الطبيعة في تراتيل انثى
لم تترك تراتيل انثى الطبيعة ومفرداتها بل ذكرتها في تراتيلها ومرت عليها وتاملت فيها ، وهي اذ تعيش تلك الطبيعة بوجدان الشاعر الذي يرى في بعض تلك المناظر صورا لا يدركها الفرد العادي وهذه النظرة تجعل من الشاعر متصيدا لافكار جميلة ذات معنى بعيد ، وقد كان لهذه الطبيعة في تراتيل انثى اشكالا كلها تحمل الرمز والتشبيه ..
ومن جملة الاشياء والمفردات التي ذكرتها شاعرتنا ( المطر والسماء ) وقد اشرنا الى ان استخدام هذه المفردات كان رمزيا ولم تستخدمه بهيئته وصورته الحقيقة ..
فهي عندما تذكر السماء تشخصها وتجعل منها ناطقا حيا وتنظر اليها بعين الشاعر فتجدها كائنا يقف امامها وتعزف لحن فاطمة الحزين بذلك الثغر الذي تشاهده شاعرتنا بعيني وجدانها
ولحن حزين
يرسم ثغر السماء
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
فهي تحكي مع ذلك الموجود الطبيعي وتراه حزينا ، فعلائم الحزن بادية عليه ولا شك ان تلك السماء رمز صريح لفاطمة ذاتها ... فاطمة التي عاشت مع السماء رحلة عمر انطوت في ماضيها في زمن الطفولة راكضة تتناول لون السماء جارية نحوها باحلام جميلة نقشتها تلك الذاكرة العقيمة ...
احلام الطفولة وما رأته من ايام فيها وما حملته من احداث ظلت ماثلة امامها تشاهدها في صفحة السماء الزرقاء
ونركض صوب السماء
( مقطع من القصيدة 12 تأويل )
ومع ان السماء تبدو مؤنثة الا ان تراتيل انثى جعلت من ذلك الكائن المؤنث كائنا ذكريا تسرق منه تلك اللحظات المنزوية في سريالية الأماكن والشخوص وما يكنه هذا اللفظ من مصدر للقوة ، فتسمع تنفسه الشديد واحمرار وجناته وشدة سطوته فتلوذ في احدى الاركان مغطية شعورها بايدي الوجدان الذي ما برح يسترق دقات قلب شاعرتنا ، وتتسلح منه بطهره ونقاوته وتستحلفه بتلك الانسانية وتوقع له صكا من صكوك تراتيلها ابيض ناصع البياض ليكتب به ما يشاء
يمارسني طهر السماء
( مقطع من القصيدة 7 طهر )
وفي قمة التشابه بين مكونات الطبيعة عند فاطمة ووحدتها المعنوية تحدثنا شاعرتنا عن تلك السماء بطهرها وبراءة الاحلام المنسوجة في تلك المخيلة واذا بها تصب عليها مطرا فيه الهم صافيا قراحا
يمارسني الهم مطرا
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
وبين تلك القطرات الساقطة تعاين فاطمة الى السماء بعين العتب من جهة والترتيل من جهة اخرى متسائلة بذلك الوجدان الشاعري والحس الانثوي ، وتتحول تلك النظرات الى سمفونية تتردد في ارجاء ذلك الجو المتلبد بالغيوم والماطر بذلك الهم
لتمطرني اغنية اتعبها الحنين
( مقطع من القصيدة 17 انتظار )
انه الحنين وموسيقاه الشجية ومع تلك المعزوفة نترك فاطمة تكمل ما بدأته ولنا وقفة مع أحلامها هي الوقفة الأخيرة والموضوع الأخير الذي سيتم تناوله في تأملاتنا في الحلقة القادمة
لم تترك تراتيل انثى الطبيعة ومفرداتها بل ذكرتها في تراتيلها ومرت عليها وتاملت فيها ، وهي اذ تعيش تلك الطبيعة بوجدان الشاعر الذي يرى في بعض تلك المناظر صورا لا يدركها الفرد العادي وهذه النظرة تجعل من الشاعر متصيدا لافكار جميلة ذات معنى بعيد ، وقد كان لهذه الطبيعة في تراتيل انثى اشكالا كلها تحمل الرمز والتشبيه ..
ومن جملة الاشياء والمفردات التي ذكرتها شاعرتنا ( المطر والسماء ) وقد اشرنا الى ان استخدام هذه المفردات كان رمزيا ولم تستخدمه بهيئته وصورته الحقيقة ..
فهي عندما تذكر السماء تشخصها وتجعل منها ناطقا حيا وتنظر اليها بعين الشاعر فتجدها كائنا يقف امامها وتعزف لحن فاطمة الحزين بذلك الثغر الذي تشاهده شاعرتنا بعيني وجدانها
ولحن حزين
يرسم ثغر السماء
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
فهي تحكي مع ذلك الموجود الطبيعي وتراه حزينا ، فعلائم الحزن بادية عليه ولا شك ان تلك السماء رمز صريح لفاطمة ذاتها ... فاطمة التي عاشت مع السماء رحلة عمر انطوت في ماضيها في زمن الطفولة راكضة تتناول لون السماء جارية نحوها باحلام جميلة نقشتها تلك الذاكرة العقيمة ...
احلام الطفولة وما رأته من ايام فيها وما حملته من احداث ظلت ماثلة امامها تشاهدها في صفحة السماء الزرقاء
ونركض صوب السماء
( مقطع من القصيدة 12 تأويل )
ومع ان السماء تبدو مؤنثة الا ان تراتيل انثى جعلت من ذلك الكائن المؤنث كائنا ذكريا تسرق منه تلك اللحظات المنزوية في سريالية الأماكن والشخوص وما يكنه هذا اللفظ من مصدر للقوة ، فتسمع تنفسه الشديد واحمرار وجناته وشدة سطوته فتلوذ في احدى الاركان مغطية شعورها بايدي الوجدان الذي ما برح يسترق دقات قلب شاعرتنا ، وتتسلح منه بطهره ونقاوته وتستحلفه بتلك الانسانية وتوقع له صكا من صكوك تراتيلها ابيض ناصع البياض ليكتب به ما يشاء
يمارسني طهر السماء
( مقطع من القصيدة 7 طهر )
وفي قمة التشابه بين مكونات الطبيعة عند فاطمة ووحدتها المعنوية تحدثنا شاعرتنا عن تلك السماء بطهرها وبراءة الاحلام المنسوجة في تلك المخيلة واذا بها تصب عليها مطرا فيه الهم صافيا قراحا
يمارسني الهم مطرا
( مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو )
وبين تلك القطرات الساقطة تعاين فاطمة الى السماء بعين العتب من جهة والترتيل من جهة اخرى متسائلة بذلك الوجدان الشاعري والحس الانثوي ، وتتحول تلك النظرات الى سمفونية تتردد في ارجاء ذلك الجو المتلبد بالغيوم والماطر بذلك الهم
لتمطرني اغنية اتعبها الحنين
( مقطع من القصيدة 17 انتظار )
انه الحنين وموسيقاه الشجية ومع تلك المعزوفة نترك فاطمة تكمل ما بدأته ولنا وقفة مع أحلامها هي الوقفة الأخيرة والموضوع الأخير الذي سيتم تناوله في تأملاتنا في الحلقة القادمة