و حتى حين أصهر جسمك الحجريّ في ناري

و أنزع من يديك الثلج تبقى بين عينينا

صحارى من ثلوج تنهك الساري

كأنك تنظرين إليّ من سدم و أقمار

كأنّا منذ كنّا في انتظار ما تلاقينا

و لكن انتظار الحبّ لقيا أين لقيانا ؟

تمزق جسمك العاري

تمزق تحت سقف الليل نهدك بين أظفاري

تمزق كل شيء من لهيبي غير أستار

تحجّب فيك ما أهواه

كأني أشرب الدم منك ملحا ظلّ عطشانا

من استسقاه أين هواك ؟ أين فؤادك العاري ؟

أسد عليك باب الليل ثم أعانق البابا

فألثم فيه ظلي ذكرياتي بعض أسراري

و أبحث عنك في ناري

فلا ألقاك لا ألقى رمادك في اللظى الواري

سأقدف كل نفسي في لظاها كل ما غابا

و ما حضرا

أريدك فاقتليني كي أحسّك

واقتلي الحجرا

بفيض دم بنار منك و احترقي بلا نار ؟