصاله الزاهية