قالوا لأيوب جفاك الآله

فقال لا يجفو

من شدّ بالإيمان لا قبضتاه

ترخى و لا أجفانه تغفو

قالوا له و الداء من ذا رماه

في جسمك الواهي و من ثبّته

قال هو التفكير عما جناه

قابيل و الشاري سدى جنّته

سيهزم الداء غدا أغفو

ثمّ تفيق العين من غفوة

فأسحب الساق إلى خلوة

أسأل فيها الله أن يعفو

عكّازتي في الماء أرميها

و أطرق الباب على أهلي

إن فتحوا الباب فيا ويلي

من صرخة من فرحة مست حوافيها

دوامة الحزن و أأيوب ذاك

أم أن أمنيّه

يقذفها قلبي فألفيها

ماثلة في ناظري حيّة

غيلان يا غيلان عانق أباك

ياربّ لا شكوى و لا من عتاب

ألست أنت الصانع الجسما

فمن يلوم الزارع التمّا

من حوله الزرع فشاء الخراب

لزهرة و الماء للثانية

هيهات تشكو نفسي الراضية

إني لأدري أن يوم الشفاء

يلمح في الغيب

سيترع الأحزان من قلبي

و يترع الداء فأرمي الدواء

أرمي العصا أعدو إلى دارنا و أقطف الأزهار في دربي

ألم منها باقة ناضرة

أرفعها للزوجة الصابرة

و بينها ما ظلّ من قلبي