هياي كونغاي كونغاي

ما زال ناقوس أبيك يقلق المساء

بأفجع الرثاء

هياي كونغاي كونغاي

فيفزع الصغار في الدروب

و تخفق القلوب

و تغلق الدّور ببكّين و شنغهاي

من رجع كونغاي كونغاي

فلتحرقي و طفلك الوليد

ليجمع الحديد بالحديد

و الفحم و النحاس بالنضار

و العالم القديم بالجديد

آلهة الحديد و النحاس و الدّمار

أبوك رائد المحيط نام في القرار

من مقلتيه لؤلؤ يبيعه التجار

و حظك الدموع و المحار

و عاصف عات من الرصاص و الحديد

و ذلك المجلجل المرن من بعيد

لمن لمن يدق كونغاي كونغاي

أهم بالرحيل غي غرناطة الغجر

فاحضرت الرياح و الغدير و القمر

أم سمر المسيح بالصليب فانتصر

و أنبتت دماؤه الورود في الصخر

أم أنها دماء كونغاي

و رغم أن العالم استسر و اندثر

ما زال طائر الحديد يذرع السماء

و في قرارة المحيط يعقد القرى

أهداب طفلك اليتيم حيث لا غناء

إلا صراخ البابيون زادك الثرى

فازحف على الأربع فالحضيض و العلاء

سيان جنكير و كنغاي

هابيل قابيل و بابل كشنغهاي

وليست الفضّة كالحديد

هياي كونغاي كونغاي

الصين حقل شاي

و سوق شنغهاي

يعجّ بالمزارعين قبل كل عيد

هياي كونغاي كونغاي