بسم الله الرحمن الرحيم
أقول ...
أأرحل أم أكون على نداءٍ
.......... فإن الحال منتظر الجوابِ
أأبقى بين نافلة تلظَّتْ
......... فقلبي لاح في ذكر العذابِ
أأسأل بالإجابة أم ألبِّي
.......... عذابا مُرَّهُ بمدى السرابِ
أسائل من تعذَّب في غرامٍ
......... أهذا ما يكون من الصبابِ
تفاقهني مسائلها كثيرا
........... لها عين تجوح على الضبابِ
وتشتعل الحماسة في كياني
........... فكانت تحتسي بهوى الشرابِ
أيا ويل المعذَّب من جنوني
..........تلوِّذني الحلاوة بالعنابِ
فألجم في هواها في هواها
.......... و أحكم كل جوفات الزرابِ
وأرقب في مرآة تنغّتْ
.............. بمزْينة اللزوجة و اللبابِ
أأنسى حالتي و لنا جنون
............ أأنسى من ينغم بالربابِ
فتسألني أطوّق في سماءٍ
........... و أطرق للمليحة بالسحابِ
صفاؤكِ ما يزال يبوح طهرا
............. وأنت على الطهارة و الصوابِ
تباهرني فأذكر ذاك شوقا
.......... فصائلك الحليِّةُ بالحِقابِ
أسائل منفسا أهناك ذكرى
............ ستبقى كالليالي و الشهابِ
فذاكرتي بها تبقى مدادا
.......... ولو لم لم يكن أثر النصابِ
نايف الزهراني
9 / 1 / 1435 هـ